شراكة بين “دي بي ورلد” و”نيدبنك” لتقديم حلول تمويل في أفريقيا
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أبرمت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” و”نيدبنك”، شراكةً في مجال تمويل الموردين، وذلك لاستفادة الشركات العاملة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تواجه تحديات توفر رأس المال العامل من مزايا الشراكة الجديدة.
ووفق بيان صحفي صدر اليوم عن المجموعة، تشمل الشراكة مبادرات في تمويل الموردين عبر “دي بي ورلد” ضمن سلاسل التوريد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واتفاقية لتقاسم المخاطر بهدف تعزيز إمكانات توفر التمويل التجاري للشركات في المنطقة.
وبموجب الاتفاق بين الطرفين، نفذت منصة التمويل التجاري في مجموعة موانئ دبي العالمية، برنامجاً لتمويل سلاسل التوريد على منصتها بحيث يؤدي “نيدبنك” وهو بنك أفريقي يقدم خدمات مصرفية وخدمات الاستثمار في الأسواق المحلية والعالمية، دور المُموّل، ما يتيح للموردين في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إمكانية الوصول إلى المدفوعات المبكرة لمستحقاتهم التي تمت الموافقة عليها.
ويتعامل هذا البرنامج مع قيود رأس المال العامل التي يواجهها الموردون، ويوفر خيار تمويل أكثر فعالية من ناحية التكلفة مقارنة بالحلول التقليدية المتوفرة في الأسواق.
وستُمكّن حلول التمويل التجاري الشركات من نقل بضائعها بشكل أسرع وإلى مسافات أبعد، مما سيساعدها في تحسين رأس مالها العامل وتدفق التجارة.
ويأتي جزء كبير من حركة التجارة في المنطقة من شركات تواجه تحديات في الحصول على حلول التمويل التجاري التي تسمح لها بالاستفادة من فرص التجارة العالمية، وتتمثل هذه العقبات في التوافر المحدود للبيانات حول الأهلية الائتمانية، فضلاً عن الافتقار إلى الشفافية والتحكم بمعاملات التجارة الأساسية، مما يزيد من المخاطر المحتملة في سلاسل التوريد.
وأوضحت المجموعة أنها دشنت منصتها للتمويل التجاري لإزالة هذه العقبات، ورأب الفجوة وربط الشركات بالمؤسسات المالية وتوفير تسهيلات التمويل التجاري مباشرة من ميزانيتها العمومية.
وقال محمد أكوجي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة موانئ دبي العالمية لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: “تمثل شراكتنا مع نيدبنك خطوة مهمة في اتجاه مواجهة تحديات التمويل التجاري التي أثرت على إمكانات نمو الشركات في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن خلال الدمج بين قدراتنا اللوجستية والحلول المالية المبتكرة، سنتمكن من تمكين الموردين من تحقيق النجاح، وتعزيز نظام تجاري أكثر شفافية وكفاءة”.
من جانبه، قال أنيل بوسمان، المدير التنفيذي للمجموعة في نيدبنك سي آي بي: “من خلال الجمع بين خبراتنا في التمويل المهيكل وشبكة دي بي ورلد للخدمات اللوجستية، سنتمكن من الإسهام في مواجهة تحديات التمويل التجاري في المنطقة، الأمر الذي سيسهم في تحسين تدفق التجارة ويٌمكّن الشركات من التعامل مع البيئة الاقتصادية بشكل فعّال”.
من جهته أكد سنان أوزجان، الرئيس التنفيذي الأول وعضو مجلس إدارة قسم التمويل التجاري في مجموعة موانئ دبي العالمية: “تمكننا قدراتنا على دمج حلول التمويل التجاري مع القدرات اللوجستية لمجموعة موانئ دبي العالمية من تقديم حل اقتصادي للشركات”.
