وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة وضع مستهدفات محددة من خلال رؤية واضحة تماما لكل شركة من الشركات التابعة للوزارة وتوابعها، على أن يتم ذلك عن طريق خطط واضحة لكل شركة قابضة، مؤكدا أنه سيتم متابعة تنفيذ ذلك بصفة دورية، وموقف تلك الشركات أولا بأول، كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لها؛ لمتابعة الموقف ومستجداته على أرض الواقع.

وأضاف مدبولي، أن هناك ملفات ضخمة وشركات كبيرة تتبع الوزارة، كما أن هناك ثروات هائلة يجب العمل بكل جدية للاستفادة منها مثل شركات الغزل والنسيج، وشركات الأدوية، ومن ثم يجب أن تكون لنا رؤية شاملة لتحقيق الاستفادة المُثلى من جميع هذه الشركات، بما تتمتع به من أهمية استراتيجية، وذلك بما يعود بالنفع العام على الدولة، بحيث يتم تحديد ما هو ملكية كاملة للدولة، وما يمكن أن يدخل القطاع الخاص شريكا فيه، بما يسهم في نهاية الأمر في الإسراع بخطط تطوير تلك الشركات، وتعظيم العائد منها.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام؛ وذلك في إطار متابعة عدد من ملفات عمل الوزارة، وكذا المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا لتطوير الشركات التابعة للوزارة.

واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالتأكيد على أن برنامج عمل الحكومة يستهدف تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة كأحد أهم الأولويات في تحقيق التنمية الاقتصادية، ولذا فنحن نعمل على مواصلة تنفيذ خطة تحسين وتطوير أداء الشركات والمصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، واستمرار البرامج التدريبية لرفع كفاءة الموارد البشرية بها.

بدوره، أكد وزير قطاع الأعمال العام مواصلة المتابعة الدورية لأداء الشركات التابعة وتكثيف الجهود لتنفيذ خطط الإصلاح والتطوير، مع استمرار العمل في تنفيذ برنامج تخطيط موارد المؤسسات في الشركات القابضة والتابعة؛ بهدف تحسين وميكنة نُظم العمل في تلك الشركات.

وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أنه تم إعداد خطة عمل لكل شركة، ونتابع دوريا عمل كل شركة، عبر نظم متابعة يتم تحديثها بشكل دوريّ.

وخلال الاجتماع، استعرض المهندس محمد شيمي مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الجاري تنفيذه بالشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والواقعة في عدد من المحافظات.

وفي هذا الإطار، عرض الوزير معدلات التنفيذ ونسب الإنجاز والجداول الزمنية لمشروعات التطوير والمصانع الجديدة، ومحطات الكهرباء والمباني الخدمية في مختلف الشركات، بداية من زراعة وتجارة الأقطان بهدف سد احتياجات شركات الغزل والنسيج من الأقطان القصيرة التي يتم استيرادها من الخارج وتخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة، مرورا بالعمليات التصنيعية من الحليج والغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولا إلى المنتج النهائي، إلى جانب احتياجات المصانع من المواد الخام.

وفيما يتعلق بالشركة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية، أكد المهندس/ محمد شيمي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الدواء التابع لها وتعزيز قدراته الإنتاجية، في إطار توجه الدولة بدعم وتوطين صناعة الأدوية وإتاحتها للمواطنين، مستعرضا خطط العمل لزيادة معدلات إنجاز مشروعات التحديث والتطوير لخطوط الإنتاج بالشركات التابعة، بما يضمن التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد "GMP"، واشتراطات هيئة الدواء المصرية، مما يسهم في زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق الخارجية، وتعزيز الشراكات الجيدة والفعالة مع القطاع الخاص من الشركات المحلية والأجنبية في ضوء خطة العمل.

وحول مؤشرات الأداء وموقف المشروعات في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، استعرض الوزير، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي للعديد من القطاعات والصناعات ومن بينها الأسمدة والكيماويات والتعدين، وسير العمل بالمصانع والشركات ومعدلات الإنتاج والتصدير، وكذلك الفرص الاستثمارية والشراكات المتاحة مع القطاع الخاص، ومن بينها مشروع إعادة تأهيل كيما 1، وموقف تطوير شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية "طلخا"، وكذا موقف تطوير شركة النصر للأسمدة، وغيرها.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير أيضا مؤشرات الأداء والفرص الاستثمارية المتاحة وموقف الشراكات مع القطاع الخاص، والمشروعات الجارية في الشركات التابعة للشركة القابضة المعدنية، ومن بينها شركة النصر للتعدين، وشركة الدلتا للصلب، وآخر المستجدات الخاصة بصناعة السيارات وجهود إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، والمفاوضات الجارية مع عدد من الشركاء المحتملين.

