العاصفة بوريس تعيث فسادا في أوروبا وتخلّف 8 قتلى
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أدت العاصفة بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا مصحوبة بأمطار غزيرة إلى مصرع ثمانية أشخاص على الأقل وفقدان آخرين.
ورومانيا هي الأكثر تضررا من العاصفة التي طالت أيضا بقية دول المنطقة من بولندا إلى سلوفاكيا مخلفة أضرارا جسيمة.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عبر منصة "إكس"، عن "تضامنها مع جميع المتضررين من الفيضانات المدمرة"، معلنة أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتقديم الدعم".
وأدت العاصفة إلى مقتل ستة أشخاص في رومانيا، فيما غرق شخص في بولندا وقُتل رجل إطفاء في النمسا أثناء استجابته للفيضانات، كما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة آخرين في جمهورية التشيك.
وأظهرت صور مؤثرة أحياء بأكملها مغمورة بالمياه. ووصلت المياه إلى مستوى الكتف في رومانيا حيث وضِعت أكياس الرمل للحد من ارتفاعها.
كما انقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع وعُلقت حركة النقل، ونُفّذت عمليات إجلاء واسعة النطاق.
- المياه "جرفت كل شيء"
في "بيتشيا" الواقعة في منطقة "غالاتي" في رومانيا، فقدت صوفيا باساليتش (60 عاما) كل ممتلكاتها التي جرفتها المياه.
وصرحت "دخلت المياه المنزل واقتلعت الجدران وكل شيء. وجرفت الدجاج والأرانب. أخذت الموقد والغسالة والثلاجة ولم يبق لدي أي شيء".
وقالت يوهانا ميكل-ليتنر حاكمة ولاية النمسا السفلى "بالنسبة للعديد من السكان، ستظل الساعات التي نمر بها الأسوأ في حياتهم"، وطلبت المساعدة من الجيش الفدرالي.
وفي بلدة "غلوخولازي" البولندية، على الحدود مع التشيك، ارتفع منسوب نهر "بيالا غلوتشولاسكا" فغمر وسط المدينة والأحياء الواقعة على ضفافه.
وقال رئيس البلدية للصحافيين "نحن نغرق"، داعيا السكان إلى إخلاء المناطق المهددة بالفيضانات، بينما أصبحت أقبية المستشفى المحلي تحت الماء.
وقال ماريك بوغودا (48 عاما)، الذي لجأ إلى إحدى المدارس، إنه يشعر بالارتياح لأنه أصبح بأمان.
وأضاف "من الصعب أن ينجو الإنسان في مواجهة الرياح والأمطار. الأهم هو أننا أحياء".
وتمكن عناصر الإطفاء بمؤازرة الجيش ومروحيات من إجلاء آلاف الأشخاص، وتستمر عمليات الإنقاذ على جانبي الحدود البولندية-التشيكية.
ودعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك السكان إلى "عدم رفض الإجلاء". وأعلن أنه تلقى عرضا "مؤثرا" للمساعدة من أوكرانيا التي عرضت إرسال نحو 100 من رجال الإنقاذ الأحد، رغم الأزمة على أراضيها.
- إغلاق شبكة قطار الأنفاق جزئيا في فيينا
أُلغيت نشاطات كانت متوقعة في الدول المتضررة ولا سيما مباريات كرة قدم، وتعطلت وسائل النقل على نطاق واسع.
وتوقفت حركة القطارات بين بولندا وجمهورية التشيك، وفي بعض أنحاء النمسا.
في العاصمة النمساوية فيينا، أغلقت أربعة خطوط بشكل جزئي في شبكة قطار الأنفاق حيث جرح ستة أشخاص بسبب سقوط أغصان أشجار، في حين يهدد فيضان نهر فيينا وقناة الدانوب الشبكة. ووضعت أكياس رمل داخل الأنفاق. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رومانيا بولندا التشيك النمسا عاصفة
إقرأ أيضاً:
انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكان
أجبرت الفيضانات في واشنطن ، على إخلاء مدينة بأكملها مع بلوغ الأنهار مستويات قياسية، حيث قامت قوات الحرس الوطني، يوم الجمعة، بجولات ميدانية لإجلاء سكان مدينة زراعية شمال سياتل، بعدما هددت الفيضانات الشديدة السدود غرب ولاية واشنطن.
الفيضانات في واشنطنوتسببت أيام من الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية، مما أدى إلى تقطع السبل بالعائلات على أسطح المنازل، وجرف الجسور، واقتلاع المنازل من أساساتها، بحسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.
وصدر أمر إخلاء شامل لمدينة بيرلينجتون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10,000 نسمة، والواقعة بالقرب من مضيق بيوجت ساوند - وهو مدخل كبير للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن - حيث طُلب من السكان المغادرة فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة.
وبلغ منسوب نهر سكاجيت، وهو ممر مائي رئيسي يتدفق من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند، مستوى قياسيًا بلغ حوالي 11.6 مترًا (38 قدمًا) في ماونت فيرنون، على بعد حوالي 16 كيلومترًا (10 أميال) جنوب بيرلينغتون.
قالت كارينا شاغرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ بالولاية: "لم نشهد فيضانات كهذه من قبل"، مضيفةً أنه لم ترد أي تقارير عن إصابات أو مفقودين حتى الآن.
الحرس الوطني الأمريكي يساعد المنكوبينوتوجّهت قوات الحرس الوطني الأمريكي ومساعدو الشريف إلى المنازل للمساعدة في عمليات الإجلاء.
وشوهد بعض رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينجتون العالقين إلى بر الأمان في قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، رُفع أمر الإخلاء عن جزء من المدينة، وفقًا لما ذكره مايكل لامبكين، المتحدث باسم شرطة بيرلينجتون.
ومع ذلك، ورغم انخفاض منسوب المياه قليلًا، قال لامبكين: "بالتأكيد لم ينتهِ الخطر تمامًا".
رغم انحسار الأمطار، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيراً من فيضانات مفاجئة لحوض نهر سكاجيت وصولاً إلى مصبه في خليج بيوجت ساوند.
وأشارت الهيئة إلى أن المياه المنهمرة قد تُشكّل ضغطاً هائلاً على السدود، ما قد يؤدي إلى انهيارها.
وأضافت: "من المحتمل حدوث فيضانات واسعة النطاق في الشوارع والمنازل والأراضي الزراعية" في حال انهيار السدود والحواجز.
وأدت الفيضانات إلى جرف أو إغلاق عشرات الطرق في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك معظم الطرق السريعة الكندية المؤدية إلى مدينة فانكوفر الساحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية.
كما تأثرت أجزاء من شمال ولاية أيداهو وغرب ولاية مونتانا.