أكد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن المغرب فشل في إنجاز الإصلاح الديمقراطي على الرغم مما تم تحقيقه في الدستور الجديد لسنة 2011، معتبرا أن المغرب لازال رهينا لـ »التحكم » الذي تحول ليصبح بأدوات جديدة وبطريقة غير مباشرة.

وأقر بوانو خلال مشاركته في ندوة بالملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، بأن الحكومتين اللتين ترأسهما حزبه لم تحققا تنزيلا ديمقراطيا للدستور، وأضاف « ربما لم ننتبه بما يكفي في تجربتنا على جميع المستويات الحكومي والبرلماني والجماعات، إلى أننا نسير مسارا تراجعيا لتطبيق الدستور بتأويل ديمقراطي، وهذا للأسف الشديد هو سبب ما يقع اليوم ».

وأكد أن المسار الانتخابي في المغرب يعيش انتكاسة كبيرة خاصة بعد انتخابات 2021 التي لم تنضبط لأي من المبادئ التي جاء بها الدستور الذي نص على أن السلطات العمومية يجب أن تعمل بحياد  تجاه كل المنتخبين لكن ذلك لم يتم، حيث مورست في هذه الانتخابات أسوأ آليات التحكم عن بعد.

ودعا بوانو إلى مراجعة إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات التي دبرتها منذ الاستقلال إلى اليوم، متسائلا، « من يملك اليوم لوائح الدعم المباشر ولوائح « أمو تضامن »، مثيرا مخاوف باستخدام هذه اللوائح في التأثير على الناخبين.

وأكد بوانو أن وزارة الداخلية تتحكم في كل شيء في الانتخابات، فهي أيضا من يعين رؤساء مكاتب التصويت، الذين يطرح التساؤل عن خضوعهم لنزواتهم في علاقاتهم بالمترشحين.

كما اعتبر أن تقسيم الدوائر الانتخابية من الواجب مراجعته، مشيرا إلى أن بعض الأقاليم والعمالات لا يتعدى سكانها 5 آلاف شخص تحظى بتمثيل مقعدين برلمانيين، لتتساوى مع عمالات بمدن الدار البيضاء وطنجة.

وتساءل بوانو « كيف يعقل أن نائبا برلمانيا يمثل 100 ألف مواطن، ونائبا آخر يمثل 3 آلاف مواطن ».

كما سجل بوانو ضرورة تغيير اللوائح الانتخابية الحالية التي استخدمت منذ 1997، ومنذ ذلك الحين وهي مطعون فيها.

وأضاف « ألم يأت الوقت للاعتماد على التسجيل التلقائي في اللوائح الانتخابية عبر معطيات البطاقة الوطنية للتعريف، بحيث يصبح كل حامل للبطاقة الوطنية مؤهلا للتصويت ».

كلمات دلالية التحكم شبيبة العدالة والتنمية عبد الله بوانو

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التحكم شبيبة العدالة والتنمية

إقرأ أيضاً:

نتانياهو: 48 رهينة في غزة بينهم 20 أحياء.. ونتطلع إلى يوم فرح وطني مساء الاثنين

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مواصلة الضغط على حركة حماس للتوصل إلى المراحل التالية من الاتفاق ونزع سلاحها. اعلان

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر أن عشرين رهينة ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة، مقابل 28 آخرين قُتلوا، معربا عن أمله في أن تحتفل إسرائيل مساء الاثنين بـ"يوم فرح وطني" بعودة جميع الرهائن في إطار الاتفاق مع حركة حماس.

وقال نتانياهو في كلمة مصوّرة إن من بين 48 رهينة هناك 20 على قيد الحياة و28 قُتلوا، مذكرًا بأنه تعهد لعائلات الرهائن في قطاع غزة بإعادة جميع أبنائهم دون استثناء، مضيفا "نحن نفي بوعدنا، وتنفيذ ذلك لم يكن سهلا".