وفي ضوء ذلك، أكد الوزير أن هناك مفاوضات متقدمة مع عدة شركاء محتملين لإحياء شركة النصر للسيارات، وتأهيل العنابر والبنية التحتية لإنتاج السيارة الكهربائية، في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتوطين صناعة السيارات، خاصة في ظل توافر مختلف المقومات والإمكانات للتوسع في هذه الصناعة، مؤكدا أن شركة "النصر للسيارات" تعد أحد الكيانات الصناعية المهمة وتحرص الوزارة على تنميتها وتطويرها ودعمها بالتكنولوجيا الحديثة، ومواكبة التطور العالمي في صناعة السيارات.

كما تم التطرق إلى عدد من المشروعات في مجال التعدين لتعظيم القيمة المضافة من الخامات والثروات الطبيعية، حيث أكد الوزير أن دعم الصناعة الوطنية وزيادة معدلات التشغيل والإنتاج وتحقيق الاستغلال الأمثل للأصول والطاقات المتاحة يأتي في مقدمة أولويات استراتيجية الوزارة، ولافتا إلى الحرص على زيادة نسبة المكون المحلي في المدخلات الصناعية وتطوير المنتجات، وتعظيم القيمة المضافة للخامات والثروات المعدنية، وإدخال صناعات جديدة، مع الالتزام بالجداول الزمنية المقررة للانتهاء من المشروعات وفق خطط الأعمال التنفيذية.

كما استعرض المهندس محمد شيمي خطط عمل الشركة القابضة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، وشركاتها التابعة العاملة في مجالات المقاولات والتطوير العقاري والإسكان، ومؤشرات الأداء وحجم الأعمال والمشروعات والتحديات الراهنة والفرص الاستثمارية، مؤكدا أن شركات التشييد والبناء التابعة تعد من قلاع التنمية والتعمير، بما تتمتع بع من قدرات وخبرات كبيرة وعلامات تجارية عريقة.

وعرض الوزير موقف عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار الشركة القابضة للسياحة والفنادق، من بينها مشروع فندق الكونتيننتال ضمن إحياء وتطوير القاهرة الخديوية، ومشروع امتداد فندق اللسان شتايجنبرجر بمحافظة دمياط، بالإضافة لمشروع عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباي، الذي يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية بمدينة الإسكندرية، وغيرها من المشروعات العديدة الأخرى.

كما تطرق الاجتماع لموقف تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات "ERP"، حيث تم التأكيد على الاهتمام بإسراع وتيرة معدلات تطبيقه، إضافة إلى الاهتمام بتطوير السياسات التسويقية والبيعية لزيادة المبيعات، وتعزيز الصادرات وفتح أسواق جديدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مدبولي رئيس الوزراء مجلس الوزراء أخبار مصر أخبار عاجلة شركات قطاع الأعمال قطاع الأعمال موقع الفجر بوابة الفجر الشرکات التابعة قطاع الأعمال من المشروعات القطاع الخاص شرکة النصر محمد شیمی من بینها فی إطار عدد من

إقرأ أيضاً:

استعراض تكامل الجهود لخدمة الحجاج وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030

عوض مانع القحطاني – الرياض

أكد معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، أن المملكة تمضي قدمًا في تسخير جميع إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن ضمن منظومة متكاملة تعكس التوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة وتترجم مستهدفات رؤية المملكة 2030، في تسهيل أداء المناسك ورفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.

