بعد حذف التغريدة المثيرة للجدل.. البيت الأبيض يتهم ماسك والخدمة السرية تتحرك
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أثار منشور رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، جدلًا واسعًا حول عدم تعرض الرئيس جو بايدن أو مرشحة الرئاسة كامالا هاريس لأي محاولة اغتيال، في الوقت الذي تعرض المرشح دونالد ترامب لمحاولتي اغتيال الصيف الحالي.
وقال إيلون ماسك على منصته «إكس» (تويتر سابقًا): «لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن/كامالا»، ثم مسح هذه التغريدة بشكل مفاجئ، ما استدعى تدخل جهاز الخدمة السرية الأمريكي المسئول عن تأمين مرشحي الرئاسة الأمريكية، المقرر أن تجرى في 5 نوفمبر المقبل.
ودخل البيت الأبيض على الخط ردًا على ماسك واصفًا إياه بأنه «غير مسؤول»، فيما علق جهاز الخدمة السرية بعد حذف المنشور بأنهم «على دراية به»، وسط تخوفات من التشجيع علي العنف، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ونشر ماسك هذا التعليق ردًا على سؤال أحد مستخدمي «إكس» قائلًا: «لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟»، وذلك بعد محاولة اغتيال فاشلة ضد ترامب في ملعب الجولف الخاص به في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الأحد الماضي.
انتقادات لماسكوتعرض ماسك لانتقادات واسعة من قبل مستخدمي المنصة، واعتبره البعض نوعًا من التحريض ضد بايدن وهاريس، فيما عبّر العديد منهم عن قلقهم من تأثير هذه الكلمات على متابعي ماسك البالغ عددهم 200 مليون مستخدم، مشيرين إلى أن هذا النوع من التعليقات قد يشجع على العنف والتحريض السياسي.
بيان البيت الأبيضوأصدر البيت الأبيض بيانًا يدين فيه المنشور، قائلًا: «يجب إدانة العنف فقط، وعدم تشجيعه أو المزاح بشأنه أبدا»، واصفًا المنشور بأنه «غير مسؤول» مضيفًا أنه «لا ينبغي أن يكون هناك مكان للعنف السياسي أو لأي عنف على الإطلاق في بلدنا».
بيان الخدمة السريةقام جهاز الخدمة السرية الأمريكية وهو وكالة فيدرالية تقوم بحماية رؤساء الولايات المتحدة ونواب الرؤساء وعائلاتهم، بنشر بيان يفيد بأنه على دراية بمنشور ماسك، قائلًا: «لا نعلق على الأمور التي تنطوي على استخبارات وقائية، ومع ذلك، يمكننا القول إن الخدمة السرية تحقق في جميع التهديدات المتعلقة بالمكلفين بحمايتهم».
ماذا بعد حذف التغريدة؟بعدما قام بحذف المنشور المثير للجدل، قال ماسك: «أحد الدروس التي تعلمتها هو أنه لمجرد أنني أقول شيئًا لمجموعة ويضحكون لا يعني أنه سيسبب كل ذلك الضحك والفوضي علي منشور».
ويعتبر ماسك حليفًا مقربًا من ترامب وأّيده رسميًا عقب محاولة اغتياله الأولي التي وقعت في حدث انتخابي في 13 يوليو الماضي في ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك إكس البيت الأبيض دونالد ترامب الخدمة السرية الخدمة السریة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الأمريكي قلق بشأن غياب التنسيق بين البيت الأبيض والبنتاغون حول أوكرانيا
أعرب الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن قلقهم إزاء عدم التنسيق وسوء الفهم بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ قوله: "إن الأمر لا يتعلق بمجرد قلق، بل بذعر. فنحن لا نتحدث عن بيع كميات صغيرة من الأسلحة لدولة إفريقية ما، بل عن أوكرانيا. هذا الموضوع يشغل حيزا كبيرا في النقاشات السياسية.. إنه ليس مجالا يمكن فيه لوزير الدفاع أو مساعده أو نائبه التصرف دون تنسيق مع الرئيس".
بينما وصف مساعد رفيع المستوى لأحد أعضاء مجلس الشيوخ الوضع بأنه "أخطاء واضحة على جميع المستويات" الحكومية.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي جاك ريد وفقا لما نقلته الصحيفة: "أعتقد أن لدينا سوء فهم تام بين البيت الأبيض ووزير الدفاع، مما يؤكد في رأيي الطابع الفوضوي لإدارة الأمور. سوء فهم وتحريف للمعلومات وما إلى ذلك".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن وزير الدفاع بيت هيغسيث علق شحنات الأسلحة لأوكرانيا بسبب سوء فهمه لرغبات ترامب.
وكانت قناة "إن بي سي" قد أفادت في 4 يوليو أن قرار وقف المساعدات العسكرية لكييف كان قرارا أحاديا من وزير الدفاع بيت هيغسيث. فيما أشارت قناة "سي إن إن" لاحقا إلى أن وزير الدفاع لم يخطر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقا بقراره. كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" أن قرار البنتاغون فاجأ ترامب، الذي ادعى لاحقا أنه لا يعلم من الذي أذن بتعليق المساعدات العسكرية لكييف.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد أفادت سابقا بتعليق شحنات الذخائر والأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا بسبب استنفاد المخزونات الأمريكية. لكن الرئيس ترامب وعد يوم الاثنين بإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، مؤكدا أنها ستكون في الغالب "دفاعية". بينما ذكر موقع "أكسيوس" أن ترامب وعد بإرسال 10 صواريخ "باتريوت" الدفاعية إلى أوكرانيا فورا.
يذكر أن روسيا تعتبر أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق التسوية وتجر دول الناتو مباشرة إلى الصراع وتشكل "لعبا بالنار". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد أن أي شحنات تحتوي أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للجيش الروسي، بينما صرح الكرملين أن ضخ الأسلحة في أوكرانيا من قبل الغرب لا يعزز المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي