أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن لبنان يعيش في حالة طائفية بحتة وما جرى في لبنان لن يغير أفكار مؤيدي حزب الله، قائلا: "لبنان كان حديقة العرب ومصيف ومتنزه الشعوب العربية، وكانت واحة ثقافية، وتم ضرب هذه الثقافة والمقصد السياحي بالإرهاب والتنكيل بالصحفيين".

وأضاف "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن لبنان كان البيت للعرب والسياحة له وجزء من الإشعاع الثقافي للعرب، مؤكدًا أن لبنان لم يعرف الوحدة إلا قبل عام 1975، مؤكدا أن لبنان كان مصيف ومتنزه من الدرجة الثانية أو الثالثة، والعرب بإمكانياتهم الاقتصادية لم تقصد لبنان سياحيًا، ولم يعد لبنان مقصد للسائح العربي ولبنان فقد دوره الثقافي بسبب الإرهاب وقتل الصحفيين.

إبراهيم عيسى: "ما تعرض له حزب الله مأساوي ومفجع ويؤكد تصاعد الحرب" إبراهيم عيسى: اختراق إسرائيل حزب الله أمنيًا "مشهد هوليودي وخيال علمي"

وتابع: "لبنان فقد كل ما كان يتميز به وأصبح يعاني من شبح الإفلاس، وفي مأزق كبير وحزب الله مختطف لبنان لصالح الإرادة الإيرانية ومخططاتها في المنطقة العربية".

جيش وحشي

ونوه إلى أن كل من يتصور أن إسرائيل لن تستطع الاستمرار في حرب طويلة ولكنها تستمر وتواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة قرب العام، موضحًا أن الجميع يتوقع ضربة قادمة إلى اليمن والحوثيين من خلال إسرائيل.

وأوضح، أننا نتعامل مع دولة إسرائيل توسعية وجيشها وحشي وسياستها إرهابية وزعيمها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إرهابي يواصل الدمار، مؤكدا أن السياسات الإيرانية تستهدف مزيدا من التوتر في المنطقة وتحقيق مصالحها".

وتابع: "إيران تشعل اليمن وتدمر غزة وهي تلاعب إسرائيل وتلاعبها إيران"، وأشار إلى أن يحيى السنوار قائد حماس تحدث عن فضل وعظمة إيران وأنها من تمول حماس وخالد مشعل لا يتوقف عن تحية إيران وأنها السند لهم.

إسرائيل كيان وحشي 

ونوه إلى أن إسرائيل غيرت أجندتها بما يخص لبنان والتدخل أكبر وأصبحت حربا بالطيران مع خطة للتدخل البري والأمور تشير بأن هناك حرب قادمة ولكن ليست بالضرورة تؤكد على حدوث ذلك، مشددًا على أن التيار الإسلامي السياسي تحالف مع إيران وأذرع إيران لا تجد في نفسها أنها إيرانية تعيش بيننا تتحدث العربية، موضحًا أن دائمًا شيعة العرب جزء أساسي في تقدم الحضارة.

ولفت إلى أنه عندما تحول السنة لتيار إسلام سياسي قاتل متاجر بالدين وعندما تتحول الشيعة لتيار إسلام سياسي شيعي قاتل يتعامل بخيانة للشعوب العربية لصالح إيران، لا يجب أن يكونوا ممثلين للعرب والدين الإسلامي"، مضيفا: "نقول على مقاومة عنصرية وتكفيرية ونصفها بأنها مقاومة تجعل دولنا لدويلات صغيرة تديرها إيران".

وشدد الإعلامي ابراهيم عيسى، على أن إسرائيل كيان بلا حياء وهي دولة استعمارية وتدميرها ولا يفرق معها الأطفال وتحرك وتقتل وتدمر وترعب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الوحشية حزب الله حماس إسرائيل قطاع غزة السياحة الحوثيين رئيس الوزراء الإعلامي إبراهيم عيسى إبراهيم عيسى حديث القاهرة الصحفيين جيش اسرائيل العمليات العسكرية إبراهیم عیسى أن لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

“فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية

 

صراحة نيوز – بقلم :ا.د احمد منصور الخصاونة

في وطننا الذي يفخر بجنوده وأجهزته الأمنية، تبرز المخابرات العامة الأردنية ليس فقط كدرع واقٍ من المخاطر، بل كمدرسة في القيم والمروءة والإنسانية. ليست القصة التي رواها المواطن حمزة العجارمة إلا نافذة صغيرة تطل على جبل من النبل والرجولة والشهامة المتجذرة في نفوس أبناء هذا الجهاز السيادي الوطني العريق.

