أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب عبد الإله بنكيران، أن علاقته بالملك محمد السادس تقوم على الثقة المتبادلة والإخلاص، وأن ذلك لا يمنع من أن تكون له بعض المواقف الخاصة في بعض القضايا.

وقال بنكيران في كلمة له اليوم ضمن أشغال الملتقى الوطني 18 لشبيبة العدالة والتنمية: "لقد قال جلالة الملك ذات يوم  إنه يثق في مائة بالمائة.

. وكان الوقت رمضان، وبكيت وقبلت يده.. ومازلت على العهد ليس فقط من أنصار الملك، وعلاقتي به على الود والمحبة.. وكوني لم أكن متفقا مع قانون الإطار في مجال التعليم، ومع التطبيع، هذا صحيح.. وأنا لست مضطرا أن أكون متفقا في كل الأشياء.. لي بعض الأمور لي فيها مواقفي الخاصة.. ولكن لا ننزع يدا من طاعة.. هذا هو الإسلام.. وإذا رأينا يوما أن لا ننكر شيئا فسنسكت".

وفي الموقف من الإخوان، قال بنكيران: "نحن لسنا إخوان ولكننا من مدرسة الإخوان.. على كتبهم درسنا معالم في الطريق، في ظلال القرآن، وغيرها من الكتب.. ومن قبلهم أبو الأعلى المودودي والندوي، نحن لا ننتمي تنظيميا للإخوان.. والانتساب إلى الإخوان ليس مذمة.. هذه الحركة التي يعاب عليها بعض الأخطاء صادقة مخلصة خدمت الدين والدعوة على مدى القرن الماضي، هذه الحركة لم يوجد في تاريخ الأمة حديثا وقفت إلى صالح الأمة والأوطان والشعوب وقدمت الثمن الباهظ.. وحماس تأسست على مبدأ له صلة بالإخوان واستطاعات أن تقلب ملف القضية الذي كان مهددا بالموت، وقدمت قياداتها وعشرات الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "أقول لكم سنة 1979 أول استنطاق سألني الأمن عند اعتقالي هل أنا من الإخوان فقد قلت لهم لا..  وأحمد الريسوني سألوه لماذا لا تبايع الإخوان، فقال لهم: لماذا لا يبايعوننا نحن؟".

من جهة أخرى عبد الإله بنكيران، الهتاف ضده وتصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، خلال افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبة الأحرار بأنه "إشهار من ناس أكادير لحزبه".

وقال بنكيران: "إن اهتمام حزب الأحرار بتصريحاته دليل على أن المعركة السياسية بالمغرب حاليا أصبحت بينه وبين أخنوش، لافتا إلى أنه اطلع على رد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بعد صلاة الفجر".

وفي هجوم لاذع على رئيس الحكومة قال بنكيران ردا على شعارات رددها بعض المشاركين في الجامعة الصيفية للأحرار والتي جاء فيها "بنكيران سير بحالك والسياسة ماشي ديالك": "أنا من اقترحت على الملك أن يكون عزيز أخنوش وزيرا، وأنا الذي أخرجته من قاع البئر، وكان وقتها في باريس وكان لا يمثل أي حزب وأكد لي أنه لن يفعل".

وأضاف بنكيران: "الجميع يعرف كيف أصبح عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومن كانوا يستقبلونه بحفاوة ويهتفون باسمه أمس بأكادير، لهم أهداف وغايات من ذلك.. ومن جمعهم يظنون أن بإمكانهم الاستفادة ويمضون في حالهم".

وتابع بنكيران: "أتحداه أن يجمع مثل هذا العدد ويهتفون له من قلوبهم ويقولو له أخنوش يا حبيبي.. طبعا هو جمع 4000 ونحن جمعنا فقط 500 ولكن كما يقول المثل كمشة ديال النحل أحسن من شواري ديال الذبان".

ووجه انتقادات لاذعة لحزب التجمع الوطني للأحرار لاستعماله أغان خلال افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبته بأكادير، والرقص عليها، وقال: "تراقصهم إما دليل على أنهم فرحون بقتل إخواننا في فلسطين، أو أنهم لا يبأهون أصلا بكل ما يجري بما فيها الفياضانات التي خلفت ضحايا هنا بالمغرب".

وأضاف: "مع ذلك فعزيز مسكين سياسيا وهو يؤثر في، حتى أوجار عندما أراد أن يثني عليك أثنى على والدك.. (ليس الفتى من قال كان أبي..).. صحيح يملك مالا ولكنه مسكين جدا في السياسة ودخل لقيادة الأحرار على عجل وحتى بلا قانون".

وقال بنكيران إنه يرفض مواجهة أخنوش أو "السجال معه" لأنه لا يملك إرثا سياسيا أو فكريا مقارنة بما مر به بنكيران منذ كان سنه 9 سنوات..

وفي رد على عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد أوجار، قال بنكيران: "أنت لديك المال وأنا ليس عندي.. لكن السياسة لا تصنع بالمال، وهؤلاء الذين تعطيهم المال ليشكرون والدك غدا سينقلبون عليك"، وفق تعبيره.



وكان عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قد قال أمس الجمعة أمام الآلاف من شباب حزبه بأكادير أن الحزب المعلوم، في إشارة واضحة إلى حزب العدالة والتنمية، "لن يجرنا إلى نفس أسلوبه في الكلام الساقط".

وبدا أخنوش قاسيا في توجيه الانتقاد اللاذع إلى رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، حيث قال للحاضرين "خليوه بلاصتو، لأنه أصبح مؤشرا للفشل السياسي".

