مفهوم العفو الرئاسى فى المشهد السياسى المصرى فى غاية الأهمية، خاصة لدوره الحيوى فى تعزيز الحريات وحقوق الإنسان فى مصر، حيث إن جهود الدولة المصرية وفى مقدمتها القيادة السياسية فى هذا الصدد تأتى ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقت قبل ثلاث سنوات، التى تسعى إلى تحقيق تحول نوعى فى أوضاع حقوق الإنسان فى مصر كونها ركناً أساسياً فى الجمهورية الجديدة التى ترفع شعار: «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».

المشهد السياسى المصرى شهد تحركات قوية ونشاطاً ملحوظاً فى الملف الحقوقى، خاصة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى تدخل عامها الثالث، حيث تتضمن خطة طموحة تستهدف تحسين وتطوير حقوق الإنسان فى مصر بمختلف جوانبها، حيث أتت فى وقت حرج، إذ تسعى الدولة المصرية بمؤسساتها وقيادتها السياسية إلى دمج حقوق الإنسان كجزء أساسى من النموذج التنموى للجمهورية الجديدة، ما يعكس التزام القيادة السياسية بتلبية تطلعات المواطنين وتحسين جودة حياتهم.

وتحظى مجهودات الرئيس السيسى ولجنة العفو الرئاسى بتوافق ملحوظ وشديد الثقة بالحوار الوطنى الذى بدوره حرص على مناقشة كل ما يتعلق بقضية الحبس الاحتياطى، ومدده وإجراءاته، بدعم سخى وكبير من القيادة السياسية، كما أن تلك الجهود قد تزامنت مع مرور ثلاث سنوات على قرار إلغاء مد تطبيق قانون الطوارئ فى مصر، وهو القرار الذى يعد خطوة تاريخية نحو تحقيق مزيد من الحريات العامة وتخفيف القيود على المجتمع المدنى والحقوقى، وهذا التحول يرمز إلى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسى والتطور الديمقراطى، ما يعزز مكانة مصر كدولة ملتزمة بحماية حقوق مواطنيها.

تعزيز حالة حقوق الإنسان لم يقتصر على إلغاء قانون الطوارئ، بل امتد ليشمل الحوار الوطنى والعفو الرئاسى، حيث لعب الأخير دوراً بارزاً فى تحسين المناخ السياسى، فقرارات العفو الرئاسى تسهم بشكل كبير فى بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع، وتخفيف الاحتقان السياسى، وتعزيز التلاحم الوطنى، ما ينعكس إيجابياً على المشهد السياسى والاجتماعى.

والجهود المتواصلة لتعزيز حقوق الإنسان تنعكس بما يجرى فى مناقشات هامة بشأن تعديل قانون الإجراءات الجنائية، الذى يعتبر الدستور الثانى لمصر، ولأول مرة منذ 70 عاماً، كما أن هذه المناقشات تمثل خطوة نوعية نحو تطوير النظام القضائى وضمان تحقيق العدالة الناجزة، بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويعزز من سيادة القانون كركيزة أساسية للجمهورية الجديدة.

وهذه الخطوات مجتمعة تمثل بداية جديدة نحو بناء مصر المستقبل، التى تحترم حقوق الإنسان وتعمل على ترسيخ المبادئ الدستورية، حيث إن العفو الرئاسى ليس مجرد إجراء سياسى بل هو جزء من رؤية أوسع لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز دولة القانون

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الحرية الأحزاب العفو الرئاسى حقوق الإنسان فى مصر

إقرأ أيضاً:

تعرف على اخر تطورات ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين بدمياط

عقدت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، اجتماعًا موسعًا بمقر الديوان العام، لمتابعة سير العمل بعدد من الملفات الخدمية والإنسانية، بحضور  محمود فايد، مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وعز نور الدين، مدير وحدة حقوق الإنسان، ومنى عبدالهادي، مدير إدارة خدمة المواطنين.

وخلال الاجتماع، ناقشت "نائب المحافظ" مشكلة إلقاء القمامة في نهر النيل، مؤكدة على ضرورة تكثيف حملات التوعية والتشديد على الكافيهات والمواطنين بعدم إلقاء المخلفات بالنهر، مع أهمية وضع صناديق جمع القمامة بشكل كافٍ ومنظم لضمان رفع المخلفات بشكل دوري، حفاظًا على نظافة النيل وحمايته من التلوث.

وفي إطار متابعة ملف النظافة العامة، ناقشت نائب المحافظ كذلك مشكلة الكلاب الضالة المنتشرة في بعض الشوارع، مؤكدة على دراسة الوضع الحالي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الظاهرة بما يضمن سلامة المواطنين.

كما استعرضت موقف الشكاوى المقدمة من المواطنين، وآليات التعامل معها، وأبرز المشكلات التي واجهت المواطنين خلال الفترات الماضية وسبل معالجتها، مشددة على أهمية سرعة الاستجابة وحسن التعامل مع شكاوى المواطنين بما يضمن رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة.

واختتمت الاجتماع بمتابعة آخر التطورات في ملف حقوق الإنسان، أكدت على أهمية مواصلة العمل لضمان حقوق المواطنين وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان على كافة المستويات وأهمية رفع الوعي لديهم حيث وجهت بتجهيز ندوات توعية بكافة المجالات بالتنسيق مع جهات الاختصاص.

طباعة شارك دمياط محافظ دمياط نائب محافظ القمامه

مقالات مشابهة

  • برنامج تدريبي يجمع القومي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي.. هذه أهم أهدافه
  • ندوة «معايير حقوق الإنسان طبقًا للاستراتيجية الوطنية» بالنيابة الإدارية.. صور
  • تعرف على اخر تطورات ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين بدمياط
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: مصر.. الملاذ الآمن في زمن التحديات الجيوسياسية
  • انتخاب عبد الوهاب رفيقي عضواً في لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي
  • حقوق النواب: ضرب المواقع النووية الإيرانية تصعيد خطير يهدد السلم الدولي
  • 7 محاور تناولتهم ورشتى عمل النيابة العامة حول حقوق الطفل
  • النيابة العامة تنظم ورشتي عمل حول حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة
  • غارديان: الاتحاد الأوروبي وجد مؤشرات على انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان.. فماذا بعد؟
  • برلماني: تعديلات الإيجار القديم خطوة حاسمة لتحقيق العدالة الاجتماعية