أحمد داش: الفن مهمته الصدق في تقديم الحكاية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أقبم حلقة نقاشية حول التحديات والمشاكل المختلفة التي تواجه العائلات، وكيفية تحسين الفهم والتواصل داخلها، مساء اليوم، تحت عنوان «حوارات عائلية» ضمن فعاليات ملتقى ميدفست - مصر في الجامعة الأمريكية.
وتحدث فيها الفنان أحمد داش، المخرج كريم الشناوي، شيرين لويس استشاري نفسي وتربوي، منال عيد مدير فريق التنمية الإيجابية للشباب بمشروع أسرة، مؤسسة باثفايندر، وكاترين مدحت الشريك المؤسس لمهرجان ميدفست، وأدار الندوة الممثل صلاح ماجد الذي قال إن هذه المناقشة تهتم بفكرة العائلة وما الذي تغير في شكل العائلة خلال السنوات الماضية، وما الذي يخلق علاقة صحية أو متوترة وكيف نبنيها أو نداويها؟ وما الذي يحدد شكل العلاقات بين الأجيال المختلفة؟
وقالت منال عيد، إن العائلة هي مصدر الدعم والرعاية، وأن السوشيال ميديا هذه الفترة أصبحت جزءًا من العائلة فتغيرت القواعد عن الماضي، ولكن الأولاد الآن أصبحوا لديهم معرفة واعتماد على النفس أكثر.
وأوضحت شيرين لويس، أن مفهوم العائلة بالنسبة لها هو المكان الآمن وهي المدرسة الأولى وهي المرجع وأساس الحماية، وأن مفهوم الطلاق شيء صعب للغاية كي يتعامل معه الأطفال، فالأهم من الانفصال هو كيفية التعامل معه وإدارته حتى لا يصل للأطفال، ولابد من التركيز على الصحة النفسية لأولادهم.
وأشار المخرج كريم الشناوي، إلى أنه يتعامل مع فكرة الأسرة في الدراما بطريقة خاصة فهو يحب المشاعر التي تحركه، ويحاول عدم توصيل الصورة الرومانسية الوردية، ولكن حكايات عن الأسرة من الداخل فتقدم صورة رمادية مثل الواقع بعيدًا عن الأبيض وأسود، وأن الفن لا يقدم إجابة ولكنه يطرح أسئلة وهو يحاول تقديم نماذج حقيقية من الواقع.
وأكد الفنان أحمد داش، أن شكل العلاقة مع الأهل تتغير كلما نكبر وننضج، وبالنسبة له التغير الأكبر الذي حدث له أنه بدأ ينظر لأهله على أنهم بشر يخطئون وليسوا آلهة كما يتخيل الأطفال، فتستطيع فهمهم ومسامحتهم، وهذا قلل من مساحة الغضب لديه، وأعطى مساحة سلام وحديث بينهم، فمع الوقت في سن المراهقة تبدأ كسر كل قواعد السلطة الأبوية لذلك مهم في هذا التوقيت أن يكون هناك وعي لفرد مساحات بين الطرفين. وأن دور الفن أن يقدم حكاية حقيقية، فالفن ليس دوره أن يشكل أو يقدم إجابة أو رسالة ولكن مهمته الصدق في تقديم الحكاية.
ويعد ملتقى ميدفست- مصر هو أول ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسس عام 2017، ويستكشف المهرجان التداخل بين السينما والصحة، حيث يستخدم الأفلام السينمائية كوسيط ووسيلة لرفع الوعي بالقضايا الصحية المهمة، ويُقام المهرجان في الفترة من 12 لـ 15 سبتمبر الجاري في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة في ميدان التحرير.
ويجمع الملتقى عشاق السينما من صناع الأفلام والأطباء، ويهدف إلى مشاركة القصص الإنسانية مع الجمهور والطلاب والفنانين وصناع الأفلام والأطباء وخاصة الأطباء النفسيون، من خلال ورش عمل مختلفة، وحلقات نقاشية وعروض أفلام تعمل على مناقشات موضوعات غير مقبولة مجتمعيا بإرساء دعائم نهج أكثر قبولا للجمهور العام في جميع أنحاء مصر والعالم.
اقرأ أيضاًبالصور: انطلاق النسخة السادسة من ملتقى ميدفست مصر من قلب القاهرة
صبا مبارك توشك على الانتهاء من تصوير آخر مشاهد مسلسل «وتر حساس»
مدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: ترجمة 50 عملا وتنظيم ورش للشباب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد داش ملتقى ميدفست افتتاح ملتقى ميدفست ميدفست
إقرأ أيضاً:
فراشات ولكن من نوع آخر
يقول مؤسس علم الإجتماع ابن خلدون “الإنسان كائن إجتماعي بطبعه”
فالصداقة من أسمى الروابط التي تجمع البشر، لكنها قد تكون سيفًا ذا حدين إن اختلطت بالمكر والخداع.
الصداقة، ذلك الرباط الإنساني النبيل، قد تتحول في بعض من الأحيان إلى سلاح ذي حدين! أحدهما يُعانق روحك، والآخر يُطعن في ظهرك.
فما أكثر الذين دخلوا حياتنا بإسم الصداقة، لكنهم حملوا في قلوبهم ما لا تُبديه وجوههم.
من أخطر أنواع الأصدقاء، أولئك الذين يمارسون ما أُسميه بـ”تقنية الفراشة”، لا يستقرون على ولاء، ولا يثبتون على موقف.
تراهم يتنقلون بين الناس، ينشرون السُمّ في هيئة نصيحة، ويغرسون الشك بينك وبين من حولك.
يشتمون هذا، ويُعيبون ذاك، ويحرضونك على الجميع حتى ترى العالم من خلال نظارتهم السوداء، ثم يفاجئونك لاحقًا بمدّ جسور المودة مع من حرّضوك ضدهم، وكأنهم لم يزرعوا يومًا بذور الفرقة.
هذا الصنف من الأصدقاء أشد فتكًا من الأعداء.
فهو لا يهاجمك علنًا، بل يتقرب إليك ليدسّ لك السمّ في العسل.
لا تجاريه، ولا تلوث قلبك بالنميمة التي يحملها إليك، فالنمّام لا ينقل لك الكلام حبًا، بل ليراقب اشتعال الفتنة وهو يبتسم من بعيد.
أما العدو؟ فرغم شره وحقده، يبقى واضحًا في عداوته.
لا يلبس الأقنعة، ولا يزعم المودة.
هو حاقد، حاسد، متربّص، ينتظر زلتك ليصطادك، لكنه على الأقل لا يخدعك.
وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، لا لأن شيئًا قد تغيّر، بل لأنه في الأصل لم يكن صديقًا قط.
كان عدوًا متخفيًا، يرتدي قناع المودة، ويتقن دور الصديق حتى تأتي لحظة السقوط.
بالنسبة لي، العدو الظاهر بوجهه العابس وصراحته المؤذية أشرف بمئات المرات من “الصديق العدو”، الذي يغرس خنجره باسم الوفاء.
نحن لا نخاف الأعداء كما نخاف الأصدقاء المزورين، لأن الطعنة من الظهر لا تأتي إلا ممن وقف خلفك بثقة.
همسة
ليس كل من إقترب منك يريد بك خيرًا، فبعض القلوب تبتسم لتخفي سُمها، وبعض الأيدي تُصافح لتغرس الخنجر في الغفلة…