بدورها أشارت بيليندا مونجر، المديرة التنفيذية لقسم المبيعات في قسم الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في نيدبنك، إلى أن الشراكة المصرفية مع مجموعة موانئ دبي العالمية ستسهم في تعزيز النمو في حركة التجارة العالمية وتقوية عنصر الابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة موانئ دبی العالمیة التمویل التجاری دی بی ورلد
إقرأ أيضاً:
العجز التجاري الإسرائيلي يزداد 25% في النصف الأول من 2025
أشارت البيانات الإحصائية الرسمية الإسرائيلية إلى تراجع قيمة الصادرات السلعية الإسرائيلية إلى دول العالم في النصف الأول من العام الحالي إلى 28.4 مليار دولار، مقابل 29.9 مليار لنفس الفترة من العام الماضي، لتنخفض الصادرات بنسبة 5 في المائة، وهو الانخفاض الذي استمر خلال الشهور الستة.
وأخذت الواردات اتجاها مغايرا، حيث زادت إلى 45.5 مليار دولار مقابل 43.5 مليار لنفس فترة المقارنة، بنمو 4.5 في المائة، الأمر الذي زاد من قيمة العجز التجاري الإسرائيلي المزمن إلى 17 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي مقابل 13.6 مليار دولار، بنمو 25 في المائة، مما تسبب في تراجع نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 62.5 في المائة، مقابل 69 في المائة للنصف الأول من العام الماضي.
وكانت الدول الأولى في الصادرات الإسرائيلية: الولايات المتحدة بنصيب 28 في المائة من إجمالي الصادرات، تليها ألمانيا وهولندا والهند، والصين في المركز الخامس، تليها أيرلندا وهونج كونج وبريطانيا وفرنسا، وفي المركز العاشر بلجيكا، وجاءت الإمارات العربية في المركز الحادي والعشرين.
أما العشر الأولى في الواردات الإسرائيلية فكانت الصين بنصيب 14 في المائة من إجمالي الواردات، رغم التعطل لميناء إيلات وتركز التجارة عبر موانئها على البحر المتوسط، تليها الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا وكوريا الجنوبية وبريطانيا، لتجيء الإمارات العربية في المركز الثاني عشر بقيمة 1.1 مليار دولار وتركيا في المركز العشرين.
وتضم قائمة الشركاء العشرة الأوائل في التجارة: الولايات المتحدة بنصيب 17 في المائة من الإجمالي، والصين بنصيب 10 في المائة، وألمانيا بنصيب 6 في المائة، ثم هولندا وسويسرا وإيطاليا وهونج كونج والهند وبلجيكا وبريطانيا، وجاءت الإمارات في المركز الخامس عشر بقيمة 1.4 مليار دولار، وتركيا في المركز الرابع والعشرين بقيمة 470 مليون دولار.
الحرب مع إيران تقلل التجارة
وتسببت الحرب الإسرائيلية على إيران خلال الشهر الماضي، في تراجع قيمة الصادرات الإسرائيلية بنسبة 18 في المائة بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما شهدت الواردات ارتفاعا طفيفا، لتنخفض التجارة خلال الشهر بنسبة 7 في المائة، ويزداد العجز التجاري خلاله بنسبة 37 في المائة.
وباستعراض حركة التجارة الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالي مع دول العالم، نجد أن قرار رئيس كولومبيا بمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل، قد ساهم في تراجع تجارة كولومبيا مع إسرائيل بنسبة 35 في المائة بالمقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وهو ما تكرر مع عدد من الدول التي ناصرت القضية الفلسطينية مؤخرا في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث تراجعت تجارة إسرائيل مع جزر البهامس بنسبة 100 في المائة، ومع ترينداد وتوباغو بنسبة 62 في المائة، ومع بوليفيا بتراجع 32 في المائة، ومع هندوراس بنسبة 21 في المائة، والبرازيل 13 في المائة ومع تشيلي بنسبة 8 في المائة.
أما الاتحاد الأوروبي الذي طالبت بعض دوله بإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية التي تربطه مع إسرائيل، بسبب استمرار عدوانها على غزة لكنه لم يصل لقرار حاسم بعد، فقد زادت قيمة تجارته مع إسرائيل بنسبة 3 في المائة بسبب زيادة صادراته إلى إسرائيل بنسبة 8 في المائة، إلا أن موقف نمو التجارة مع إسرائيل خلال النصف الأول قد اختلف ما بين الدول الأعضاء به.
