«مُلتقى التربية وتحدّيات العصر» يرسُم خريطة طريق بناء أجيال الغد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دبي: سومية سعد
اختتمت «مُؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال»، «مُلتقى التربية.. تحدّيات العصر» الذي نظّمته تحت شعار «بناء أجيال الغد»، بإعلان حزمةٍ من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تعزيز مفاهيم التربية الحديثة، ومواكبة التحديات الرقمية، مستفيدةً من المشاركة الواسعة للخُبراء والمتخصصين الذين أكدوا خلال الملتقى أهمية التركيز على مختلف مراحل النمو النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب.
وجاء الملتقى ترجمةً عملية لـ«أجندة دبي الاجتماعية 33» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتزام المؤسسة بتوفير بيئةٍ تربويةٍ صحية للأطفال، حيث تُشكل التوصيات التي أعلنها الحدث في اختتام أعماله، خريطة طريق تُسهم في تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والقيم الأسرية في المجتمع الإماراتي، وتُتيح للأُسر والمُؤسسات المعنية بالأطفال، اتبّاعها، ضمن بيئةٍ تربويةٍ صحيةٍ وسليمة، تُسهم في تنشئة أجيالٍ قادرة على قيادة المُجتمع نحو مُستقبلٍ أفضل ومُستدام.
حُلول تربوية
وأكدت شيخة المنصوري، مديرة المؤسسة بالإنابة، أن التوصيات التي قدمها الملتقى تُسهم في نشر الوعي بين أولياء الأمور والمربّين بأهمية التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، وتعزيز قُدرة المجتمع تجاه التعامُل بحكمة ومسؤولية مع التكنولوجيا. وجُهود المؤسسة لا تقتصر على معالجة القضايا التربوية في سياقها التقليدي، بل تسعى إلى الابتكار في كيفية مواجهة التحديات الحديثة، مثل التأثيرات السلبية للعالم الرقمي، لضمان تنشئة أجيال تمتلك القيم الأخلاقية والقدرة على التكيّف مع المستقبل.
وأضافت أن المؤسسة تقود جهوداً كبيرة نحو بناء أجيالٍ مُتمكنة وقادرة على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة، عبر ابتكار الحُلول التربوية والتوعوية. مُشددة على التزام المؤسسة العميق بدورها الريادي في تعزيز التربية السليمة، وتزويد الأجيال بالأدوات والإمكانات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأكدت أن المؤسسة تعمل منذ سنوات على تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف تعزيز البيئة الأسرية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء، بما يتّسق مع الاستراتيجيات ويُواكب المشاريع الوطنية، ويُلبّي طموحات القيادة الرشيدة في تحقيق تنميةٍ مُستدامة، عبر تطوير استراتيجيات تربوية مُبتكرة تستند إلى أحدث الأبحاث العلمية.
محاور وتوصيات
وأعلن الملتقى في ختام أعماله، التوصيات التي جمعت بين محاوره الثلاثة، حيث قدم الدكتور جاسم المرزوقي، ضمن «المحور النفسي» توصياته بضرورة الاهتمام بمراحل النمو المختلفة، وفهم الاحتياجات النفسية لكل مرحلة، وزيادة وعي أولياء الأمور بأساليب التربية السليمة، مع مُراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، وترسيخ أساليب التربية النفسية السليمة بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات، عبر المناهج الدراسية والأنشطة التربوية.
وضمن توصيات محور «معالجة تحديات التحوّل الإلكتروني»، ركزت أمل البلوشي، على أهمية الإضاءة على سياسة جودة الحياة الرقمية، وأهمية رفع الوعي بمخاطرها، وتعزيز وعي أولياء الأمور والمربّين بمخاطر الحياة الرقمية. مع تأكيد التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، وحظر المواقع التي تُهدد القيم الأخلاقية والألعاب العنيفة، ومُراعاة القيم والأخلاق عند تبادُل المعلومات عبر الإنترنت، وضرورة التعامُل مع العالم الرقمي، وفقاً للمرحلة العُمرية المناسبة للأطفال.
وقدّمت الدكتورة غنيمة البحري، ضمن «المحور الاجتماعي»، عدداً من التوصيات التي شملت التوسع في البحوث الكمية والنوعية المتعلقة بالقضايا التربوية داخل الأسرة، وتعميم الممارسات الوالدية الإيجابية على أوسع نطاق، وقياس أثر البرامج المجتمعية لضمان فعاليتها في الواقع.