جاء ذلك خلال حديث معاليه في المؤتمر الصحفي الحكومي في نسخته الثانية والعشرين، الذي خُصص للحديث عن استعدادات موسم حج هذا العام 1446هـ، بمشاركة معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وأعضاء لجنة الحج العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
ورحب معاليه في مستهل المؤتمر بالحضور، مؤكدًا أن موسم الحج يمثل تجسيدًا حيًا لدور المملكة الريادي في خدمة العالم الإسلامي وهو شرف تتوارثه الأجيال السعودية وتتنافس على تقديمه كل القطاعات من القيادة إلى المواطن، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 جعلت من خدمة ضيوف الرحمن هدفًا إستراتيجيًا من خلال تيسير الاستضافة وتقديم خدمات عالية الجودة وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين.
وأكد معالي وزير الإعلام، أن موسم حج هذا العام يجسد تكامل الجهود الحكومية وتوحّد القطاعات المختلفة لتقديم تجربة استثنائية في التنظيم والخدمات، مبينًا أن لجنة الحج العليا بقيادة سمو وزير الداخلية تعمل على تنسيق الجهود كافة لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وشدد معاليه على أن حملة “لا حج بلا تصريح” تمثل حجر الأساس في ضبط التنظيم والحفاظ على سلامة الحجاج من خلال رسالة توعوية وأمنية تعزز من الالتزام والوعي المجتمعي.
وأشار إلى أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة حتى يوم الأحد تجاوز المليون حاج منهم نحو (249) ألف حاج قدموا عبر مبادرة “طريق مكة” التي تسهّل إجراءات السفر من بلد المغادرة حتى الوصول إلى مكة المكرمة.
وأفاد معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية جهزت أكثر من (25) ألف مسجد في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة ووزعت (2.5) مليون نسخة من المصحف الشريف إضافة إلى (1.3) مليون بطاقة تعريفية رقمية تحمل رموز QR للمكتبة الإلكترونية. وحول جانب العمل التطوعي كشف معاليه عن استهداف مشاركة أكثر من (25) ألف متطوع ومتطوعة هذا العام بدعم من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
وحول منظومة المياه بيّن أن الطاقة التشغيلية اليومية تتجاوز (1.2) مليون متر مكعب من المياه عبر شبكة نقل بطول (1300) كيلومتر يجري خلالها أكثر من (4) آلاف فحص مخبري يوميًا لضمان الجودة وسلامة الإمدادات التي يشرف عليها أكثر من ألفي مهندس وفني سعودي.
وفي قطاع التجارة ذكر معاليه أن وزارة التجارة نفذت أكثر من (11) ألف جولة رقابية على المنشآت الحيوية في مكة والمدينة؛ لضمان وفرة السلع الأساسية وامتثال الأسواق، مشيرًا إلى أن استعدادات وزارة البلديات والإسكان التي خصصت أكثر من (22) ألف كادر بشري و(980) آلية و(177) صالة إيواء إضافة إلى تشغيل غرفة عمليات مرتبطة برقم الطوارئ 911 لضمان سرعة الاستجابة.
وفيما يتعلق بالخدمات التقنية أوضح معاليه أن المملكة سخرت بنيتها الرقمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود وتفويج الحجاج عبر أكثر من (5) آلاف برج اتصالات وأكثر من (9) آلاف محطة جيل خامس ورابع وأكثر من (2000) كيلومتر من الألياف الضوئية إضافة إلى توفير أكثر من (10) آلاف نقطة واي فاي مجانية لضيوف الرحمن.
وأكد أهمية دور مركز العمليات لموسم الحج الموحد في تنسيق الجهود الإعلامية بين الجهات الحكومية ورفع مستوى الكفاءة والشفافية، لافتًا الانتباه إلى إطلاق النسخة الثانية من ملتقى “إعلام الحج” بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن على مساحة تتجاوز (6) آلاف متر مربع وبمشاركة أكثر من (5) آلاف إعلامي محلي ودولي، مبينًا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون سخرت (25) عربة نقل و(28) منصة بث وأكثر من (120) كاميرا بواقع (12) لغة لإنتاج (300) تقرير ميداني و(7) برامج تلفزيونية و(44) إذاعيًا لنقل أجواء الحج إلى العالم أجمع.
وفي ختام كلمته رفع معالي وزير الإعلام الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الدعم الكبير والمتابعة الدقيقة لكل ما من شأنه تسهيل رحلة الحاج وضمان أمنه وسلامته، مؤكدًا أن المملكة ستظل بإذن الله في صدارة الدول الراعية للحرمين الشريفين وخدمة ضيوفهما حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
