الجزيرة:
2025-06-26@12:20:17 GMT

بالفيديو.. تعرف على مونترو والريفييرا في سويسرا

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

بالفيديو.. تعرف على مونترو والريفييرا في سويسرا

تتميز مدينة مونترو السويسرية الواقعة على ضفاف بحيرة جنيف بمناظر طبيعية خلابة لجبال الألب المهيبة، ويرتبط اسمها بمهرجان مونترو لموسيقى الجاز المشهور عالميا، فضلا عن معالم سياحية مثل قلعة شيلون التاريخية واحتضانها أصغر متحف في العالم.

وعلى الرغم من صغر مساحتها، فإن مونترو اكتسبت لقب "لؤلؤة بحيرة ليمان" عن جدارة وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، الذي يتيح المجال أمام أشجار الصنوبر وأشجار السرو والنخيل لتزيين كل ركن فيها وإضفاء جمالية على الريفييرا السويسرية بأكملها (مناطق في جنوبي البلاد مطلة على بحيرات).

وتعدّ مدينتا مونترو وفيفي من كبرى المدن في منطقة فود ريفييرا (تقع ضمن الريفييرا السويسرية)، والتي تشتهر باستقطاب الفنانين والمشاهير للاستقرار فيها والباحثين عن الجمال الطبيعي والإلهام منذ مدة طويلة، من فيكتور هيغو إلى فريدي ميركوري، وشارلي شابلن، وكلارا هاسكيل وغيرهم.

جانب من منطقة الريفييرا السويسرية يُرى من جبال الألب (الجزيرة) مونترو وضواحيها

كانت مدينة مونترو عبارة عن مجموعة من القرى الصغيرة يعود تاريخ بعضها إلى العصر الروماني، ثم شهدت المنطقة تطورا استثنائيا في القرن الماضي بفضل الملاحة في بحيرة جنيف ووصول السكك الحديدية.

وفتحت بيوت الضيافة أبوابها منذ عام 1815، وأسهم العديد من الكتاب والفنانين الذين استقروا في الريفييرا السويسرية في التعريف بجمال المكان والسكينة والخصوصية التي يبحث عنها المشاهير.

وعلى الرغم من التقلبات التي فرضتها الحربان العالميتان في القرن العشرين، فإن السياحة ظلت المصدر الرئيسي للدخل لمونترو.

وبفضل جوها المعتدل على مدى السنة، تعد مونترو بيئة مناسبة لزراعة الزهور والنباتات الاستوائية، ووجهة مثالية للتنزه والاستكشاف على طول أرصفة الميناء المنمقة.

ويتوافد إليها مئات الآلاف من عشاق موسيقى الجاز منذ عام 1967 حتى أصبح مهرجان الجاز حدثا سنويا لا يمكن تفويته على ضفاف بحيرة جنيف، فهو الأكبر في أوروبا، فضلا عن الهندسة المعمارية لعصر "بيل إيبوك" التي تميز المدينة والتي لا يمكن مقاومة سحرها.

حديقة بالقمة

ومن مونترو يمكن ركوب القطار المتجه إلى "روشيه دو ناي" لمشاهدة جبال الألب على جانب الحدود بين سويسرا وفرنسا، وذلك على ارتفاع يتجاوز 2000 متر عن سطح البحر. كما يمكن التوقف عند بلدة فيفي لاكتشاف الحياة البسيطة في الريفييرا الهادئة.

وبعد رحلة تستغرق أقل من ساعة بالقطار، سيبهرك نقاء الهواء والجو الهادئ الذي يشجع على المشي والاكتشاف، مع إطلالة بانورامية خلابة على النباتات الجبلية في حديقة "ألبان لارامبيرسيا" (Alpin La Rambertia garden)، التي تضم حوالي ألف نوع من النباتات جلبت من مناطق جبلية مختلفة في سويسرا وأوروبا وقارات أخرى.

وتزهر العديد من نباتات جبال الألب بين أواخر يونيو/حزيران ومنتصف أغسطس/آب، وهي أيضا فترة العطلة الصيفية التي تستقبل فيها الحديقة أكبر عدد من الزوار. ويُمنع ركوب الدراجات في الحديقة التي أقيمت عام 1896 أو قطف الزهور، كما يحظر استخدام الطائرات المسيرة لأن عددا كبيرا من الطيور ترتاد الموقع.

