الهند تستعد لتصدير بطاريات الليثيوم إلى أجزاء مختلفة من العالم قريبًا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
اقرأ في هذا المقال
المبادرات والحوافز الحكومية شجعت العديد من الشركات الهندية على تصنيع بطاريات الليثيوم أيون بعد عامين أو 3 أعوام ستكون الهند دولة رائدة في تصنيع الرقائق في العالم جادكاري طلب من القطاع التركيز على الجودة والتصميمات الأفضل واستعمال أحدث التقنيات الابتكار والممارسات المستدامة في قطاع السيارات أمر بالغ الأهميةتستعد الهند لتصدير بطاريات الليثيوم أيون إلى أجزاء مختلفة من العالم قريبًا، ويعود ذلك إلى الحوافز والمبادرات التي تقدّمها حكومة البلاد.
وصرّح وزير النقل البري والطرق السريعة في الحكومة الاتحادية الهندية، نيتين جادكاري، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول الجاري، بأن نيودلهي ستكون قريبًا في وضع يسمح لها بتصدير بطاريات السيارات الكهربائية، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي حديثه أمام المؤتمر الـ64 لجمعية مصنعي السيارات الهندية (SIAM) في نيودلهي، قال الوزير الاتحادي: “أنا واثق بأننا سنكون في وضع يسمح لنا بتصدير بطاريات الليثيوم أيون إلى أجزاء مختلفة من العالم”.
وأضاف جادكاري أنه بفضل المبادرات والحوافز الحكومية، دخلت العديد من الشركات الهندية في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بطاريات الليثيوم أيون في الهندمن المتوقع أن تشهد أعمال بطاريات الليثيوم أيون في الهند نموًا هائلًا (من 2022 فصاعدًا)، حسبما نشرته مؤسسة إنديا براند إكويتي فاونديشن India Brand Equity Foundation المعنية بتغطية أخبار الاقتصاد الهندي.
ويرجح المحللون أن تبلغ سوق إعادة تدوير هذه البطاريات ما يقرب من 22-23 غيغاواط/ساعة في عام 2030.
وتشير التوقعات إلى نمو صناعة بطاريات الليثيوم أيون في الهند من 2.9 غيغاواط/ساعة في عام 2018 إلى نحو 132 غيغاواط/ساعة بحلول عام 2030 (بمعدل نمو سنوي مركب قدره 35.5%).
في المقابل، يمكن للهند تقليل اعتمادها على الواردات والمساعدة في زيادة المرونة بسلاسل التوريد العالمية من خلال توطين سلسلة قيمة التعدين والتكرير للمعادن الأساسية.
من ناحية ثانية، فإن اكتشاف أول احتياطي لليثيوم في البلاد في جامو وكشمير، فضلًا عن احتياطي كبير آخر في منطقة ديجانا بولاية راجستان، يفتح آفاقًا كبرى لإنتاج الليثيوم محليًا.
وتًعد مكامن الليثيوم في هذه المناطق كبيرة بما يكفي لتلبية ما يقرب من 80% من الطلب الإجمالي في البلاد، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الهندية ومسؤولي التعدين.
من جهته، قال وزير النقل البري والطرق السريعة في الحكومة الاتحادية الهندية، نيتين جادكاري: “الشيء الجيد هو أن تصنيع بطاريات الليثيوم أيون يتم حاليًا لدى شركات أداني Adani وتاتا Tata وماروتي Maruti وإل جي LG وسامسونغ Samsung”، مشيرًا إلى “أنهم جميعًا قادمون للعمل”.
وأضاف جادكاري أن “تصنيع الرقائق التي تبنّتها الحكومة يُعد سياسة جيدة جدًا، لأنه بعد عامين أو 3 أعوام سنكون دولة رائدة في تصنيع الرقائق في العالم”، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (economictimes).
وأردف جادكاري: “من المتوقع أن تنمو سوق السيارات الكهربائية في الهند إلى مليون وحدة من المبيعات السنوية بحلول عام 2030، وستخلق 5 ملايين وظيفة”.
وأكد أن سوق السيارات الكهربائية الهندية لديها القدرة على أن تصبح 20 تريليون روبية (238 مليارًا و181 مليون دولار) بحلول عام 2030.
