يمانيون – متابعات
في عدوانٍ “إسرائيلي” إلكتروني، انفجرت، أمس الثلاثاء، آلاف أجهزة “البيجر” اللاسلكية التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون من حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة نحو 2800 جريح، معظم إصاباتهم في العيون والأيدي والبطن.

وإذ أكّد حزب الله مسؤولية الاحتلال “الإسرائيلي” عن هذا العدوان الآثم، بعد التحقيق في ملابساته.. مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أكدوا أيضاً، اليوم الأربعاء، أنّ “إسرائيل” تقف وراء الهجوم، الذي كان عبارة عن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الخارجي – الموساد، وبين الجيش “الإسرائيلي”.

وتداولت وسائل الإعلام الأميركية و”الإسرائيلية” معلومات وتحليلات بشأن ما جرى وكيفية حدوثه، في وقتٍ تتزايد فيه التهديدات “الإسرائيلية” بتوسيع الجبهة الشمالية.

في التوقيت

وفي سياق الحديث عن دوافع الاحتلال لتنفيذ هكذا عدوان في هذا الوقت بالتحديد، نقل موقع “والاه” “الإسرائيلي” عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أنّ “إسرائيل” قررت تفجير آلاف البيجرات التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا خشية أن يقوم الحزب باكتشاف اختراق الحماية بواسطة أجهزته”.

وقال مسؤول أميركي أنّ “إسرائيل” كانت في نقطة إمّا أن تستخدم البيجرات المفخخة، وإمّا تفقدها”، وذلك في وصفه “المبررات” التي قدمتها “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم.

وأشار الموقع إلى أنّ أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية ” كانت تخطط لاستخدام البيجرات المفخخة والتي نجحت في زرعها في أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة”، بحسب مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى.

وبحسب مصدر أميركي، فإنّ “القلق “الإسرائيلي” زاد في الأيام الماضية في “إسرائيل” من أنّ حزب الله قد يكتشف أنّ البيجرات هي خرق أمني”. نتيجة ذلك، “جرت مشاورات عاجلة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء رفيعي المستوى ورؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية وأجهزة الاستخبارات، والتي أدت إلى قرار استخدام المنظومة السرية الآن، بدلاً من المخاطرة بكشفها من جانب حزب الله”.

وفي الإطار ذاته، ذكر موقع “المونيتور” الأميركي أنّه “تبلور في “إسرائيل” فهم بأنّ حزب الله يقترب من اكتشاف أنّ الأجهزة مفخخة”، حيث “بدأ أحد عناصر حزب الله يشك في أنّ شيئاً ما لم يكن صحيحاً”.

“واشنطن علمت بعملية دون معرفة التفاصيل”
ونقل موقع “والاه” عن مسؤول أميركي قوله إنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، اتصل بنظيره الأميركي، لويد أوستن، قبل دقائق من بدء “البيجرات” بالانفجار في أنحاء لبنان، وأخبره أنّ “إسرائيل في صدد تنفيذ عملية ما في لبنان قريباً، لكنّه لم يعطي تفاصيل محددة عن الهدف أو شكل العملية”.

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ “إسرائيل” لم تُبلّغ الولايات المتحدة مسبقاً عن تفاصيل الهجوم”، لكنّه عقّب بأنّ “الحديث الهاتفي بين غالانت وأوستن كان محاولة لمنع وضع تفاجئ فيه “إسرائيل” الولايات المتحدة بشكل كامل”.

كيف نفّذت “إسرائيل” عدوانها الإلكتروني؟
وبشأن كيفية وقوع هذا العدوان الإلكتروني، فقال مصدر أمني لبناني لشبكة “CNN” الأميركية إنّ أجهزة “البيجر” التي انفجرت “كانت جديدة”، بحيث كان حزب الله “قد اشتراها في الأشهر الأخيرة”.

وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ “إسرائيل” عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها”.

وقال مسؤولون للصحيفة إنّ المادة المتفجرة، التي “لا يزيد وزنها عن أوقية أو أوقيتين”، كانت “مزروعة بجوار البطارية في كل جهاز بيجر”، فيما “تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات”.

وأضاف المسؤولون أنّه “تم برمجة الأجهزة لإصدار صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر”.

كذلك، نقلت الصحيفة عن خبراء مستقلين في مجال الأمن السيبراني، الذين درسوا لقطات الهجمات، قولهم إنّ “قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة، كما هو واضح”.

وبعدما تداولت وسائل إعلامية أنّ هذه الأجهزة مستوردة من شركة التصنيع التايوانية “غولد أبولو”، فإنّ الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيسها هسو تشينغ كوانغ، الذي وجّه أصابع الاتهام إلى شركة “بي إيه سي” الهنغارية، “التي لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”، وفق قوله.

وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة “بي إيه سي” هي التي “تنتج وتبيع طراز إيه – آر 924″، مضيفةً أنّها “فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.

وفي السياق، أكّدت وزارة الاقتصاد التايوانية عدم وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.

* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

“داخلية غزة”: العدو الإسرائيلي يوفر غطاءً جوياً للصوص لاستهداف رجال الأمن

الثورة نت/..

أفادت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الخميس، بأن العدو الإسرائيلي يوفر غطاءً جوياً للصوص في القطاع لاستهداف رجال الأمن.

وقالت الوزارة، في بيان، إن طيران العدو الإسرائيلي استهدف، ظهر اليوم الخميس مجموعة من عناصر الشرطة، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً، بينهم أطفال وعناصر من الشرطة، وإصابة العشرات.

وذكرت أن الاستهداف جرى وسط منطقة مكتظة بالمدنيين أثناء قيام عناصر الشرطة بواجبهم قرب مفترق “السرايا” وسط مدينة غزة، وفق “قدس برس”.

وأوضحت الوزارة أن أن عناصر الشرطة كانوا يؤدون مهامهم في التصدي لمجموعة من اللصوص عندما شنّت طائرات العدو غارة جوية استهدفتهم بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوط شهداء ووقوع إصابات في صفوف المارة أيضًا، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدو ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن “التحقيقات كشفت عن وجود تنسيق بين اللصوص الذين يقودهم عملاء، وبين طائرات العدو التي توفر لهم غطاءً جويًا لاستهداف رجال الأمن”، مضيفة أن “هذا التكامل في الأدوار يسعى لخلق الفوضى وبث الرعب بين المواطنين، ضمن مخطط إجرامي منظم”.

وشددت الداخلية على مواصلة القيام بواجبها الوطني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين رغم الخسائر الكبيرة في صفوف منتسبيها، مؤكدة أن مرتكبي هذه الجرائم من العملاء واللصوص “لن يفلتوا من العقاب، وأن الاحتماء بالعدو الإسرائيلي لن يحميهم من العدالة”.

ودعت الوزارة العائلات الفلسطينية إلى “تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في هذه المرحلة الحساسة، ورفع الغطاء عن أي شخص يتواطأ مع العدو أو يساهم في تهديد أمن المجتمع”، مؤكدة عزمها على مواصلة الإجراءات الميدانية الصارمة لحماية الأمن العام.

مقالات مشابهة

  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا في دير الزهراني في جنوب لبنان قائد الوحدة الصاروخية بقطاع الشقيف في حزب الله
  • ناصر الدين لأطباء العيون: كنتم على قدر المسؤولية إثر اعتداء البيجر
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي
  • عن غارات البقاع... تعليق للجيش الإسرائيليّ
  • سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ حزب الله في جنوب لبنان
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • “داخلية غزة”: العدو الإسرائيلي يوفر غطاءً جوياً للصوص لاستهداف رجال الأمن