ولأن حديقة لارامبيرسيا تستفيد من المنحدرات الجنوبية والشمالية، ولأن بعض النباتات تأتي من قارات أخرى، فإن فترة الإزهار عموما تستمر مدة أطول مقارنة بحدائق جبال الألب الأخرى، ويمتد موسم نمو هذه النباتات من نهاية مايو/أيار إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

زيارة حديقة "ألبان لارامبيرسيا" تفتح أمامك مناظر بانورامية خلابة وأنت تتنفس هواءا نقيا (الجزيرة) أصغر متحف

وعند تجولك في القرى المحيطة بمونترو، سيخبرك السكان المحليون بفخر باستضافتهم أصغر متحف في العالم، وهو لقب مغرٍ سيجعلك بالتأكيد ترغب في التعرف عليه عن قرب.

ففي قرية كولي الصغيرة والمطلة على ضفاف بحيرة ليمان، يقع متحف "كونستال مارسيل دوشامب" "كي إم دي" (KMD)، والذي يقدم خمس تحف فنية يتم تغييرها كل مرة، وهي من أعمال فنانين هواة وآخرين معترف بهم دوليا.

هذه الكبسولة هي أصغر متحف في العالم وتوجد في قرية كولي المطلة على بحيرة ليمان (الجزيرة)

هذا المتحف الأصغر في العالم عبارة عن كبسولة صغيرة على ارتفاع متر ونصف المتر، وعرضها 45 سنتيمترا وطولها 75 سنتيمترا. ويمكن للعموم زيارته ومشاهدة تحفه الفنية المعروضة داخله على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.

وتأسس هذا المشروع الفني الفريد من نوعه على يد الفنانين كارولين باخمان وستيفان بانز في عام 2009 بمناسبة حدث دولي مخصص للفنان ولاعب الشطرنج الفرنسي الأميركي مارسيل دوشامب، والذي أمضى عدة أيام في كولي في عام 1946 وانبهر بجمال شلال فوريستاي، الذي رسمه في إحدى تحفه الفنية المحفوظة حتى الآن في متحف فيلادلفيا للفنون.

قلعة شيلون

وعلى بعد 3 كيلومترات تقريبا من مونترو وتحديدا في مدينة فايتو، نجد قلعة شيلون، وهي من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في سويسرا، فهي فرصة للغوص في التاريخ على جزيرة صخرية.

ويعود تاريخ تأسيس هذه القلعة إلى القرن الثالث عشر، وبنتها عائلة سافوي للسيطرة على الممر على طول بحيرة جنيف. وكانت القلعة بمثابة مخزن أسلحة وموقع دفاعي وسجن ومقر إقامة مؤقتة لكونتات سافوي (الحكام المحليين للمنطقة).

واكتسبت قلعة سيلون شهرتها على يد اللورد بايرون في قصيدته "سجين شيلون" المنشورة في عام 1816. واليوم، تستقبل 400 ألف زائر سنويا، 75% منهم من السياح الأجانب، مما يجعلها المعلم التاريخي الأكثر زيارة في البلاد.

ويمكن العودة إلى مونترو بواسطة القارب أو الحافلة (10 دقائق تقريبا)، أو سيرا على الأقدام، حيث يمكنك الاستمتاع بأشجار النخيل على طول الأرصفة، أو مشاهدة مزارع الكروم الشاسعة في لافو، وهي أكبر منطقة لزراعة العنب في سويسرا ومدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

مزارع الكروم بمنطقة لافو المدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو (الجزيرة)

ويوصى بالحجز عبر الإنترنت للزيارات الفردية أو الجماعية المجانية أو الإرشادية لقلعة سيلون، ويصل سعر التذكرة إلى 13.50 فرنكا سويسريا (15.8 دولارا) و7 فرنكات (8.2 دولارات) للأطفال، وينخفض السعر لفائدة للمجموعات (15 شخصا على الأقل) إلى 10.50 فرنكات (12.3 دولارا).

الإقامة والتنقل

وبمجرد الوصول إلى وجهتك، يُنصح باستلام بطاقة "مونترو ريفييرا" للحصول على تسهيلات عديدة أثناء فترة زيارتك، والتنقل مجانا باستخدام وسائل النقل العام عند حجز أي ليلة في فندق أو مكان مبيت أو شقة عطلات أو موقع تخييم في المنطقة، وسيتم تقديم البطاقة لك فور وصولك من قبل المضيف.

ويتم تمويل هذه البطاقة من خلال ضريبة السياحة، وتسمح للسائحين بالوصول إلى مناطق الجذب الرئيسية، مع الاستفادة من تخفيض الأسعار بنسبة تبلغ 50% على الأنشطة والمعالم السياحية أو الجولات المصحوبة بمرشدين.

فعلى سبيل المثال، بدلا من دفع السعر الكامل لزيارة متحف شارلي شابلن أو قلعة شيلون، يمكنك تقديم بطاقة "مونترو ريفييرا"، وسيطبق الخصم الخاص بك بشكل تلقائي للاستمتاع بالمنطقة بأسعار منخفضة.