(روبية هندية = 0.012 دولارًا أميركيًا)
التركيز على الجودةطلب وزير النقل البري والطرق السريعة في الحكومة الاتحادية الهندية، نيتين جادكاري، من قطاع التصنيع “التركيز على الجودة وتحسين التصميمات واستعمال أحدث التقنيات إذا أرادوا المنافسة في هذا القطاع وتعزيز الصادرات”، موضحًا أن “المستهلكين أصبحوا الآن على دراية بالجودة”.
بدورها، تعمل الحكومة على إنشاء وكالة اختبار لتحسين البحث واختبار تصنيع السيارات، وسيجري إنشاء معهد التدريب المركزي لتكنولوجيا المعلومات سي آي آي تي CIIT في مدينة بوني بتكلفة معتمدة تبلغ 4 مليارات و500 مليون روبية، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (economictimes).
وطلب الوزير الاتحادي من قطاع السيارات دعم الحكومة والتعاون معها في سياسة التخلص من المركبات القديمة في الهند.
من جهتها، زادت شركات تصنيع السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا مبيعاتها بنسبة 9 إلى 12% من خلال الترويج لسياسة التخلص من السيارات القديمة.
وشكر نيتين جادكاري القطاع على قرار تقديم خفض بنسبة 3% لأصحاب السيارات للتخلص من سياراتهم، مضيفًا أن تكلفة المكونات يمكن خفضها بنسبة 20-40% بسبب هذه الخطوة.
وحثّ جادكاري القطاع على إنشاء مراكز لديه للتخلص من السيارات القديمة.
وقال في كلمته: “تؤدي صناعة السيارات دورًا محوريًا في تحقيق رؤية رئيس الوزراء (الهندي) لتحويل البلاد إلى اقتصاد بقيمة 5 تريليونات دولار، والارتقاء إلى ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم”.
وأضاف: “طموحنا هو التوسع، ليصبح قطاع تصنيع السيارات لدينا الأول في العالم”.
وأشار أنه “على الرغم من أننا نستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، فإن الابتكار والممارسات المستدامة في قطاع السيارات أمر بالغ الأهمية”.
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: بطاریات اللیثیوم أیون بحلول عام فی الهند عام 2030
إقرأ أيضاً:
غدًا لناظره قريب...(يتبع)
عندما حاول الرئيس نجيب ميقاتي تدوير الزوايا في مرحلة بالغة التعقيد من تاريخ لبنان السياسي، في لحظة كانت الزوايا كلها حادة ومسنّنة، وكان أفق الخيارات المتاحة والممكنة ضيقًا جدًّا، أخذ البعض عليه عدم اتخاذه مواقف متصلبة لا تشبهه وخارج قناعاته الوطنية.فمنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ودخول البلاد في فراغ رئاسي، وجدت حكومة تصريف الأعمال نفسها في عين العاصفة، وهي لا تملك من الصلاحيات الدستورية المعطاة لها بحكم الدستور ما يكفي من الأدوات التنفيذية الكاملة والمتكاملة لكي تستطيع أن تدير البلاد بما تفرضه الظروف القاهرة، في الوقت الذي كانت القوى السياسية، حتى تلك التي كانت تقاطع الجلسات الحكومية، تطالبها بإدارة ملفات ملتهبة لا تحتمل التأجيل.
لم يتوقف الرئيس ميقاتي عند الحيز الضيق الذي ترسمه النصوص الدستورية لحكومة تصريف الأعمال، بل حاول بكل الوسائل والإمكانات توسيع هامش المبادرات، التي قام بها سواء في الداخل أو في الخارج، وذلك عبر قراءة مرنة للضرورات الوطنية. بالطبع لم يكن هدفه تجاوز الدستور، بل سعى من خلال علاقته الجيدة بجميع الأطراف السياسية، باستثناء قلة، إلى المحافظة على الحد الأدنى من الاستقرار المؤسساتي في ظل الانقسام السياسي الحاد، مع الحرص على إبقاء الحكومة ضمن الإطار الدستوري وعدم جرّها إلى مواجهة مع القوى السياسية أو الشارع.
ومن خلال ما عُرف بـ "البراغماتية الهادئة"، حاول الرئيس ميقاتي اعتماد أسلوب عماده أسس واضحة مبنية على قناعات شخصية ووطنية، وهي تقوم على مبادئ غير قابلة للمساومة، وهي:
أولًا، الانفتاح على مختلف القوى السياسية من دون استفزاز أي منها، مع تجنب التصعيد الإعلامي أو الانخراط في سجالات حادة.
