يتفشى "الفساد" بشدة في المجتمع الأوكراني، ويُصنف مُؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية أوكرانيا في المرتبة 120 من أصل 180 دولة، وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي، إقالة جميع رؤساء مراكز التجنيد العسكري في كييف من مناصبهم على خلفية مخاوف تتعلق بالفساد.

وقال زيلينسكي في بيان على تيليجرام "إثراء غير مشروع، قوننة أموال تمّ الحصول عليها بشكل غير قانوني، أرباح غير مشروعة، نقل غير قانوني للمجندين إلى الجانب الآخر من الحدود.

حلُّنا: نحن نقيل جميع المفوّضين العسكريين".

وأضاف "هذا النظام يجب أن يديره أشخاص على دراية تامة بماهية الحرب ولماذا يعد التهكم والرشاوى خلال الحرب خيانة".

ولفت الرئيس الأوكراني إلى إن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني هو المسؤول عن تنفيذ هذا القرار.

 فضيحة فساد جديدة في وزارة الدفاع الأوكرانية

من ناحية أخرى، كشفت وسائل إعلام عن فضيحة فساد جديدة في وزارة الدفاع الأوكرانية حيث وقعت عقود شراء سترات للقوات المسلحة ولكن بسعر خيالي تجاوز السعر الحقيقي ثلاث مرات.

وبحسب تقارير إعلامية، وقعت الدائرة العسكرية الأوكرانية في خريف عام 2022، عقدا مع شركة تركية لتزويد القوات الأوكرانية بملابس شتوية.

ووفقًا للوثائق المرفقة، كان من المفترض تسليم 4900 سترة بقيمة إجمالية قدرها 142000 دولار إلى أوكرانيا على دفعة واحدة، لكن في النهاية ثبت أن السعر بلغ 421000 دولار.

وتقول التقارير، إن الشركة الموردة لم تكن في الواقع تركية، بل مملوكة للأوكراني رومان بليتنيف، وجراء التحقيقات تم فتح قضية جنائية في كييف بشأن حقيقة هذه المشتريات.

ويقول تقرير المحكمة، أنه بعد التحقيقات، تبين أن الملابس الشتوية المقاومة للرياح المقدمة للجيش الأوكراني "لم تستوف الشروط الفنية المنصوص عليها في العقد". ووفقا لنتائج الفحص، اتضح أن هذه الملابس لا يمكن استخدامها للغرض المقصود منها.

كما لفت الموقع، إلى أن وزارة الدفاع اشترت خوذات للجيش أغلى بثلاث مرات من قيمتها، وصنفت على أنها أمريكية، ولكن في الواقع كانت تتمتع بمستوى أقل من الحماية المفترضة.

من جهتها، أفادت صحيفة "أوكراينسكايا برافدا" نقلا عن مصادر حكومية أمس الخميس، بأن الرئيس فلاديمير زيلينسكي يبحث عن بديل لوزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف.

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد شهدت عدة فضائح متعلقة بالفساد في فبراير الماضي. وتناقلت وسائل الإعلام تقارير عن إمكانية إقالة وزير الدفاع، لكن ذلك لم يحدث في حينه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفساد اوكرانيا زيلينسكي رؤساء مراكز التجنيد العسكري كييف وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع السوري يبحث في موسكو التعاون العسكري

أجرى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مباحثات مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف عقب وصوله العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث ملفات التعاون العسكري، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وقالت وزيارة الدفاع الروسية إن اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي بحث آفاق التعاون الثنائي بين وزارتي دفاع البلدين، والوضع في الشرق الأوسط.

وحضر اللقاء عن الجانب السوري أيضا وزير الخارجية أسعد الشيباني الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى روسيا منذ سقوط نظام الأسد، مما يعكس اتجاها نحو إعادة هيكلة وتوسيع العلاقات السورية الروسية، لا سيما في ضوء التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه سوريا داخليا وإقليميا.

