دبي (الاتحاد) وقعت مؤسسة وطني الإمارات مذكرة تفاهم مع رابطة رواد التواصل الاجتماعي، الحاضنة الأولى لأعمال وأنشطة ومشروعات الرواد والمؤثرين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسسة والرابطة، وتحقيق الأهداف المشتركة بشأن تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المجتمع الإماراتي. ووقع المذكرة كل من ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، والمستشار الإعلامي عبدالله الشحي، رئيس رابطة رواد التواصل الاجتماعي، بحضور مجموعة من المديرين والممثلين عن الجانبين، وذلك في مقر مؤسسة وطني الإمارات.


أهداف عديدة
وحددت المذكرة إطاراً للتواصل وتعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين بهدف تحسين وتطوير البرامج والمشاريع والخدمات، بالإضافة إلى تبادل ومشاركة المعرفة والخبرات والمشورة والدراسات وأفضل الممارسات المتبعة. كما سيسعى الطرفان من خلال هذه المبادرة إلى التعاون في تنظيم مبادرات مجتمعية ووطنية تهدف إلى معالجة القضايا الاجتماعية وتعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تقديم التوعية والتثقيف وإعداد برامج مشتركة تهدف إلى نشر المعرفة حول الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي. من جانبه، قال ضرار بالهول الفلاسي: «تأتي هذه الشراكة في إطار رؤيتنا الاستراتيجية الرامية إلى استثمار أدوات الإعلام الرقمي لتعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، وانطلاقاً من إدراكنا بأن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً رئيسياً في مواجهة التحديات المعاصرة، سواءً عبر نشر الوعي المجتمعي أو ترسيخ قيم المواطنة الصالحة.

ونؤكد حرصنا المستمر على تسخير منصات التواصل الاجتماعي لنشر القيم الإيجابية وبناء جسور التواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع، هادفين إلى تمكين الأفراد والشباب بالمعلومات القيّمة والمفيدة ليحققوا مساهمة فعّالة في خدمة المجتمع الإماراتي».
نشر الوعي

أخبار ذات صلة "يوتيوب" تطلق خصائص جديدة لمستخدمي أجهزة التلفزيون "ميتا" تغير طريقة تمييز علامة "معلومات الذكاء الاصطناعي" على منصاتها

وأكد المستشار الإعلامي عبدالله الشحي، رئيس رابطة رواد التواصل الاجتماعي، أن مؤسسة وطني الإمارات ترسخ نهج القيادة الحكيمة، في تعزيز الانتماء الوطني ونشر الوعي والثقافة المجتمعية للحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة لدى كافة شرائح ومؤسسات المجتمع.كما أكد العمل من خلال هذه الاتفاقية على المشاركة الفاعلة واستخدام كافة الأدوات المتاحة لدى رابطة رواد التواصل الاجتماعي، بما تملكه من خبرة ورؤية وكوادر بشرية مواطنة ومؤهلة للاضطلاع بدورها الوطني المسؤول والملموس في إنجاح دور المؤسسة الرائد في إعلاء قيم التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي ونشر ثقافة التسامح والتعايش والحوار. وتؤكد مؤسسة وطني الإمارات، من خلال هذه المبادرات، حرصها الدائم على تعزيز قيم الانتماء الوطني والمواطنة الصالحة، وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش في المجتمع الإماراتي، وتستمر في استشراف الفرص والتوجهات الحديثة التي من شأنها الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي وطني الإمارات مؤسسة وطنی الإمارات

إقرأ أيضاً:

ماليزيا تتجه لفرض حظر على حسابات التواصل الاجتماعي لمن دون 16 عامًا

في خطوة جديدة تعكس تصاعد القلق العالمي من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على النشء، أعلنت الحكومة الماليزية عن خطتها لفرض حظر على امتلاك أو تشغيل حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي لأي شخص يقل عمره عن 16 عامًا، بداية من عام 2026. 

القرار، الذي وافق عليه مجلس الوزراء الماليزي الأحد الماضي، يأتي ليضع ماليزيا ضمن الدول التي تتخذ إجراءات صارمة لضبط استخدام التكنولوجيا بين المراهقين والأطفال، وسط حديث عالمي مكثف عن اضطرابات النوم، وتراجع الصحة النفسية، وضغوط العلاقات الرقمية التي يعيشها الجيل الأصغر.

ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فقد أكد وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل أن الهدف من هذا القرار ليس التضييق على الشباب، وإنما ضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة.

 وقال في تصريحاته: إذا قامت الحكومة والهيئات التنظيمية وأولياء الأمور بدورهم، يُمكننا أن نجعل الإنترنت في ماليزيا ليس فقط سريعًا وواسع الانتشار وبأسعار معقولة، بل أيضًا آمنًا، خصوصًا للأطفال والعائلات. ويعكس هذا التصريح اتجاهًا رسميًا لإعادة صياغة العلاقة بين الأطفال والعالم الرقمي، ليس بمنعهم تمامًا، بل بإحاطة تجربتهم بمتطلبات تحقق الهوية وإجراءات السلامة.