فأيرلندا التي طالب رئيس وزراءها الإتحاد الأوروبي بإعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، وطالبت أحزاب رئيسية بها بحظر الواردات من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، فقد تراجعت قيمة تجارتها مع إسرائيل بنسبة 28 في المائة، وهو ما تكرر مع بلجيكا بنسبة 11 في المائة، بينما شهدت التجارة الأسبانية مع إسرائيل ارتفاعا بنسبة سبعة في المائة، وهو ما تكرر مع غالبية دول الإتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبولندا واليونان وسلوفينيا.
نمو التجارة مع الصين وروسيا
وفي القارة الآسيوية، شهدت التجارة الإسرائيلية ارتفاعا مع كل من الصين بنمو 13 في المائة، وكوريا الجنوبية 11 في المائة، ومع اليابان والهند وتايوان وتايلاند، كما زادت التجارة مع روسيا وأستراليا. وفي أمريكا الشمالية تراجعت التجارة مع الولايات المتحدة بنسبة 4 في المائة، بينما زادت مع كندا وارتفعت مع المكسيك بنسبة طفيفة. وفي القارة الأفريقية، شهدت التجارة مع جنوب أفريقيا انخفاضا طفيفا، وتراجعا مع إثيوبيا وبيتسوانا وناميبيا والكونغو الديمقراطية، بينما زادت مع كينيا وتنزانيا.
وفيما يخص الدول العربية الخمس التي تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد زادت قيمة التجارة الإسرائيلية مع الأردن بنسبة 48 في المائة بسبب ارتفاع الصادرات الأردنية لإسرائيل 72 في المائة، كما زادت التجارة الإسرائيلية مع مصر بنسبة 14 في المائة بسبب زيادة الصادرات المصرية لإسرائيل 50 في المائة، ومع المغرب بنسبة 4 في المائة، بينما انخفضت التجارة الإسرائيلية مع البحرين بنسبة 92 في المائة، ومع الإمارات بنسبة 14 في المائة رغم نمو الواردات الإماراتية من إسرائيل.
تضارب بيانات التجارة مع مصر
إلا ان البيانات الإسرائيلية عن التجارة مع الدول العربية تحتاج إلى مراجعة، خاصة في الحالة المصرية، فبينما تذكر البيانات الإسرائيلية أن قيمة تجارتها مع مصر قد بلغت 279 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، موزعة ما بين 120 مليون دولار صادرات إسرائيلية إلى مصر، و159 مليون واردات إسرائيلية من مصر، أي أن الميزان التجاري في صالح مصر بقيمة 40 مليون دولار، نجد أن البيانات المصرية الرسمية تشير إلى عكس ذلك، حيث أشارت بيانات التجارة المصرية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي كآخر بيانات منشورة، إلى بلوغ قيمة الصادرات المصرية لإسرائيل 101 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 925 مليون دولار أي بعجز مصري بلغ 824 مليون دولار خلال الشهور الأربعة.
وفيما يخص تجارة إسرائيل مع 14 دولة إسلامية تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد شهدت التجارة ارتفاعا مع كل من أوزبكستان وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوغندا والكاميرون، بينما شهدت تراجعا مع كل من تركيا بنسبة 78 في المائة، والجابون بتراجع 70 في المائة، وماليزيا بتراجع 55 في المائة، والسنغال 42 في المائة، ونيجيريا 38 في المائة، وكوت ديفوار (ساحل العاج) بتراجع 27 في المائة.
وتثير البيانات الإسرائيلية عن تجارتها مع تركيا لغطا، حيث تشير المصادر التركية إلى توقف التجارة بين البلدين منذ أيار/ مايو من العام الماضي، بينما تشير البيانات الإسرائيلية إلى بلوغ الواردات الإسرائيلية من تركيا في النصف الأول من العام الحالي 465 مليون دولار، مقابل صادرات إسرائيلية لتركيا بقيمة 5 ملايين دولار، مع إقرار إسرائيل بتراجع كل من الواردات والصادرات مع تركيا، عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي.
x.com/mamdouh_alwaly