من جانبه، أعلن معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أن المملكة استقبلت حتى ساعة انعقاد المؤتمر الصحفي أكثر من (1.070.000) حاج من مختلف دول العالم، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج هذا العام 1446هـ، وضمن منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات التي وفّرتها الدولة -رعاها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأوضح معاليه أن نسبة الحجاج من الإناث بلغت (53%)، فيما شكّل الذكور (47%)، مبينًا أن (94%) من الحجاج قدموا عبر المنافذ الجوية، و(4.83%) عبر المنافذ البرية، فيما لم تتجاوز نسبة القادمين بحرًا عبر ميناء جدة الإسلامي (1%)، مشيرًا إلى أن مبادرة “طريق مكة” أسهمت في استقبال نحو (249) ألف حاج من بين إجمالي (493) ألف حاج تم خدمتهم عبر المبادرة حتى الآن. وأفاد معاليه أن الوزارة شرعت في الإعداد لموسم حج 1446هـ منذ وقت مبكر، حيث سلمت وثيقة الترتيبات الأولية إلى جميع مكاتب شؤون الحجاج وممثلي الدول، تلا ذلك عقد (78) اجتماعًا تحضيريًا موسّعًا، أسهم في رفع درجة الجاهزية وتعزيز التنسيق المبكر مع الجهات المعنية.
وبيّن أن شهر يناير الماضي شهد تنظيم أكبر مؤتمر ومعرض في تاريخ خدمات الحج، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وبمشاركة وفود رسمية من (87) دولة، حيث جرى توقيع أكثر من (670) اتفاقية تحت مظلة المؤتمر؛ لتسهيل رحلة الحجاج، وضمان تقديم الخدمات بجودة عالية.
وأكد معالي الدكتور الربيعة أن التعاقدات جرى توثيقها من خلال منصة “نسك مسار” الإلكترونية، بالتكامل مع وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات، ما أسهم في تعزيز التنافس الحر بين الشركات، وتحسين جودة الخدمات، وتقديمها بأسعار مناسبة لضيوف الرحمن.
وأوضح معاليه أن هذه الجهود تتم بإشراف ومتابعة من مكتب مشاريع الحج (PMO)، التابع لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030، بإشراف لجنة الحج العليا برئاسة سمو وزير الداخلية، حيث نفّذ المكتب خلال موسم الحج الماضي أكثر من (5208) خطط و(609) مهمات ومَعْلمات، مع تنظيم لقاءات دورية لضمان تكامل الجهود الميدانية.
وفي جانب التحول الرقمي، أشار إلى أن بطاقة “نسك” شهدت تحديثًا كبيرًا، حيث أُصدر منها أكثر من (1.4) مليون بطاقة للحجاج والعاملين، تحتوي على معلوماتهم الصحية والسكنية، وتستخدم للدخول والتنقل بين الحرم والمشاعر, كما تم تطوير تطبيق “نسك” بشكل شامل ليصبح رفيقًا رقميًا للحجاج، حيث أُضيفت له أكثر من (100) خدمة خلال العام الماضي، وتم الإعلان عن أكثر من (60) خدمة جديدة لموسم حج 1446هـ.
وعلى الصعيد الميداني، أوضح معاليه أن الجهات المختصة نفذت تجارب ميدانية شملت اختبار شبكات الكهرباء والمياه في المشاعر، إلى جانب تنفيذ أربع فرضيات عملية، والتأكد من جاهزية المخيمات، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت منذ شهر ذي القعدة بأكثر من (37) ألف جولة تفتيشية على مساكن الحجاج، رُصد خلالها (3400) ملاحظة تمت معالجتها، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير في خدمة الحجيج، وستواصل تكريم الجهات المتميزة نهاية الموسم.
وأثنى الدكتور الربيعة على جهود وزارة الداخلية في تنفيذ حملة “لا حج بلا تصريح” التي تهدف للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج النظاميين، ومنع دخول المخالفين أو ضحايا الحملات الوهمية، مشيدًا بتعاون عدد من الدول في مواجهة تلك الظواهر.
وفيما يتعلق بجاهزية الحرمين الشريفين، أوضح معاليه أن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رفعت جاهزيتها الموسمية، حيث تم تطوير تجربة إدارة الحشود داخل الحرم المكي، وتخصيص أكثر من (400) عربة كهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى تفعيل خدمة “اسألني” في أكثر من (50) نقطة إرشادية داخل المسجد الحرام وساحاته.
وأشار إلى أن عدد زوار الروضة الشريفة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-، في المسجد النبوي ارتفع إلى أكثر من (13) مليون زائر خلال عام 2024م عبر تطبيق “نسك”، مقارنة بـ (5) ملايين زائر في عام 2022م، فيما ارتفعت نسبة رضا الزوار من (57%) إلى (81%) خلال عامين فقط، مؤكدًا حرص وزارة الحج والعمرة على راحة حجاج بيت اللّه الحرام في جميع نقاط تقديم الخدمات، مشيرًا إلى جاهزيتها لاستقبال الاستفسارات والملاحظات عبر مراكز “نسك عناية” الميدانية، أو من خلال مركز الاتصال الموحد 1966 الذي يعمل على مدار الساعة بـ (11) لغة، بما يسهم في تعزيز تجربة ضيوف الرحمن والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة له.