فحين تجد فتاة جامعية نفسها وحيدة، مرهقة، في ساعة متأخرة، عاجزة عن العودة إلى بيتها، لا تجد حولها سوى نظرات العابرين وقلق الظلام … يُشرق النور فجأة من حيث لا تتوقع، من رجال لا يعرفون التفاخر ولا ينتظرون الشكر، لكنهم جبلوا على أن يكونوا عونًا وسندًا لكل محتاج وضعيف.

“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” .. فلسفة أمنية تتجاوز التعليمات وتلامس القلوب، ليست هذه الجملة العابرة مجرد تعبير ارتجالي خرج من لسان رجل أمن في موقف إنساني عابر؛ بل هي اختزال صادق لفلسفة عميقة تجسد العقيدة الأمنية الأردنية التي نشأت على القيم، وتشكلت من رحم الأخلاق، وتربّت على سُنة الوفاء والانتماء.

“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” تعني أن المواطن ليس رقماً في سجل، بل هو شريك في الوطن، وأن من ينتسب الى الدائرة، لا يُحركه القانون وحده، بل تُحركه الروح، والضمير، والرحمة، والفطرة الأردنية الأصيلة. هذه الجملة البسيطة كشفت عن وجه آخر لدائرة المخابرات العامة، الوجه الذي لا تراه الكاميرات، ولا تتصدر أخباره العناوين، لكنه حاضر في لحظة وجع، في موقف حيرة، في ساعة عتمة. هناك حيث لا أحد، يظهر رجال المخابرات، لا ليمارسوا سلطة، بل ليحملوا مسؤولية، لا ليفرضوا تعليمات، بل ليقدموا الطمأنينة.

دائرة المخابرات العامة الأردنية ليست فقط خط الدفاع الأول عن الوطن، بل هي أيضاً الحضن الأول لمن يشعر بالخوف أو الضياع. هي النموذج الحي على أن الأمن لا يُبنى بالعتاد وحده، بل يُبنى بالإنسان أولاً، ويصان بالعطاء، ويُروى بالرحمة. في زمن تتآكل فيه القيم عند البعض، ويعلو فيه صوت المصالح، تظل المخابرات العامة الأردنية صرحاً من صروح النبل، ومدرسة في الشرف والكرامة، وعنواناً للثقة التي نُسلمها لهم دون تردد لأننا نعلم أنهم أمناء عليها، كما هم أمناء على تراب الوطن.

ولأن الأردن وُلد من رحم الكرامة، ونشأ في مدرسة الهاشميين، فإن منسوبي مخابراته ليسوا مجرد موظفين، بل هم فرسان لا يغيب عن أعينهم نبض الأردني، ولا تغيب عن ضمائرهم دمعة أم، أو حيرة طالبة، أو قلق مواطن.

فطوبى لمن كانت “بنت الناس” عنده “بنته”، وطوبى لمؤسسة تُقدّم المثال لا المقال، والرحمة لا الجمود، والانتماء لا الادعاء.

لقد عرفناهم عن قرب، وتعاملنا معهم في مواقف ومناسبات مختلفة، فكانوا كما عهدناهم: رجال دولة، فرسان مبدأ، وأصحاب نخوة لا تهاب ولا تساوم. لا يخشون في الحق لومة لائم، ينجزون في صمت، ويحمون الوطن وأبناءه دون أن يسألوا عن مقابل.

دائرة المخابرات العامة، قدموا لنا في هذه الحادثة درسًا في الإنسانية، قبل أن يكونوا نموذجًا في الحماية. هم رجال تمرسوا في ميادين التضحية، وتشربوا أخلاق الجيش العربي، وتربّوا على أن الكرامة لا تتجزأ، وأن البنت الأردنية أمانة في أعناقهم كما هي في كنف والدها.

وإننا – أبناء هذا الوطن – لا نملك أمام هذه النماذج إلا أن نرفع القبعات احترامًا، ونسأل الله أن يحفظهم، ويسدد خطاهم، ويجعلهم دائمًا كما عهدناهم: سندًا للوطن، وعنوانًا للرجولة، ورمزًا للحق.

دام الأردن عزيزًا، دامت مخابراته درعًا حصينًا، ودامت عقيدتها مدرسةً في الشرف والإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تسعى لضم أذربيجان إلى «اتفاقات إبراهيم» مع إسرائيل
  • عربُ الجاهليَّة ومِلَّةُ إبراهيم
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • فيدان: نرفض مساعي إسرائيل لتهجير غزة وضم الضفة
  • عيسى الخوري: وحده الجيش يقاتل من أجل الجميع
  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • خالد أبو بكر: إبراهيم عيسى شاهد على محطات فارقة وما زال فاعلاً في المشهد
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!