سكاي نيوز عربية:
2025-06-13@16:13:03 GMT

التفاؤل بنمو الطلب يقفز بأسعار النفط

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، مدعومة بتوقعات متفائلة بشأن الطلب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ووكالة الطاقة الدولية.

ويسجل الخامان القياسيان ارتفاعات منذ يونيو، مع تداول خام غرب تكساس الوسيط الخميس عند أعلى مستوياته هذا العام، وتسجيل خام برنت أفضل سعر له منذ يناير.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، من احتمال انخفاض المخزونات العالمية بشكل حاد خلال الفترة المتبقية من 2023، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لكنها توقعت تباطؤ نمو الطلب إلى مليون برميل يوميا في عام 2024 بانخفاض 150 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.

إذافة إلى ذلك، توقعت الوكالة أن الطلب على النفط سجل مستوىا قياسيا في يونيو بلغ 103 ملايين برميل يوميا.

وقالت وكالة الطاقة إن أغسطس قد يشهد ذروة جديدة.

وقالت أوبك، الخميس، إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، مقارنة بزيادة 2.44 مليون برميل يوميا في 2023.

ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.

وذكرت أوبك أنه من المتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي "القوي"، والتحسن المستمر في الصين، إلى زيادة استهلاك النفط في 2024.

وقال تاماس فارجا، محلل النفط لدى بي.في.إم، "الطلب مطمئن للغاية.. هذه التوقعات المبهجة تشير إلى أن أوبك متفائلة بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية".

وارتفعت معنويات المستثمرين في السوق، بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر يوليو، والتي غذت التكهنات باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة.

وفيما يتعلق بالمعروض، تلقت الأسعار دعما بعدما أعلنت السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج، فضلا عن المخاوف المتعلقة باحتمال أن يؤدي الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إلى تعطيل شحنات النفط الروسية في منطقة البحر الأسود.

غير أن البيانات الاقتصادية غير المستقرة القادمة من الصين أثرت على المعنويات.

وبينما أظهرت بيانات الجمارك ارتفاع واردات النفط الخام على أساس سنوي، انخفض إجمالي صادرات الصين 14.5 بالمئة في يوليو، مع تراجع واردات الخام الشهرية من مستويات مرتفعة تقترب من القياسية في يونيو، إلى أدنى مستوياتها منذ يناير.

وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أيضا أن مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، انخفض وأن أسعار تسليم بوابات المصانع واصلت الانخفاض في يوليو، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تحركات الأسعار

وارتفع خام برنت 60 سنتا أو 0.72 بالمئة إلى 87.00 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتا أو 0.80 بالمئة إلى 83.48 دولار للبرميل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت وكالة الطاقة الدولية الطلب على النفط النمو الاقتصادي الصين السعودية روسيا النفط الطلب على النفط نمو الطلب على النفط أوبك إنتاج أوبك توقعات أوبك وكالة الطاقة الدولية برنت وكالة الطاقة الدولية الطلب على النفط النمو الاقتصادي الصين السعودية روسيا نفط برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

(2) مأرب في قلب أحداث الحرب الباردة: “برميل النفط.. لا برميل البارود”

مثّلت مأرب أحد أهم المرتكزات الجغرافية لإنهاء تداعيات الحرب الباردة في اليمن والمنطقة الأقليمية، فقد كانت بحكم موقعها تمثل الخط الفاصل بين المدّ الاشتراكي الثوري القادم من الجنوب  والمدعوم من الاتحاد السوفييتي.

وبين فضاء الجزيرة العربية والخليج العربي، حيث تتركّز آبار النفط والمصالح الاستراتيجية العربية والدولية، وفي مقدمتها الأمريكية، ولقد دفعت مأرب ثمن إستراتيجية هذا الموقع .

نتذكّر جيدًا حقبة  نهاية سبيعينات ومطلع ثمانينات القرن الماضي حيث كانت مناطق التماس الحدودي بين شطري اليمن، وتحديدًا بين حريب وبيحان في أطراف مأرب، تعيش حالة من التوتر والترقّب، بعد أن شهدت مواجهات عسكرية عنيفة بين الشمال والجنوب. في تلك المرحلة، كانت مأرب شبه خالية من أي وجود عسكري منظم أو سلطة أمنية تُبسط نفوذ الدولة، وهو ما جعلها بيئة محفوفة بالمخاطر، يصعب على أي مستثمر المغامرة فيها.

ورغم كل ذلك، اتخذت شركة “هنت” الأمريكية قرارًا جريئًا بالتوجه إلى صحراء مأرب للتنقيب عن النفط اليمني، تجاهلت الشركة تعقيدات المشهد، وتجاوزت مخاوف الحرب التي لم تكن تبعد عن مواقع عملها سوى بضع عشرات من الكيلومترات، وبدأت عملياتها بثقة، في مغامرة محسوبة فتحت باب الأمل لليمن بأكمله.

ساهمت جهود الحكومة اليمنية، ووعي المجتمع المحلي في مأرب، الذي تعامل مع الشركات كشريك وصديق– في ترسيخ بيئة من الأمن النسبي والاستقرار التدريجي, هذا الاستقرار شجع على توسيع أنشطة التنقيب، وتعزّزت فرص اكتشاف النفط، وبدأ الأمل الاجتماعي في مستقبل اقتصادي واعد ينمو بشكل متزايد، ما ساعد في خفض التوترات، وتهدئة الصراعات الداخلية، وتراجع تأثير الحرب الباردة على الداخل اليمني والمنطقة الإقليمية، وكان لذلك انعكاس مباشر على مستوى السلم الاجتماعي والأمن الإقليمي والدولي.

