19 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:  يشهد العراق نقصًا حادًا في الوحدات السكنية، حيث تشير التقديرات إلى أن البلاد بحاجة إلى ما بين 3 إلى 3.5 ملايين وحدة سكنية لتلبية الطلب المتزايد، في ظل تفاقم أزمة الإسكان المزمنة. هذه الأزمة تفاقمت بشكل كبير بسبب النمو السكاني السريع والهجرة الداخلية من الريف إلى المدن،  فالعديد من العراقيين باتوا يتوجهون إلى المدن الكبرى مثل بغداد والبصرة والموصل بحثًا عن فرص عمل وخدمات أفضل، ما أدى إلى زيادة الطلب على السكن في هذه المناطق.

و يعاني العراق من نمو سكاني مرتفع، حيث يقدر معدل النمو السكاني السنوي بما يزيد عن 2.7%. هذا النمو يشكل ضغطًا كبيرًا على المدن التي تستقبل عددًا متزايدًا من السكان الذين يهاجرون من الريف بحثًا عن فرص عمل وخدمات صحية وتعليمية أفضل. وهذا النزوح يزيد من الضغط على البنية التحتية القائمة في المدن ويعزز الحاجة إلى بناء وحدات سكنية جديدة باستمرار.

وعلى الرغم من الحاجة الماسة للوحدات السكنية، فإن وتيرة تنفيذ المشاريع الإسكانية تسير ببطء، و يعود ذلك إلى العديد من العوامل، منها التحديات الأمنية والسياسية التي تعيق الاستثمارات في قطاع البناء.

وأدت الأوضاع الأمنية غير المستقرة وغياب الإرادة السياسية الفعالة إلى تراجع ملحوظ في حجم الاستثمارات الموجهة لقطاع الإسكان، مما جعل من الصعب على الحكومة تلبية احتياجات السكان المتزايدة.

وتعد بغداد واحدة من المدن التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الوحدات السكنية، ما جعلها غير متاحة لغالبية المواطنين.  و رغم أن الدولة تقدم الأراضي والبنى التحتية للمستثمرين مجانًا، وتعفيهم من الضرائب، إلا أن أسعار الوحدات السكنية بقيت مرتفعة بشكل غير مبرر.

ويرجع ذلك إلى سوء إدارة المشاريع والتأخير في التنفيذ، إلى جانب غياب الرقابة الحقيقية على أسعار السوق.

و ساهمت التحديات السياسية والأمنية في تراجع ثقة المستثمرين في قطاع الإسكان. الانقسامات السياسية، بالإضافة إلى الفساد المستشري، يعوقان تنفيذ مشاريع إسكانية واسعة النطاق.

وكرد فعل على هذه المعوقات، أعلنت نائب رئيس لجنة الاستثمار النيابية، سوزان منصور، عن جمع نحو 106 توقيع لاستجواب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار.

 

إحصاءات وتوقعات مستقبلية

– النمو السكاني السنوي: 2.7%.
– الحاجة للوحدات السكنية: ما بين 3 إلى 3.5 ملايين وحدة.
– نسبة تراجع الاستثمارات في قطاع الإسكان خلال العقد الأخير: 35%.
– أسعار الوحدات السكنية في بغداد ارتفعت بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الماضية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الوحدات السکنیة النمو السکانی

إقرأ أيضاً:

التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية

12 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر في العراق مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، وتتخذ القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي.

وتأتي هذه الاستعدادات على خلفية تقارير أشارت إلى نية واشنطن إجلاء جزئي لموظفي سفارتها في بغداد بسبب تهديدات أمنية مرتبطة بإيران، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية في يونيو 2025.

ويؤكد مسؤولون عراقيون أن الوضع الأمني تحت السيطرة، مشددين على أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار ستواجه برد حاسم.

ويعود تاريخ التوترات المماثلة إلى أحداث 2019-2020، عندما تصاعدت الهجمات المتبادلة بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران والقوات الأمريكية.

ففي ديسمبر 2019، قتل مقاول أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية، تبعه هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد في يناير 2020، مما دفع واشنطن لشن غارات جوية أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من  كتائب حزب الله.

وردت إيران بضربات صاروخية على قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية، تسببت بإصابة أكثر من 100 جندي أمريكي.

ويتزامن الوضع الحالي مع تراجع آمال التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو 2025 عن قلقه إزاء استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، مهدداً برد عسكري.

وتتعهد فصائل عراقية، مثل كتائب سيد الشهداء، بشن هجمات واسعة إذا تعرضت إيران لضربة، مما يثير مخاوف من حرب إقليمية شاملة.

ويحذر ساسة عراقيون من أن أي صراع قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، مشددين على أن الحروب لا تقتصر على حدود جغرافية.

وتواصل الحكومة العراقية مساعيها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث أكد مصدر حكومي أن البعثات الدبلوماسية تعمل بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد.

وتسعى بغداد إلى إنهاء وجود التحالف الدولي عبر مفاوضات مع واشنطن بدأت في يناير 2024، لكن الهجمات المستمرة على القواعد الأمريكية،انحسرت في حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني.

وتعزز القوات العراقية انتشارها حول السفارة الأمريكية في بغداد، التي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2020، وتؤكد استعدادها لمواجهة أي تهديدات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مونديال الأندية: 12 ملعباً تستعد لاستقبال نخبة أندية العالم
  • المنيا تستعد لماراثون الثانوية العامة غدًا.. تجهيز 92 لجنة لاستقبال 35 ألف طالب وطالبة
  • 7.3 % نسبة ارتفاع أسعار العقارات السكنية في سلطنة عُمان
  • المنوفية تستعد لاستقبال امتحانات الثانوية العامة.. صور
  • لجان الثانوية العامة تستعد لاستقبال 18,026طالبًا وطالبة بقنا
  • قرارات عاجلة للجنة الإسكان بجامعة القاهرة بشأن هذا المشروع
  • هيئة الحج تستعد لاستقبال أولى طلائع المعتمرين في المدينة المنورة
  • آخر موعد لـ حجز شقق سكن لكل المصريين 7.. الإسكان توضح التفاصيل
  • التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية
  • عبد الصادق يتابع مستجدات مشروع الإسكان ويصدر حزمة قرارات لدفع معدلات التنفيذ وتسريع التسليم"