يُشار إلى أن الملتقى، نظّم معرضاً مُصاحباً استعرض خلاله الأسرة الإيجابية التي تأتي ضمن إطار «أجندة دبي الاجتماعية 33»، ويضمّ دليلاً تدريبياً، للآباء والعاملين في التربية والعلوم النفسية، وبرنامج العلاج النفسي بمُساعدة الحيوانات الأليفة، الذي أطلقته في 2022، لتطوير طرائق مبتكرة لدعم ضحايا العُنف والاستغلال. فيما أطلقت المرحلة الثانية منه في 2024
كما تتضمن المعرض المصاحب مُبادرة «تمكين المتعاملين»، التي تستهدف تحسين تجربة المتعاملين، والوصول إلى تحقيق رضاهم عن الخدمات الاجتماعيّة والنفسية والقانونية والإيوائية. كما يشمل مُبادرة نظام إدارة الحالات الذكي CMS التي توفر خدمة الرسائل النصية لتعزيز سُرعة الاستجابة والحصول على المساعدة اللازمة في الوقت المناسب.
واستعرض الحدث المصاحب فعالية «اللُطف يجعلنا أقوى» التي توفر مجموعة من الأنشطة التي تستند إلى استخدام بطاقات تفاعلية صمّمتها المؤسسة، لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وغرس قيم تقبل الاختلافات واحترام الآخرين.
كما استهدفت الجلسات القرائية لقصة «قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه»، التي أعدّتها بوصفها جزءاً من برنامج حماية الطفولة، رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية والعاطفية للطفل، والإضاءة على القيم الإيجابية مثل التعاطف واللُطف وتقبُل الذات.
وضمّ المعرض كذلك فعالية «لُعبة تعرفُني» التفاعلية التي تهدف لتعزيز الروابط الأسرية، وتعميق المعرفة بين الأفراد في المحيط المقرب، سواء كانوا أصدقاء أو أفراد أسرة، فضلاً عن عرض مجموعة من الدراسات والبحوث المختصة بالقضايا الاجتماعية الهادفة إلى وضع توصيات تدعم عمل المؤسسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات دبي لرعاية النساء والأطفال دبي الحیاة الرقمیة التوصیات التی التی ت
إقرأ أيضاً:
الفنان أشرف عبد الباقي بالمنيا : المخرج خالد جلال صانع أجيال
شهد مسرح محافظة المنيا ، مساء اليوم السبت ، الندوة المفتوحة للفنان اشرف عبد الباقي ، وذلك على هامش الحفل الختامي لمهرجان المنيا الدولي للمسرح في دورته الثالثة ، والتي تحمل اسم المخرج خالد جلال، وفي بدايه حديثه أكد الفنان أشرف عبد الباقي ، أن دعم المواهب الشابة يمثل حجر الأساس في تطور الحركة المسرحية والفنية في مصر، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به المخرج الكبير خالد جلال ، في اكتشاف وصقل أجيال متتالية من الفنانين.
جاء ذلك خلال الندوة المفتوحة التي أُقيمت على مسرح المحافظة، على هامش ختام فعاليات مهرجان المنيا الدولي للمسرح، بحضور عدد كبير من الفنانين والمسرحيين والشباب المهتمين بالفن.
وأوضح عبد الباقي، في كلمته، أن هناك مجهودًا واضحًا يبذله الشباب الطموح المحب للفن، حيث يسعى كل منهم إلى تقديم نفسه بأسلوب مختلف ومميز، مؤكدًا أن تنوع التجارب والموضوعات هو ما يمنح المسرح حيويته واستمراريته. وأضاف أن كثيرًا من هؤلاء الشباب يمتلكون طاقات قوية وحضورًا لافتًا، رغم اختلاف أطوارهم وخلفياتهم.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الطاقات الفنية تخرج في مدرسة الأستاذ خالد جلال، قائلًا إن الحديث عنه لا يمكن أن يوفيه حقه، لما قدمه من دعم حقيقي للشباب، وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والعمل الفني. وأكد أن خالد جلال كان سببًا رئيسيًا في ظهور عدد كبير من النجوم الذين أصبحوا علامات بارزة على الساحة الفنية.
واستشهد عبد الباقي بعدد من النماذج الناجحة التي انطلقت من هذه المدرسة، من بينهم حمد المرغني، مصطفى خاطر، محمد أنور، وثارة درذاوي، مؤكدًا أنه شاهد بداياتهم بنفسه خلال مراحل تدريبهم وعملهم مع خالد جلال.
وفي ختام كلمته، شدد الفنان أشرف عبد الباقي على أهمية استمرار دعم المهرجانات المسرحية بالمحافظات، لما تمثله من منصات حقيقية لاكتشاف المواهب وإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعبير عن أنفسهم والوصول إلى الجمهور.