وفي ختام كلمته، رفع معالي وزير الحج والعمرة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على حرصهما الدائم، ومتابعتهما المستمرة، واهتمامهما الكبير بخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل ما من شأنه تمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وأمان.
وضمن جهود الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، استعرض معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، أبرز استعدادات المنظومة لموسم حج 1446هـ، التي تبدأ من غرة ذي القعدة حتى مغادرة آخر حاج في منتصف شهر ذي الحجة، وذلك بمشاركة (45) ألف موظف وموظفة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي.
وأوضح أنه في خدمات قطاع الطيران والنقل الجوي، تم تجهيز (7) آلاف رحلة طيران مجدولة لخدمة ضيوف الرحمن، وتخصيص أكثر من (3) ملايين مقعد من (238) وجهة و(62) ناقلًا جويًا، باستخدام (12) صالة سفر في (6) مطارات لاستقبال الحجاج، مشيرًا إلى أنه في خدمات شبكة القطارات، تم توفير نحو مليوني مقعد لنقل ضيوف الرحمن عبر قطار الحرمين بأكثر من (4,700) رحلة، وبطاقة تتجاوز مليوني مقعد، وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة والجودة، بزيادة تُقدّر بـ (400) ألف مقعد، مبينًا أن قطار المشاعر يقدم أكثر من (2,500) رحلة لتسهيل تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وأكد معاليه أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية اعتمدت هذا العام توسيع التكامل بين أنماط النقل في موسم الحج؛ لتسهيل حركة الانتقال من المطار إلى القطار وصولًا إلى المشاعر المقدسة.
ولفت النظر إلى أنه تم إطلاق مركز النقل العام لضمان تجربة نقل آمنة وميسرة لضيوف الرحمن، حيث تعمل المنظومة من خلال اللجنة التوجيهية للنقل المنبثقة من لجنة الحج العليا، للتكامل مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، وأمانة العاصمة المقدسة، والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وغيرها.
وأضاف أنه تم تجهيز أكثر من (25) ألف حافلة، و(9) آلاف سيارة أجرة، وتخصيص (18) مسارًا لنقل ضيوف الرحمن بين المدن، وعلى مداخل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة, كما أنجزت هيئة الطرق أعمال الصيانة لأكثر من (7,400) كيلومتر من الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، وتم فحص (247) جسرًا؛ لضمان جاهزية البنية التحتية.
وتابع معالي المهندس الجاسر أن المنظومة وسّعت نطاق مبادرة الأسفلت المطاطي المرن لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، بحيث تمتد من محطة قطار المشاعر في مزدلفة وحتى عرفة؛ لربط المشاعر من خلال توظيف تقنيات هندسة الطرق، بما يوفر الراحة لمستخدمي الطرق، وامتصاص الإجهادات، وتوفير طرق مريحة أثناء المشي، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن.
وأشار إلى أنه تم كذلك توسيع نطاق خدمات تقنيات تبريد الطرق بنسبة (82%) مقارنة بالعام الماضي، مع التركيز على المناطق المحيطة بمسجد نمرة، مما يقلل درجة حرارة سطح الطرق بحوالي (12) درجة مئوية، ويُسهم في تأمين بيئة تنقل أكثر راحة وسلامة للحجاج في المشاعر المقدسة.
وفي ختام كلمته، رفع معاليه الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة لما توليه من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن، مؤكدًا فخر منظومة النقل بخدمة الحجاج، وحرصها على تقديم أفضل الخدمات منذ وصولهم وحتى مغادرتهم سالمين.
من جهته، أعلن معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الحكومي الخاص باستعدادات موسم حج 1446هـ، عن جاهزية المنظومة الصحية لاستقبال ضيوف الرحمن، كاشفًا عن ارتفاع الطاقة السريرية بنسبة (60%) مقارنة بالعام الماضي، واستعداد أكثر من (50) ألف كادر طبي وفني لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، مؤكدًا أيضًا استقرار الوضع الصحي وعدم رصد أي حالات تفشٍ أو أوبئة قد تؤثر على الصحة العامة، بفضل توفيق الله ثم بفضل الجهود المتكاملة التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية في المملكة، في انعكاس لالتزامها الراسخ بوضع صحة وسلامة ضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها.
