عقدت وزارة البترول والثروة المعدنية ورشة عمل متخصصة عن كفاءة استخدام الطاقة بعنوان "كفاءة الطاقة: رحلة نجاح" في إطار إستراتيجية الوزارة للتحسين الاقتصادي لكفاءة استخدام الطاقة في قطاع البترول مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، حيث أقيمت الورشة بتنسيق ودعم الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات ونظمتها شركة سيدى كرير للبتروكيماويات - سيدبك، وشارك فيها نواب ومساعدو الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للبتروكيماويات والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول ورؤساء الشركات بقطاع البترول وأعضاء إدارة كفاءة الطاقة والمناخ بالوزارة وممثلو منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والمؤسسات والهيئات المحلية والاقليمية والدولية العاملة في مجال كفاءة الطاقة والخبراء والمتخصصين.

 

بدأت الورشة بكلمة افتتاحية من المهندس محمد ابراهيم رئيس شركة سيدبك ثم كلمة المهندس محمد عبد المنعم مدير عام كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول وختاماً بكلمة المهندس إبراهيم مكي رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، وتضمنت فعاليات ورشة العمل أربعة جلسات نقاشية ناجحة بدأت بجلسة إستراتيجية بعنوان التوجهات الاستراتيجية لكفاءة الطاقة في قطاع البترول وشارك في المناقشة المهندس محمد ابراهيم رئيس شركة سيدبك، والمهندس محمد عبادي نائب رئيس شركة ايجاس لتحول الطاقة والاستدامة، والمهندس معتـز خليل نائب رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للتخطيط والمشروعات، والدكتورة جيهان بيومي مسؤول برامج بمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية وأدار الجلسة المهندس محمد عبد المنعم مدير عام كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول، حيث تم استعراض أهمية التزام الادارة العليا بتطبيق منهجية كفاءة الطاقة واهمية التعاون مع المؤسسات الدولية في مجالات التمويل و نقل الخبرات مع التركيز علي اهمية التحول لمصادر الطاقة المتجددة.

شهدت الجلسة الثانية عرضاً تقديمياً عن قصة نجاح سيدبك نحو التميز في كفاءة الطاقة منذ أكثر من 10 سنوات عرضه د. محمد صلاح الدين أحمد مدير عام الجودة والطاقة وتميز الأعمال خاصة وأن سيدبك تؤمن أن الطاقة المستدامة هي شرط أساسي للتنمية وبالتالي هناك حاجة الي وضع نموذج جديد يساهم في الجمع ما بين الحاجة لتحقيق النمو الاقتصادي من جهة وضمان الاستدامة لمصلحة الأجيال القادمة من جهة أخرى، وعرض نموذج من قصص نجاح سيدبك في مجال كفاءة الطاقة بالتعاون مع أحد اهم بيوت الخبرة العالمية المتخصصة KBC (YOKOGAWA).

نجاحات وإنجازات 

فيما استعرض المشاركون في الجلسة الثالثة نماذج لقصص نجاح وإنجازات شركات قطاع البترول في مجال كفاءة الطاقة شملت شركات بتروبل و أسيوط لتكرير البترول و دمياط لإسالة الغاز الطبيعي والفرعونية للبترول، واختتمت الفعاليات بجلسة رابعة حول التكنولوجيات الجديدة في كفاءة الطاقة شارك فيها شركات متخصصة وهم KBC (YOKOGAWA) & KORRA & SUGROW/ ACO & SLB..

واستهدفت ورشة العمل عرض النجاحات والإنجازات لنماذج من شركات قطاع البترول مع تبادل الخبرات والآراء للوصول الى أهداف ومشروعات مشتركة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والخروج بنتائج واعدة تساعد على تحقيق مزيد من الاستقرار والنمو الاقتصادي المستدام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول الطاقة ورشة عمل وزارة البترول كفاءة الطاقة المهندس كريم بدوى وزير البترول کفاءة استخدام الطاقة کفاءة الطاقة قطاع البترول المهندس محمد رئیس شرکة

إقرأ أيضاً:

أمن الطاقة يعني استخدام نفط أقل

عقب الضربات التي وجهها للمنشآت النووية الإيرانية لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن قلقه العميق من أسعار النفط والتي قفزت بنسبة 20% عن مستواها قبل الحرب. وحتى قبل الضربات الانتقامية لإيران على قاعدة أمريكية في قطر دعا إلى رفع فوري لإنتاج النفط ونبّه صناعة النفط إلى ضرورة الحفاظ على انخفاض أسعاره.