وأضاف: "المغاربة يثقون فينا وفرحون بالأغلبية، وفعلا بقي مجهود كبير للحكومة، وسنسير في مسار أغراس أغراس، ومن لم يعجبه ذلك، فليستمر في السب".

وكان عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، قد قال في حديثه لشباب حزبه بأن "المغاربة طردوا حزب العدالة والتنمية من الحكم عبر الصناديق ووفق المنهجية الديمقراطية" في انتخابات الـ8 أيلول / سبتمبر، مسجلا أنه "عند كل انتخابات جزئية تأبى الصناديق إلا أن تعاقب المتاجرين بالدين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المغرب المواقف السياسة المغرب مواقف سياسة اسلاميون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحزب التجمع الوطنی للأحرار حزب التجمع الوطنی للأحرار العدالة والتنمیة قال بنکیران عزیز أخنوش

إقرأ أيضاً:

بنكيران يناشد الملك الإفراج عن وزير سابق.. الملوك يعتقون العبيد إذا بلغوا الثمانين

 وجّه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الأسبق، مناشدة مباشرة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، للإفراج عن النقيب محمد زيان، الذي يقبع في السجن منذ عام 2022، مطالبًا في الآن نفسه بتخفيف القبضة على الصحافيين الشجعان، الذين "يتكلمون، حتى وإن بالغوا قليلا"، في مشهد أعاد إلى الواجهة النقاش حول الحريات وواقع العدالة في المغرب.

وجاءت تصريحات بنكيران، أمس الأحد، خلال كلمته في المؤتمر الجهوي لحزبه بمدينة فاس، حيث حرص على مخاطبة المؤسسة الملكية بلغة الاحترام، مناشدًا بـ"العفو والرحمة" تجاه من قال إنهم قضوا ما يكفي من العقوبة، ولم "يتجاوزوا الخطوط الحمراء الكبرى".

النقيب زيان.. رجل شاخ وقضى ما يكفي

في إشارة ملفتة، استند بنكيران إلى مأثورات الصوفية، حين قال: "الملوك إذا بلغت عبيدهم ثمانين سنة أعتقوهم عتق أحرار"، مضيفًا أن النقيب محمد زيان، الذي يبلغ من العمر نحو 80 عامًا، "مواطن مخلص، رأسه قاسح شوية، لكنه قضى ما يكفي ويستحق أن يعود إلى بيته". وأكد أن العفو الملكي سيكون خطوة إنسانية راقية، واقتداءً بمواقف مماثلة من قادة وزعماء في دول أخرى.

وفي موقف يعكس قلقًا واضحًا من تصاعد الضغط على الصحافيين، دعا بنكيران إلى تخفيف الرقابة والقمع الإعلامي، معترفًا بأن بعض الصحافيين قد "يبالغون" أحيانًا في طرحهم، لكنه فضل ذلك على الصمت الكامل.

وقال بنكيران في كلمته، مشيرًا إلى الصحافي حميد المهداوي، الذي ما زال يواجه متاعب قضائية بعد خروجه من السجن، باعتباره نموذجًا للصحافيين الجريئين الذين يدفعون ثمن كلمتهم.

بنكيران لم يكتفِ بمناشدته للعفو، بل دعا إلى مقاربة أكثر تسامحًا وإنسانية في التعامل مع من لم تثبت بحقهم معاداة واضحة للثوابت الوطنية: "الباقون اللي ماشي ضد الله، ولا الوطن، ولا الملك، بعدما يدوزوا مدة، يرجعوا للحرية، ولكل حادث حديث"، مضيفًا أن "يد الدولة مبسوطة على الجميع"، وأن العودة إلى حضن الوطن لا يجب أن تُغلق بوجه أحد ممن لم يدعُ إلى العنف أو ينتهك السيادة الوطنية.



يذكر أن محمد زيان، هو محامٍ ووزير حقوق الإنسان الأسبق، وشخصية مثيرة للجدل في الساحة الحقوقية والسياسية بالمغرب، حُكم عليه بالسجن في أكتوبر 2022، بثلاث سنوات نافذة على خلفية قضايا متعددة، اعتُبر جزء منها ذا طابع سياسي، خاصة بعد مواقفه العلنية المنتقدة للمؤسسة الأمنية والسياسية.


مقالات مشابهة

  • بنكيران: من لم يعجبه “البيجيدي” فليبحث عن حزب آخر.. ولايترك الساحة فارغة
  • بنكيران يناشد الملك الإفراج عن وزير سابق.. الملوك يعتقون العبيد إذا بلغوا الثمانين
  • بنكيران يناشد الملك محمد السادس لإطلاق سراح النقيب زيان
  • عدوان همجي.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إيران
  • بنكيران: نحن اليوم مع إيران ضد إسرائيل لأنه لا يمكن أن يُساوى من يدافع عن فلسطين بمن يذبح شعبها
  • فيديو. أخنوش : الإقتصاد الوطني سيبلغ 4% كنسبة نمو
  • النفاق في صورة. بنكيران يتهرب من الرد على سؤال حول قدرته على إنهاء التطبيع في حال عودته لرئاسةالحكومة
  • أخنوش: المغاربة عارفين شكون خدام بصدق وبالمعقول وشكون غير كايزايد وكيشوش
  • تكريماً للقيادات السابقة..أخنوش يزور وجوهاً تجمعية بارزة بجهة سوس ماسة
  • أخنوش يستنجد بالمنسق الجهوي السابق بسوس لتجاوز عثرات منسقه الحالي