ثانيًا، العمل خلف الكواليس على حل الأزمات الطارئة، من دون الحاجة إلى الإعلان الصاخب عمّا يقوم به داخل الغرف المغلقة، وأو من خلال ما كان يقوم به من اتصالات داخلية وخارجية.
ثالثًا، كان يعتمد أسلوب التمييز بين الملفات القابلة للحل وتلك القابلة للتأجيل إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما سمح بتفادي الاستنزاف السياسي.
رابعًا، حاول استثمار التحالفات الدولية لتأمين الحد الأدنى من الدعم الاقتصادي والمعيشي للبنان، لا سيما في ملفات الكهرباء والاتصالات والمساعدات الدولية.
خامسًا، سعى من خلال صداقاته الدولية، وبالأخصّ الفرنسية، إلى وضع حدّ للغطرسة الإسرائيلية بعدما استباحت تل أبيب كل المواثيق والأعراف الدولية، فاستطاع بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، المكّلف رسميًا من قِبل "حزب الله" بأن يكون "الأخ الأكبر" بعد استشهاد الأمين العام السيد حسن نصرالله، أن يؤّمن الظروف الملائمة لاتفاق لوقف إطلاق النار بالتفاوض مع الراعي الأميركي لهذا الاتفاق، الذي التزم لبنان بكل مندرجاته، فيما لا تزال إسرائيل تخرقه بصلافة ووقاحة، متحدّية بذلك المجتمع الدولي. وآخر هذه الخروقات استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت في أعنف غارات عليها منذ موافقة اسرائيل على اتفاق لم تحترمه.
سادسًا، سعى الرئيس ميقاتي، ومعه حكومة الممكن، إلى التقليل من الأضرار الناجمة عن عدّة عوامل، ومن بينها وأخطرها الحرب الإسرائيلية المدّمرة وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية تفوق أي تصّور، إضافة إلى رزح البلاد تحت نير الفراغ، مع ما أفرزه من أزمات أضيفت إلى الأزمة الاقتصادية والمالية الشديدة الصعوبة والخطورة، بحيث كانت "تفرّخ" أزمة جديدة مع كل "طلعة" شمس. وما تكاد حكومة تصريف الأعمال تجد حلًّا مقبولًا نسبيًا للمشاكل السابقة حتى تعترض طريقها مشكلة جديدة "أشد مضاضة من الحسام المهند".
سابعًا، لم يترك الرئيس ميقاتي أي مناسبة إلاّ وكان يطالب نواب الأمة بوضع حد لحال الفراغ التي كان يعيشها لبنان وانتخاب رئيس للبلاد، مع ما لهذا الانتخاب من أهمية وطنية.
قد يعتبر البعض أن ما فعله الرئيس ميقاتي لا يرقى إلى مستوى الحلول الناجعة، بل هو مجرد إدارة للأزمة. غير أن واقع الحال يفرض الاعتراف بأن العمل ضمن حدود الممكن، في ظل الفراغ الرئاسي والتعطيل المؤسساتي، هو إنجاز بحد ذاته. فتدوير الزوايا لم يكن هروبًا من المواجهة، بل أسلوب لإبقاء الدولة على قيد الحياة، ولو بأدنى مقوماتها.
قد لا يتفق الجميع على تقييم تجربة الرئيس ميقاتي، لكن من المؤكد أن الرجل نجح في تجنيب البلاد انهيارات إضافية، عبر إدارة عقلانية وهادئة، تتجنب الصدام وتبحث عن المشترك. وفي بلد تتنازعه الانقسامات والطوائف والمصالح، فإن فن تدوير الزوايا لم يكن خيارًا سهلاً، بل ضرورة وطنية سعى إليها "رجل المهمات الصعبة" في أصعب ظرف من تاريخ لبنان.
أمّا لماذا هذا الحديث الآن؟ فالسبب هو أن غدًا لناظره قريب. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة مندوب اليمن بمجلس الأمن: نطالب بوقف الحصار وإدخال المساعدات بموجب آليه تتبع الأمم المتحدة Lebanon 24 مندوب اليمن بمجلس الأمن: نطالب بوقف الحصار وإدخال المساعدات بموجب آليه تتبع الأمم المتحدة