يخشى الساسة من كلا الحزبين الأمريكيين الرئيسيين ومنذ فترة طويلة من الأثر السياسي والاقتصادي للحرب على أسعار البنزين. لكن تحذيرات ترامب كانت لافتة لأنها شكلت تباينا ملحوظا مع تأكيداته (بأن الولايات المتحدة حققت استقلال الطاقة) بعد آخر ضربة وجهتها إيران للقواعد الأمريكية في يناير 2020 حين قال «نحن مستقلّون (مكتفون ذاتيا). ونحن لا نحتاج إلى نفط الشرق الأوسط»

وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط عقب وقف إطلاق النار الهش إلا أن الدرس الرئيسي المستفاد من حرب الأسبوعين هو أن المكانة الجديدة للولايات المتحدة كأكبر منتج للنفط في العالم لا تجعلها مكتفية ذاتيا بموارد الطاقة.

قبل شهر فقط هبطت أسعار النفط إلى مستويات متدنية عند حوالي 60 دولارا للبرميل ودفعت مسؤولي الشركات إلى التحذير من نهاية ازدهار النفط الصخري الأمريكي فيما كان ترامب يَعِد في الأثناء «بإطلاق» الإنتاج المحلي.

لكن في الأسابيع الأخيرة حين كانت الصواريخ تتطاير جيئة وذهابا عبر الشرق الأوسط ارتفعت الأسعار إلى ما يقارب 80 دولارا للبرميل. ولم يستبعد الخبراء أن ترتفع أسعار البنزين (في الولايات المتحدة) بحوالي 20 سنتا إلى 30 سنتا للجالون قبل عودتها لاحقا إلى مستويات ما قبل الحرب تقريبا عندما انحسر القتال.

الحقيقة هي أن أفضل طريقة لحماية سائقي السيارات والشركات من القفزات الحتمية للأسعار هي استخدام نفط أقل وليس الاقتصار فقط على إنتاج المزيد منه. لكن خطط الجمهوريين من شأنها إبطال الحوافز والإجراءات التنظيمية التي تعزز أمن الطاقة بالحدِّ من الطلب على النفط الذي يواصل الارتفاع كل عام في الولايات المتحدة.

في العقدين الماضيين تحولت الولايات المتحدة من استيراد 60% من استخداماتها النفطية إلى مُصدِّر صاف وهذا تحول غير مسبوق. نتيجة لذلك عبر خبراء وواضعو سياسات عديدون عن تفاؤل مماثل لاعتقاد ترامب بأن الولايات المتحدة حققت هدفها في استقلال الطاقة والذي سعت وراءه طويلا وأنها لم تعد بحاجة إلى القلق من المخاطر التي يمكن أن تواجه الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط أو غيره.

فعلا حققت ثورة النفط الصخري منافع اقتصادية وجيوسياسية عديدة للولايات المتحدة وساعدت على خفض أسعار النفط في السنوات الأخيرة بما في ذلك خلال الصراع الحالي. رغم ذلك يظل استقلال الطاقة مجرد أسطورة. فأسعار النفط والبنزين لا زالت تُحدَّد في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تعد مستوردا صاف للنفط (في الحقيقة أمريكا تستورد وتصدر كميات كبيرة) إلا أن الأسعار عند المضخة ترتفع بالنسبة لسائقي السيارات الأمريكيين إذا تعطلت إمدادات النفط في مناطق بعيدة.

إلى ذلك، عندما تحدث مثل هذه القفزات في أسعار النفط لا يوجد اليوم ما يخفف من الضرر الاقتصادي الذي يترتب عن ذلك. لقد جانب الكونجرس الحكمة في قراره ببيع كميات كبيرة من مخزون احتياطي النفط الاستراتيجي في السنوات الأخيرة نتيجة لتصور خاطئ بأن انخفاض الواردات جعل الولايات المتحدة أقل تعرضا لتقلبات الأسواق العالمية وللمخاطر الجيوسياسية. كما ضخت إدارة بايدن أيضا كميات كبيرة تاريخيا من مخزونات النفط الاستراتيجية بعد نشوب الحرب الأوكرانية على الرغم من أن إمدادات النفط الروسية لم تتأثر إلى حد بعيد.