وأشار إلى أنه واجه "ضغوطا كبيرة من الداخل والخارج"، لافتا إلى أن أولوياته كانت "أمن إسرائيل، واستعادة المختطفين، والتصدي لصواريخ إيران وذراعها حماس"، على حد تعبيره.

الضغط على حماس

وشدد نتانياهو على أنه "لا يمكن استعادة المختطفين من دون مواجهة حركة حماس"، مؤكدا أن إسرائيل "تمارس ضغطا على حماس من أجل التوصل إلى المراحل التالية من الاتفاق ونزع سلاحها".

وزعم نتنياهو أن "حماس لم توافق في السابق على إعادة الرهائن، وقبلت بالصفقات فقط عندما شعرت بأن الخناق يشتد حولها"، مضيفًا :"من يزعم أن هذه الصفقة كانت مطروحة من قبل "يكذب ببساطة".

Related تفاصيل مراحل انسحاب إسرائيل من غزة وفق خطوط خريطة ترامب الثلاثة.. تعرّف عليهابالصور - هكذا تفاعل سكان غزة مع بدء سريان وقف إطلاق الناربين طموح البقاء ومخاطر السقوط.. أربعة مسارات محتملة لمصير نتنياهو بعد اتفاق غزة قطر: نجاح المرحلة الأولى مسؤولية جماعية

أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده ستبذل كل جهد ممكن دعما للفلسطينيين والمنطقة مع انطلاق المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلق بغزة.

وكتب على منصة إكس :"مع دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، نؤكد أن دولة قطر لن تدخر جهدا بما يعكس واجبها الإنساني والتاريخي والدبلوماسي تجاه الأشقاء الفلسطينيين والمنطقة، كما أن نجاح هذه المرحلة مسؤولية جماعية لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام والاستقرار".

بدء عودة النازحين إلى مدينة غزة

بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بالتزامن مع إعادة فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين لتسهيل حركة العائدين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش ستبقى منتشرة في مناطق محددة داخل قطاع غزة بناء على الاتفاق، مشيرا إلى أن الانتقال من جنوب القطاع إلى شماله مسموح عبر طريقَي الرشيد وصلاح الدين.

وأوضح أدرعي عبر منصة "إكس" أن شمال القطاع يشمل مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية، واصفا إياها بأنها مناطق تمركز لقوات الجيش و"في غاية الخطورة"، محذرا من الاقتراب من معبر رفح ومحور فيلادلفي ومواقع القوات في خان يونس.

كما حذر الجيش الإسرائيلي من الاقتراب من الأراضي الإسرائيلية أو المنطقة العازلة، مؤكدا أنها "غاية في الخطورة"، ودعا إلى الامتناع عن الصيد أو السباحة أو الغوص في المنطقة البحرية بسبب "مخاطر كبيرة".

وفي سياق متصل، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن لواء 401 انسحب من قطاع غزة في إطار الترتيبات الجديدة المرافقة للاتفاق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بارزاني: عدم تطبيق الدستور وراء الأزمات مع بغداد
  • ثمن الفوضى.. عندما تصبح السياسة الخارجية رهينة المزاج
  • فهد الطبية توضح أعراض سرطان الكبد وطرق الوقاية منه
  • أسعار وطرق الحصول على لقاح الأنفلونزا 2025 للأطفال وكبار السن والحوامل
  • حركة "جيل زد 212" تعلن تعليق الاحتجاجات موقتا في المغرب
  • ترامب يتوعد الصين برسوم جمركية هائلة: لن نسمح لها باحتجاز العالم رهينة
  • تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
  • نتانياهو: 48 رهينة في غزة بينهم 20 أحياء.. ونتطلع إلى يوم فرح وطني مساء الاثنين
  • اغلاق اللجان الانتخابية بنقابة الأطباء لأداء صلاة الجمعة
  • العراق: الانتخابات وسياسة «الديليفري»!