وتُلزم ماليزيا بالفعل منصات التواصل الاجتماعي والمراسلة التي تمتلك أكثر من ثمانية ملايين مستخدم في البلاد بالحصول على تراخيص تشغيل رسمية، بجانب فرض إجراءات تحقق من العمر وخطوات تهدف لحماية المستخدمين.

 ويبدو أن القانون الجديد سيُضاف إلى هذه المنظومة التنظيمية ليمنح الحكومة صلاحيات أوسع في ضبط دخول الفئات الأصغر سنًا إلى هذه المنصات التي باتت جزءًا أصيلًا من الحياة اليومية.

وتستند الحكومة الماليزية في خطوتها إلى تجارب دول أخرى سبقتها، وعلى رأسها أستراليا التي تستعد لتطبيق أول حظر شامل في العالم على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا، اعتبارًا من 10 ديسمبر المقبل.

 وبموجب القانون الأسترالي، ستكون شركات التواصل الاجتماعي مطالبة بتنفيذ عملية تحقق صارمة من أعمار المستخدمين، وإلا ستواجه غرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي، أي ما يعادل 32 مليون دولار أمريكي، وتشمل هذه الإجراءات منصات شهيرة مثل إكس، فيسبوك، تيك توك، سناب شات، ريديت، يوتيوب، وتويتش، ما يعكس حجم التأثير المتوقع للحظر.

الدنمارك أيضًا أعلنت مؤخرًا خطوات مماثلة لحظر دخول من هم دون 15 عامًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وبررت وزارة الرقمنة هناك القرار بتأثير هذه التطبيقات على الصحة العامة للطلاب، مؤكدة أن الأطفال والشباب يعانون من اضطرابات النوم وفقدان الهدوء والتركيز بسبب الوجود المستمر داخل فضاءات رقمية لا تُراقَب دائمًا من قبل البالغين.

وفي الولايات المتحدة، تباينت السياسات من ولاية لأخرى، حيث تبنت ولايات مثل يوتا تشريعات تُلزم المراهقين بالحصول على موافقة أولياء الأمور قبل إنشاء أي حساب على مواقع التواصل.

 وفي الوقت نفسه، لم تنجح ولاية تكساس في تمرير قانون كان سيحظر المنصات على من هم دون 18 عامًا، بينما مررّت ولاية فلوريدا قانونًا يمنع من هم دون 14 عامًا من استخدام المنصات ويتطلب موافقة لمن هم دون 16 عامًا، لكنه لا يزال مُعلّقًا في المحاكم.

هذه التحولات العالمية تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل التكنولوجيا في حياة الجيل الجديد. فبينما يرى البعض أن هذه القوانين ضرورة لحماية الصحة النفسية للأطفال، يرى آخرون أنها قد تُحد من حرية التعبير والانفتاح الرقمي، لكن ما هو واضح حتى الآن أن دولًا عديدة بدأت تعيد رسم الحدود الرقمية، في محاولة لإنشاء بيئة رقمية صحية تُقلل من المخاطر المتزايدة التي أثبتتها الدراسات على مدى السنوات الأخيرة.

ومع توسع هذه السياسات في آسيا وأوروبا وأمريكا، يبدو أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة من تنظيم المنصات الرقمية، حيث يصبح العمر ومعايير التحقق جزءًا أساسيًا من أمن الفضاء الإلكتروني. ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الإجراءات في حماية الأطفال دون أن تفصلهم عن التكنولوجيا بشكل كامل؟ المستقبل القريب وحده سيجيب.

مقالات مشابهة

  • ماليزيا تتجه لفرض حظر على حسابات التواصل الاجتماعي لمن دون 16 عامًا
  • الحزب القومي الاجتماعي يؤكد أن استقلال اليمن خيار وطني لا يمكن التراجع عنه
  • «واحة الكرامة» صرح وطني يحكي أمجاد الشهداء الأبرار
  • “مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة” و”هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” يوقعان مذكرة تفاهم شاملة لتعزيز منظومة تداول المواد الخطرة ضمن القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي
  • "سراج" توقع اتفاقيتين لتمويل المنح الدراسية ودعم طلبة التعليم العالي
  • مذكرة تفاهم بين التنمية الاجتماعية وجائزة الحسن للشباب
  • مذكرة تفاهم بين الاتحاد السعودي للكاراتيه و نظيره الأمريكي
  • الإمارات تشارك بجناح وطني في معرض الدفاع المصري
  • وزير البترول يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإجراء مسح جوي شامل للإمكانات التعدينية على مستوى مصر
  • كعكة المرحوم.. آيات قرأنية وتورتة سوداء تثير دهشة على السوشيال ميديا