الصين تدعو إلى محادثات لإنهاء حربي أوكرانيا وغزة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
دعا وزير الدفاع الصيني دونغ جون، إلى إنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة من خلال المفاوضات، ووصف بلاده بأنها صانع سلام، حيث تسعى بكين للحصول على نفوذ أكبر بشأن مسائل أمنية بمختلف أنحاء العالم.
وقال الأدميرال دونغ، في خطابه الافتتاحي في منتدى تشيانجشان، في بكين، اليوم الجمعة، مستشهداً بصراعات في أوروبا والشرق الأوسط: "كلما جلسنا للمفاوضات مبكراً، كلما وصل السلام إلى قضايا ساخنة بشكل أسرع"، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
China’s Defense Minister Dong Jun called for ending the wars in Ukraine and Gaza through negotiations, portraying the country as a peacemaker as Beijing seeks greater influence on security matters worldwide https://t.co/T7BgJe7gW8
— Bloomberg Asia (@BloombergAsia) September 13, 2024وأضاف أن "الصين ودول كبرى أخرى لديها مسؤولية حماية الأمن"، داعياً إلى مزيد من الحوكمة العالمية العادلة. وتحدث دونغ أمام مسؤولي الدفاع من عشرات الدول، بما في ذلك روسيا وأمريكا، في أول خطاب رئيسي له، منذ خلافته وزير الدفاع السابق المعزول، لي شانجفو العام الماضي.
وتأتي تصريحات دونغ، في إطار جهود الصين لوضع نفسها كبديل للنظام العالمي، الذي يقوده الغرب. وبدون أن يلقي باللوم على أحد، دعا القوى الكبرى إلى عدم "مضايقة" الدول الضعيفة والإقليمية، حتى تتمكن من إدارة أمنها بنفسها.
وكانت الصين قد طرحت خطة سلام في شهر فبراير (شباط) العام الماضي، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وتضمنت الخطة دعوة لوقف إطلاق النار وهو ما رفضته أوكرانيا وأمريكا وحلفاؤهما، نظراً لأنه سيساعد روسيا بشكل فعال في تعزيز مكاسب إقليمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بكين الشرق الأوسط أوكرانيا الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الصين
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن السيطرة الكاملة على إقليم لوغانسك شرقي أوكرانيا
أعلن ليونيد باسيتشنيك، الحاكم الموالي لـ روسيا في لوغانسك، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية باتت تسيطر بشكل كامل على إقليم لوغانسك في شرق أوكرانيا، مؤكدًا أن "جمهورية لوغانسك الشعبية قد تحررت بالكامل".
وجاء هذا الإعلان عبر تصريح رسمي لقناة "روسيا الأولى"، حيث أشار إلى أن السيطرة باتت بنسبة 100%، وهو ما اعتبره إنجازًا استراتيجيًا في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ويمثل هذا الإعلان تطورًا ميدانيًا مهمًا في خريطة الصراع، إذ كانت كييف لا تزال تحتفظ بجيوب مقاومة صغيرة داخل الإقليم، خاصة في مناطقه الشمالية. لكن باسيتشنيك أوضح أن هذه الجيوب لم تعد موجودة وأن القوات الأوكرانية انسحبت أو هُزمت من المنطقة.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت ضم إقليم لوغانسك، إلى جانب دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، في خريف عام 2022 بعد استفتاءات مثيرة للجدل لم تعترف بها أوكرانيا ولا المجتمع الدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكلت هذه المناطق مسرحًا لمعارك ضارية، إذ حاولت القوات الأوكرانية استعادة أراضٍ فيها ضمن هجماتها المضادة.
روسيا: إسرائيل عادت للتركيز على غزة بعد وقف إطلاق النار مع إيران
كندا ترسل 1.7 مليار دولار لأوكرانيا مساعدات في حربها ضد روسيا
ورغم تصريحات باسيتشنيك، لم تصدر بعد تأكيدات رسمية من وزارة الدفاع الروسية، كما لم تعلّق الحكومة الأوكرانية بشكل مباشر على هذا التطور حتى لحظة إعداد التقرير. إلا أن مصادر غربية أعربت عن قلقها من احتمال تصعيد جديد في النزاع، خصوصًا مع تزايد الدعم العسكري الروسي في الجبهات الشرقية.
على الصعيد الدولي، واصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إدانتهما للخطوات الروسية أحادية الجانب، وأكدا استمرار دعمهما لأوكرانيا عسكريًا ولوجستيًا، مع تحذيرات من أن بسط السيطرة الروسية على كامل لوغانسك قد يمهّد لهجمات أوسع على دونيتسك المجاورة.
ويرى مراقبون أن السيطرة الروسية على كامل لوغانسك، إذا تأكدت ميدانيًا، ستكون أول خسارة كاملة لأوكرانيا لأحد الأقاليم الأربعة التي تطالب بها روسيا، ما يُعتبر ضربة رمزية وسياسية كبيرة لكييف، وتحديًا جديدًا أمام خططها لاستعادة أراضيها بالقوة أو عبر التفاوض.
ويبقى مستقبل الميدان مفتوحًا على سيناريوهات متعددة، في ظل تعثر المسارات الدبلوماسية، واستمرار المعارك في باقي جبهات الشرق والجنوب الأوكراني.