وقال معاليه: “منظومة الصحة تعتز وتفخر بخدمة الحجاج، وتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وبدعم لا محدود من سمو ولي العهد -حفظهما الله- لتقديم أفضل الخدمات، وتوفير أعلى درجات الرعاية الصحية”.
وأوضح أن الجهود الصحية انطلقت مبكرًا في أوطان الحجاج عبر تحليل المخاطر الصحية الدولية، وإصدار اشتراطات صحية واضحة تشمل التطعيمات ضد الحمى الصفراء، والحمى الشوكية، وشلل الأطفال، وكوفيد-19، والإنفلونزا، كما أكد أن شهادة الاستطاعة الصحية تمثل خط الدفاع الأول لصحة الحجاج، مشيرًا إلى أن المنظومة الصحية بدأت تقديم خدماتها مع أول رحلة ضمن مبادرة “طريق مكة”، حيث جرى تجهيز (14) منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا، وقدمت خلالها أكثر من (50) ألف خدمة صحية، من بينها (140) عملية جراحية، و(65) قسطرة قلبية، بينها (6) عمليات قلب مفتوح.
وفي إطار تعزيز الوقاية، أكد معالي وزير الصحة تنفيذ إجراءات استباقية للتصدي لضربات الحرارة، بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تضمنت زراعة أكثر من (10) آلاف شجرة، وتركيب (400) برادة مياه إضافية، ومراوح رذاذ، إلى جانب توسيع المساحات المظللة للمشي، كما أطلقت وزارة الصحة حملات توعوية وإرشادية متعددة اللغات، عبر فرق ميدانية، وبرامج إعلامية، وبعثات طبية؛ لضمان وصول الرسائل الصحية إلى الحجاج في كل مكان وبجميع الوسائل واللغات.
وكشف معاليه أيضًا عن إنشاء مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة (200) سرير، بالتعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير، المطور الرئيسي للمشاعر المقدسة، كما تم تدشين (3) مستشفيات ميدانية إضافية بسعة تتجاوز (1200) سرير، بالشراكة مع وزارات الحرس الوطني، والدفاع، والداخلية، و(71) نقطة طوارئ، و(900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، وأكثر من (7500) مسعف.
وعلى مستوى خدمات الصحية التقنية، أضاف الجلاجل أن مستشفى صحة الافتراضي يواصل تقديم خدماته بأعلى جودة للدعم الطبي عن بعد، إلى جانب تفعيل أجهزة استشعار لمراقبة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، وتقديم استشارات طبية عن بُعد، بما يسهم في رفع كفاءة الاستجابة وتوسيع نطاق الخدمة.
وفي إطار تعزيز التنسيق والتكامل، سجّل موسم حج 1446هـ، أعلى مشاركة للقطاع الخاص في خدمة الحجاج بتشغيل (3) مستشفيات كبرى في المشاعر المقدسة، بما يعكس تطور الشراكات الصحية ودورها الفاعل في دعم جاهزية المنظومة الصحية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ودعا معالي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل ضيوف الرحمن إلى الالتزام بالإرشادات الصحية، وشرب كميات كافية من المياه، وأخذ فترات كافية من الراحة، وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وطلب الرعاية الطبية فورًا عند الحاجة، حيث تعمل المنظومة الصحية بجاهزية تامة للتعامل مع أي طارئ، بما يضمن موسم حج آمنًا وصحيًا.
وفي ختام كلمته، عبّر معاليه عن تقديره وامتنانه لجميع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، ولكل من أسهم في إنجاح جهود الحج، سائلًا الله أن يتمم للحجاج مناسكهم في صحة وسلامة

مقالات مشابهة

  • الشيمي: شركة مصر الجديدة للتطوير العقاري ركيزة أساسية لوزارة قطاع الأعمال
  • رئيس الوزراء: ضرورة مواصلة تحسين أداء الشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال العام
  • مدبولي يتابع تشغيل النصر للسيارات ومشروعات قطاع الأعمال
  • استعراض تكامل الجهود لخدمة الحجاج وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • عاجل- مدبولي يوجه بحصر مميكن لأملاك الأوقاف وطرح فرص استثمارية لتعظيم العائدات
  • هنو يوجه إدارة قصر ثقافة أبوسمبل بوضع خطة تشغيلية تتسق مع أولويات المجتمع المحلي
  • مركز التنمية المستدامة بأسيوط يواصل متابعة خطة العمل وتفعيل مستهدفات رؤية مصر 2030
  • 8.4 مليار درهم صافي أرباح الشركات المدرجة التابعة لـ أدنوك خلال الربع الأول
  • تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • مدبولي يوجه بتيسير إجراءات تسريع وتيرة الحفر بمناطق امتياز شركة إكسون موبيل