وتُعد هذه الزيارة مؤشرا على رغبة دمشق في تعزيز التنسيق العسكري مع موسكو، خصوصا مع وجود قواعد عسكرية روسية في الساحل السوري، أبرزها قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية، اللتان تشكلان ركيزتين أساسيتين للدور الروسي في شرق المتوسط.

شروط جديدة

وعقد الشيباني لقاء مطولا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أعلن خلاله عن اتفاق الطرفين على إعادة تقييم جميع الاتفاقيات السابقة التي أُبرمت خلال حكم النظام المخلوع، مؤكدا أن "سوريا تريد شراكة إستراتيجية مع روسيا قائمة على السيادة والاحترام المتبادل".

وأشار الشيباني إلى أن سوريا تطمح إلى "تعاون روسي كامل في دعم مسار العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون"، مشددا على أن الحوار مع موسكو هو خطوة إستراتيجية نحو "صياغة شروط جديدة تحفظ سيادة سوريا".

من جهته، أكد لافروف على استمرار دعم موسكو لوحدة الأراضي السورية، ورفضها تحويل سوريا إلى ساحة تنافس بين القوى الكبرى، داعيا إلى دعم دولي لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها.

إعلان لا عداء مع إسرائيل

وقال الشيباني في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف: "لا نية عدوانية لسوريا تجاه إسرائيل، ولكن لا نقبل التدخل في شؤوننا ولا استخدام ورقة الأقليات".

وأكد أن ما يجري في محافظة السويداء من اشتباكات وتوترات هو نتيجة "قصف ممنهج من إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين أجبر القوات السورية على الانسحاب من بعض المواقع"، مما خلق فراغا استغلته مجموعات مسلحة مرتبطة بالخارج.

وأشار الشيباني إلى أن "الحل يقتضي أن تكون الدولة السورية هي من تحمي المنطقة وتحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية"، محذرا من أن أي تدخل خارجي ستكون نتيجته الفوضى.

وحول الأحداث في السويداء، قال لافروف إن بلاده "تدعم مبادرة الصليب الأحمر الدولي بالتوافق مع الحكومة السورية للمساعدة في هذه المدينة"، مشددا على ضرورة إيجاد حل من خلال سيطرة الدولة بدلا من التدخلات الخارجية.

كما أشار لافروف إلى أن "موسكو تتفهم تطلع دمشق لتوسيع تمثيل جميع المكونات السورية"، مشددا على أهمية وجود تمثيل كردي في الحكومة، كجزء من الحل الوطني الشامل.

وفي ختام تصريحاته، قال الشيباني: "نحن نبني سوريا جديدة تتذكر شهداءها وتحفظ دماءهم"، مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى بيئة "استقرار وشركاء صادقين"، معتبرا أن صفحة جديدة بدأت عنوانها "التعاون والسيادة غير القابلة للتجزئة".

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذر من اختفاء أوكرانيا كدولة
  • بوتين يآمل استمرار محادثات السلام مع أوكرانيا وزيلينسكي مستعد لإنهاء الحرب
  • رئيس الوزراء البريطاني يبحث مع زيلينسكي مستجدات الحرب ودعم التعاون العسكري
  • بوتين يؤكد تقدم قواته في أوكرانيا وزيلينسكي يدعوه إلى حوار مباشر
  • بوتين يكشف استراتيجية التسوية الأوكرانية.. من تبادل الأسرى إلى صاروخ «أوريشنيك»
  • أوكرانيا تعيد استقلالية هيئات مكافحة الفساد
  • وزير الدفاع السوري يبحث في موسكو التعاون العسكري
  • القوات الروسية تستهدف المجمع الصناعي العسكري الأوكراني
  • زيلينسكي يصف المهاجمين بـ الإرهابيين.. قتلى بينهم طفل في قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية
  • ما دوافع حرب أوكرانيا على الفساد؟