■ استخراج النفط

خلال مدة عامين تقريبا على بدء أعمال الاستكشاف، نجحت شركة “هنت” في استخراج أول شحنات النفط من أعماق مأرب. وكانت تلك اللحظة تاريخية بكل المقاييس، حيث استقبلت المحافظة رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ومسؤولين رفيعي المستوى من صنعاء، إلى جانب ضيف اليمن آنذاك: نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، الذي حضر خصيصًا من واشنطن لحضور تدشين المرحلة الأولى من استخراج النفط وتصديره إلى الأسواق العالمية.

كان ذلك الحدث إعلانًا رسميًا لدخول اليمن نادي الدول النفطية، وتحوّله من ساحة صراع إلى ساحة استثمار وتعاون. وقد جسّد هذا الإنجاز شعار تلك المرحلة: “برميل النفط – لا برميل البارود.”

لم يكن هذا الحدث إنجازًا اقتصاديًا فحسب، بل مثّل نقطة تحوّل في وعي اليمنيين، شمالًا وجنوبًا، بأن السلام العالمي قادم، وان نهاية حقبة الحرب الباردة قد اقتربت ، وأن الشراكة مع الولايات المتحدة والدول الاروبية وشركاتها يمكن أن تفتح باب التنمية والاستقرار، وأن ملفات الصراع الدولي في اليمن والمنطقة باتت في طريقها للزوال.

ساهم هذا التحول النوعي في خفض حدة النزاعات، وتقليص فرص الحروب الأهلية، وتهدئة الاستقطابات الاجتماعية، ما مال بكفة الواقع اليمني لصالح السلام. وقد نظر كثير من الساسة والمراقبين إلى هذا الحدث كمؤشر على نهاية الحرب الباردة، ومقدمة لإنهاء الصراع الداخلي الجبهوي في اليمن وعلى مستوى الشطرين .

لقد شكّلت مأرب نموذجًا ناجحًا في التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي من جهة، وبين اليمن وشركات النفط الأجنبية من جهة أخرى، وهو ما عزّز ثقة المستثمرين الدوليين، وشجّع على توسيع الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز. وأثبتت تجربة “هنت” أن مأرب بيئة قابلة للتعاون، وآمنة للاستثمارات الدولية.

■ حرب الإرهاب والتخريب

لم يقتصر إنجاز استخراج النفط في مأرب على البعد الاقتصادي، بل كان له تأثير كبير في السياسة الخارجية اليمنية، خصوصًا مع تنامي العلاقات اليمنية-الأمريكية. فقد نجحت الحكومة اليمنية، بدعم من المجتمع المحلي في مأرب، في ملاحقة بعض المفردات الإرهابية الناشزة ، وتفكيك خلاياها، وتجفيف منابعها، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة لحماية الاستثمارات والمصالح الوطنية.

هذا النجاح هو ما تسعى جماعة الحوثي الأرهابية اليوم إلى تقويضه، عبر محاولات متكررة لزعزعة الاستقرار، وتهديد المشاريع الاقتصادية، وإعادة إنتاج الأزمات في مأرب والمنطقة، في محاولة مكشوفة لعرقلة التنمية ونشر الفوضى وتهديد الأقليم المجاور وابتزاز المجتمع الدولي.

■ حرب التحرير اليمنية تبدأ من حقول النفط

أمام هذه التحديات، بات من الضروري أن ترفع القوات المسلحة، ومعها القوى الشعبية والمجتمعية في مأرب، شعارًا واضحًا:

“حرب التحرير اليمنية تبدأ من حقول النفط.”

وهذا يتطلّب إطلاق حملة تحرير وطنية شاملة، لتطهير اليمن عامة ومأرب خاصة من المليشيات الحوثية الإرهابية ، والمتعاونين معها من سماسرة الفوضى وأدوات التخريب.

على النحو الذي يبعث برسائل طمأنة واضحة إلى الشركات النفطية الدولية، ويمنع تكرار السيناريوهات الأمنية التي شهدتها المنطقة في الماضي.

هذه المعركة لم تعد مسألة أمن محلي مأربي فحسب، بل ضرورة وطنية لاستعادة الدولة والجمهورية، ولحماية ثروات اليمن النفطية والغازية، وتأمين طرق تصديرها، وموانئها، وأسواقها. فهذه الموارد تمثل ملكًا للشعب اليمني، وركنًا من أركان سيادته واستقراره، وضمانًا لمستقبل الأجيال القادمة.

يتبع….

مقالات مشابهة

  • أوبك: لا تأثير مباشر للضربات الإسرائيلية ضد إيران على إمدادات النفط
  • «الأسد الصاعد» يضغط على أسواق الطاقة.. الغاز الأوروبي يقفز وسط مخاوف الإمدادات
  • حرب إسرائيل وإيران .. النفط يقفز إلى أعلى مستوياته منذ سنوات
  • التوترات الإقليمية المتصاعدة تقفز بأسعار النفط بأكثر من 12 %.. والذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • بعد الضربة الإسرائيلية لإيران.. النفط يقفز والأسهم الأمريكية تهوي
  • مصر تضع بئرين على الإنتاج بـ5400 برميل زيت يوميا
  • مشدداً على ضمان أمن الطاقة ..الغيص: الطلب على النفط سيظل قوياً لعقود قادمة
  • (2) مأرب في قلب أحداث الحرب الباردة: “برميل النفط.. لا برميل البارود”
  • العراق يسيطر على إنتاجه الزائد من النفط بخفض 50 ألف برميل يومياً
  • أوبك: نمو الطلب على النفط سيظل قويًا على مدى 25 عاماً