استياء سعودي من “المفاجآت” اليمنية .. صنعاء تستعدّ لـ”عمليات مشتركة”
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تتّجه صنعاء، بعد إطلاق صاروخ «فلسطين 2» الفرط صوتي على يافا “تل أبيب”، نحو موجة جديدة من العمليات العسكرية في إطار «المرحلة الخامسة». إلا أن العمليات القادمة لن تكون انفرادية فحسب، بل مشتركة مع المقاومة العراقية وبتنسيق عالٍ مع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، في حال قيام العدو “الإسرائيلي” بتوسيع هجماته في جبهة الشمال.
وأكدت مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «صنعاء تحتفظ بالمزيد من المفاجآت للكيان “الإسرائيلي” والعدوّ الأميركي على مختلف المستويات الجوية والبحرية، وأن قادم العمليات أشدّ نكالاً على العدوّ من سابقاتها، وسيكون هناك توسّع وتصاعد في الهجمات البحرية والجوية».
وتضيف المصادر أن «صنعاء استعدّت لحرب مفتوحة مع الكيان “الإسرائيلي” والعدوّ الأميركي».
وكانت صنعاء، التي تمكّنت من إعداد قوات محلية عديدها نحو 400 ألف مقاتل خلال الأشهر العشرة الماضية، قد استطاعت أيضاً تطوير صاروخ «فلسطين 1»، وهو أول صاروخ فرط صوتي، بسرعة 8 ماخ، وبمدى بلغ نحو 1500 كيلومتر، وجرى الكشف عنه للمرة الأولى في حزيران الماضي، في أعقاب استخدامه في تنفيذ عملية جوية استهدفت عمق الكيان “الإسرائيلي” في أمّ الرشراش. ثم قامت الحركة بتطوير هذه المنظومة الصاروخية إلى «فلسطين 2» الذي استُخدم للمرة الأولى في عملية يافا “تل أبيب” فجر الأحد الماضي، وتبلغ سرعته 16 ماخ ومداه 2150 كيلومتراً.
وفي هذا السياق، أكدت صنعاء على لسان قائد الثور السبد عبد الملك الحوثي، جهوزيتها العسكرية الكاملة للمشاركة في أي معركة برية مع الكيان، وهو ما يشير إلى أن صنعاء قد تشارك في المعركة في حال تنفيذ رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، تهديداته بتوسيع العملية في لبنان.
وكان رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، مهدي المشاط، قد أكد، في برقية تهنئة وجّهها في منتصف الشهر الماضي إلى «حزب الله» بمناسبة الذكرى الـ 18 للانتصار على الكيان في حرب 2006، أن اليمن على استعداد عالٍ للوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة أي تهديد “إسرائيلي”.
في غضون ذلك، وفيما قالت مصادر عسكرية في صنعاء، إن عواصم عربية باركت نجاح العملية الصاروخية الأخيرة ضد العدو “الإسرائيلي”، عبّر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، عن قلق لدى بلاده من تطور القدرات اليمنية. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عنه قوله، خلال نقاش نظّمه مركز «تشاتام هاوس»، إن بلاده تطالب بتكثيف الضربات الجوية على اليمن، معتبراً أن الغارات الأميركية والبريطانية غير فعالة.
وأكد الفيصل انزعاج بلاده من فشل الأساطيل والبوارج الأميركية والغربية في البحر الأحمر في منع وصول الأسلحة المتقدّمة إلى صنعاء، كما شنّ هجوماً على إيران بذريعة عدم الإيفاء بالتزاماتها بوقف الأسلحة لليمن.
وكان مستشار رئيس الإمارات، عبد الخالق عبد الله، قد أبدى، بدوره، انزعاجاً من نجاح العملية اليمنية الأخيرة، وتحدّث عن خطورة تطوّر القدرات العسكرية لصنعاء
كما أبدى عدد من «الذباب الإلكتروني» في الإمارات والسعودية استياءهم من فشل منظومات الدفاعات الجوية الأميركية والبريطانية و”الإسرائيلية” في صدّ الصاروخ اليمني الجديد.
——————————————————————————————
-موقع الأخبار اللبنانية ـ رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين: من أهداف العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء إعاقة نقل الحجاج
قال زعيم جماعة الحوثي إن من أهداف العدوان الإسرائيلي اليوم الأربعاء، على مطار صنعاء قد يكون إعاقة نقل الحجاج.
وأضاف عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة إن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي يأتي في سياق ما سماه استهداف الأمة والضغط على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وتابع "العدو الصهيوني سيفشل"، مشيرًا إلى أن الترميم المتكرر لمطار صنعاء الدولي سوف يستمر بالمقدار الضروري الذي يتيح استمرارية عمله.
وزاد "العدو الإسرائيلي بقي في موقف ضعيف عقب توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله، ويحاول كيان العدو استعادة الردع من خلال العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في اليمن".
وزعم أنه مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر فلن يؤثر إطلاقا على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني العزيز لأنه موقف ديني.
وأردف "التصعيد في غزة يدفعنا إلى الاستمرار والسعي نحو التصعيد ضد العدو الإسرائيلي في عمليات القوات المسلحة وفي سائر الأنشطة".
وفي وقت سابق اليوم شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أربع غارات جوية استهدفت مطار صنعاء، ودمرت طائرة اليمنية المتبقية في المطار.