قرر الشاعر خالد تاج الدين، الرد على ما أثاره المطرب والملحن عمرو مصطفى بأنه سوف يقوم بإعادة إنتاج أعماله، التي قدمها مع كبار المطربين قديمًا، لكن بصوته، مبررًا ذلك بأنها خطوة في طريق استعادة حقه العلني المهدور في نجاح تِلك الأغنيات على مستوى العالم كله.

وقال تاج الدين خلال تصريحات له عبر فيديو بثه عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عمرو مصطفى مخطئ فيما يقوله، فحق الأداء العلني، محفوظ لجميع الشعراء والملحنين، وأن المطربين وشركات الإنتاج الذي عملوا معها تحفظ حقوقهم المادية والأدبية في هذه الأعمال.

 

وأضاف أنه بالفعل يتلقى كل فترة هو وعمرو مصطفى وغيرهم من الملحنين والشعراء، مبالغ مالية من جمعية الساسام بفرنسا، على عدد من الأعمال التي قدموها وذكر من بينها "قصاد عيني" و"وماله" للمطرب عمرو دياب.

 

وذكر تاج الدين أن الملحن عمرو مصطفى صديق منذ اليوم الأول في السنة الأولى من الجامعة حيث التقيا في كلية الحقوق، وجمعتهم المزيكا، وقدما سويًا عددًا كبير من الأغاني سواء لمطربين آخرين أو أغاني قدمها عمرو مصطفى مطربًا وكتبها خالد تاج الدين.

 

أيضًا تحدث خالد تاج الدين عن علاقة الصداقة الكبيرة التي تجمعه بعمرو مصطفى منذ 2001 وحتى 2024، والتي تمنعه في كثير من الأحيان في الرد عليه، خاصة وأن عمرو مصطفى كثيرًا ما يتعمد عدم ذكر اسم خالد تاج الدين في الحديث عن الأغاني التي جمعتهما، ويكتفي فقط بذكر إنه ا كانت ألحانه.

 


وأكد الشاعر الكبير أنه يكن كل احترام لعمرو مصطفى، وحتى حينما "دسه" بطريقة أغاني الراب، في أغنية راب قدمها بعنوان "يابا قشطة" وخصه بمقطع قال فيه عنه: " اهو جنو برضو صاحبي ومهما غلط فيا اراعي غلبان غباء طبيعي بيستخدم ذكاء صناعي"، وكان هذا على سبيل المداعبة فقط.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عمرو مصطفى أعمال خالد تاج الدين

إقرأ أيضاً:

استدراكات على ترجمة شعر الحاردلو الي الإنجليزية

عبد المنعم عجب الفَيا


يقول الشاعر الشعبي الكبير الحاردلو في أول شطرين أو بيتين برباعية (مربع) من رباعيات الدوبيت:


الخبر الأكيد قالوا البطانة اترشت
سارية تبقبق للصباح ما انفشت


تناهي الي مسمع الشاعر خبر حلول الخريف في سهل البطانة، واغلب الظن انه كان وقتها بالخرطوم، فقد كان ابوه مديرا لمديرية الخرطوم في العهد التركي.
واترشت من الرشاش، وهو المطر الخفيف الذي ينزل في أول فصل الخريف، يقال: مطر الرشاش. والكلمة من رش يرش فهو رش ورشاش. ولكنه لم يكن رشاشا هذه المرة وإنما كان مطرا ليليا غزيرا.
فالسارية، وتنطق أيضا سراية، هي المطرة الليلية التي تنهمر الليل كله بلا توقف. من سري يسري ليلا. يقال في الفصحى سري الليل بمعنى قطعه سيرا. والسري بضم السين مع التشديد السير الليل كله.
وهناك نوع من الجراد في السودان يسمى ساري الليل. سمي بذلك كونه يزحف في الليل بكثافة مذهلة فيغطي النبات والشجر وما يحل الصباح حتى يكون قد يقضي على مساحات واسعة من الخضرة.
والبقبقة هنا صوت سقوط قطرات المطر على الأرض فوق بعضها البعض مكونة فقاعات أو فقاقيع. وانفشت تعبير سوداني، يعني فيما يعني، يشفي الغليل أو "يبرد البطن" من غضب كامن على سبيل المثال. ويقولون في المعني الذي عناه الشاعر هنا: المطرة لسع بطنها طامة اي لم تنفش بعد.
وفش لفظة عربية فصيحة وتعني في المعجم اخرج ما في جوفه من ريح أو تجشا. ونحن نقول في كلامنا من باب الكناية: فش غبينته ومغسته.
والمعنى في كلام الشاعر انه مع ان السماء ظلت تمطر الليل كله الا انها لم تشفي غليلها او تقضي وطرها، والضمير هنا يرجع إلى السماء كأنما نزول المطر هو زواج بين السماء والأرض. وهذه الصورة البلاغية للمطر، أعني زواج السماء والأرض، نجدها في الشعر والنثر العربي القديم والحديث.
هذا، وقد اخضع شعر الحاردلو لبعض المحاولات في الترجمة الي الإنجليزية، ومن ذلك ترجمة الأستاذ الجامعي والشاعر والإذاعي الدكتور حسن عباس صبحي، عليه الرحمة، لأول بيتين أو شطرين من هذا المربع من شعر الحاردلو. والدكتور حسن عباس صبحي معروف بأنه قد أنجز ترجمات لعدد من قصايد الشعر االانحليزي الي العربية. وجات ترجمته لأول شطرين من الرباعية التي نحن بصدد الحديث عنها كما يلي:
The certain news was said that
Butana had been showered
And the lightning bubbling till morning
Never stop


تلاحظ ان المترجم لم يهتد الي معنى كلمة "سارية" إذ ترجمها lightning وهو البرق. ولكنه وفق في اختيار كلمة showered ارتشت، وكلمة bubbling تبقبق. ولكنه نسب الفعل الي البرق وليس الي انهمار المطر. البقبقة صوت الماء على وجه العموم. وكلمة bubble تعني في الإنجليزية فقاعة وجمعها فقاقيع.
كما ان عبارة never stop "ما انفشت" في حاجة إلى معالجة افضل لنقل الشحنة الشعورية لعبارة الشاعر. وقد اعدنا النظر في ترجمة الدكتور حسن عباس صبحي للبيت الثاني :
سارية تبقبق للصباح ما انفشت
وقد خلصنا الي ترجمة البيت هكذا:
The all night long rain till morning sustains


عبد المنعم عجب الفَيا
٢٥ مايو ٢٠٢٥



abusara21@gmail.com

 

مقالات مشابهة

  • أسرار المال والميراث.. حكاية نوال الدجوي وأسرار الطلقة التي هزت كيان الأسرة
  • لهذا السبب... بسمة بوسيل تتصدر تريند جوجل
  • بين الشعر والشعور والشاعر
  • «بسمة بوسيل» تتصدر التريند.. ما حقيقة عودتها لـ تامر حسني؟
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • الكرملين: المفاوضات مع أوكرانيا في بدايتها وواشنطن لعبت دورا مهما لانطلاقها
  • استدراكات على ترجمة شعر الحاردلو الي الإنجليزية
  • تقولي شنووه تقولي منووه ! (٢)
  • مسؤولة سابقة بوزارة الزراعة تكشف سرا مهما حول صحة الدواجن بالأسواق المصرية
  • الشاعر الغنائي عمرو المصري يتحدث عن بدايته الفنية وأعماله الأخيرة