إضافة إلى ذلك، قدرة نمو النفط الصخري الأمريكي على التعويض عن الإمدادات المفقودة في مناطق أخرى تقلصت كثيرا عن مستواها السابق. ومن المتوقع أن يشهد الإنتاج نموا هزيلا هذا العام أو ربما حتى تدهورا نظرا إلى انخفاض الأسعار والاستنزاف الجيولوجي في تشكيلات النفط الصخري. ووفقا لنتائج استطلاع نشرها مؤخرا بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس يخطط الآن ما يقارب نصف المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط لحفر آبار أقل من تلك التي حفروها عندما تولى ترامب سدة الحكم في فترته الرئاسية الثانية.

يقينا، تحول الولايات المتحدة إلى مصدّر صافٍ للنفط يعني أن الآثار السلبية للقفزات في أسعاره على الاقتصاد الكلي أخف كثيرا لأن جزءا أكبر بكثير من الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي يذهب إلى المنتجين المحليين وليس وراء البحار. مع ذلك لا زالت الشركات تشعر بالصدمة وكذلك المستهلكون. وهذا يفسر استخدام ترامب أول خطاب مهم له كرئيس هذا العام لمناشدة السعودية وأعضاء أوبك الآخرين بخفض أسعار النفط على الرغم من «استقلال» الطاقة الجديد الذي أحرزته الولايات المتحدة باستغنائها عن واردات النفط.

طالما تتحدد أسعار النفط والبنزين عالميا سيتحقق أمن الطاقة الحقيقي فقط باستخدام نفط أقل وليس إنتاج المزيد منه. ولسوء الحظ يتحرك الكونجرس وكذلك الإدارة الأمريكية في الاتجاه المعاكس. فمشروع موازنة الضرائب والإنفاق الضخمة والذي أجازه كل من مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي ومجلس النواب في شهر مايو بفارق ضئيل (واعتمده ترامب يوم 4 يوليو- المترجم) سينهي الإعفاءات الضريبية لشراء السيارات الكهربائية والإنفاق الفيدرالي على البنية الأساسية اللازمة لإعادة تعبئة بطارياتها. كما تتحرك إدارة ترامب أيضا لإلغاء معايير أشد صرامة للاقتصاد في الوقود وانبعاثات عوادم السيارات. بالمقارنة، تقريبا نصف السيارات الجديدة المباعة في الصين هذا العام ستكون مزودة بمحركات كهربائية، وهذا نتيجة جهود بكين المستمرة لتقليل اعتمادها على النفط لأسباب تتعلق بالأمن الوطني.

لقد بدا أن التوترات في الشرق الأوسط خفَّت، في الوقت الحاضر على الأقل. لكن مع بقاء عدم اليقين حول وضع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب يمكن أن تشتد هذه التوترات بسهولة مرة أخرى. وحتى إذا انتهت هذه الأزمة ستكون هنالك أزمات أخرى. ربما يتنفس الساسة الصعداء الآن بشأن أسعار مضخات الوقود اليوم، لكن على الكونجرس وإدارة ترامب كليهما مضاعفة جهودهما لمواجهة الأزمة الحتمية التالية. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي خفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط بصرف النظر عن مصدره.

جيسون بوردوف كاتب رأي في مجلة «فورين بوليسي» والمدير المؤسس لمركز سياسات الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا.

الترجمة عن مجلة فورين بوليسي

مقالات مشابهة

  • وزيرا الكهرباء وقطاع الأعمال يبحثان التعاون في مجالات تحسين كفاءة الطاقة
  • أمن الطاقة يعني استخدام نفط أقل
  • "العمل" تنظم ورشة لتطوير حوكمة التدريب ورفع كفاءة الموظفين
  • «طب كفر الشيخ» تنظم ورشة عمل حول أساسيات مناظير الشعب الهوائية | صور
  • القابضة لمياه الشرب تنظم ورشة عمل لإعداد استطلاعات الرأي ورسائل التوعية
  • رئيس الجمهورية يستقبل المدير التنفيذي لعملاق الطاقة الإيطالي شركة “إيني”
  • رئيس جامعة طنطا يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة عدد من المنشآت التعليمية بكلية التجارة
  • البترول: توفير 42 ألف طن مازوت لاحتياجات الكهرباء
  • وزارة الصحة تنظم برنامجًا تدريبيًا متقدمًا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة الأطباء الشباب
  • الصحة تنظم برنامجًا متقدمًا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة شباب الأطباء