وغالبا ما يستفيد الأطفال من الدخول المجاني للأماكن السياحية، مما يجعل زيارة مونترو وضواحيها رفقة العائلة فرصة لا تُفوت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جبال الألب فی العالم فی سویسرا متحف فی

إقرأ أيضاً:

متحف الشاي بمراكش: رحلة عبر نكهات رفيق المجالس المغربية

مراكش – ما أن تخطو قدماك عتبة متحف الشاي بمدينة مراكش، حتى تسمع صوت صبيب الماء المغلي في "البراد"، وتشم رائحة نباتات عطرية فواحة لا يخطئها أصحاب الذوق الرفيع.

تستقبلك شابة في مقتبل العمر بزيها التقليدي وبابتسامة ترحيب وحفاوة طبيعية، وقبل أن تطلب أي شيء يأتيك كأس شاي أول، يفوح منه عبق النعناع، وتعلوه رغوة، علامة على حسن إعداده.

يقول الشاب طارق آيت بنعبد الله أحد مسيري المتحف للجزيرة نت "نحرص أن نقدم في هذا المكان التاريخي المميز بهندسته المعمارية المغربية الأصيلة تجربة رائدة وفريدة لتذوق الشاي، تجمع بين أصالة الترحاب وتنوع إعداده، وتمنح شعورا بالراحة والاستجمام".

في متحف الشاي تستقبلك شابة في مقتبل العمر بزيها التقليدي وبابتسامة ترحيب وحفاوة طبيعية (الجزيرة) طقوس شعبية

يحيل الشاي أو "أتاي" كما يسميه المغاربة، إلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأيضا إلى جلسات الأنس العائلية، بل إلى هوية جماعية وذاكرة إنسانية لا يمكن تجاهلها.

ولأن الشاي هو أشهر مشروع شعبي في المغرب، فهو يؤثث جميع مشاهد الحياة، ولأن تذوق شيء فريد يسعى إليه كل زائر أو مسافر للبلاد، فإن فكرة متحف مراكش للشاي تتخلص في جمع كل عناصر التجربة في مكان واحد، ليفتح أمام الزائر والسائح فرصة التعرف على هذا التنوع.

المتحف يقدم الشاي على طريقة شمال المغرب صب الماء مباشرة في كؤوس كبيرة بها شاي ونعناع وسكر (الجزيرة)

يقول الباحث في تاريخ المغرب هشام الأحرش إن إعداد الشاي في المغرب كان منحصرا عند سادة القوم وعليتهم بطقوس خاصة، قبل أن يصير مشروبا شعبيا لا تخلو منه أية مناسبة، بل أصبح عادة يومية.

ويبرز الأخرس في حديث للجزيرة نت أنه لا يمكن لأي كان أن يرشح نفسه لإعداد الشاي عند التجمعات الأسرية والقبائلية، فالناس يحرصون، بل يأتمنون على إعداده من له الكفاءة على ذلك، وأيضا له المكانة الاجتماعية والتقدير بين أفراد المجتمع. أما في متحف الشاي فالزائر يتحول من متذوق للشاي، إلى معده في أجواء من الاسترخاء والراحة.

إعلان فكرة المتحف

يعد متحف الشاي في كبرى حواضر السياحة في المغرب جوهرة فريدة، وهو الأول من نوعه في المملكة، إذ يقع وسط المثلث الذهبي الذي يضم مسجد ابن يوسف ومدرسة ابن يوسف والقبة المرابطية، قريبا جدا من الإقامات السياحية بكل أصنافها، وأيضا من الأسواق الشعبية.

فكرة تحويل رياض إلى متحف للشاي استلهمها الأب عبد اللطيف من أسفاره إلى اليابان (الجزيرة)

يحمل المتحف اسم العدد "1112"، يرمز إلى تاريخ إنشائه في التقويم الهجري، وهو العدد الذي اكتشف منقوشا بشكل بارز على أحد سقوفه، وهو أمر نادر في المباني التقليدية.

أما فكرة تحويل هذا الرياض إلى متحف للشاي، فقد استلهمها صاحب الفكرة عبد اللطيف آيت بنعبد الله من أسفاره إلى اليابان، حيث رأى كيف يحافظ اليابانيون على طقوسهم التقليدية في تقديم الشاي رغم التطور التكنولوجي الذي وصلوا إليه.

ويقول المثل المغربي "لا يشبع المرء من أمرين أثنين، رضا الوالدين، وكؤوس الشاي"، لذلك وبعد كأسك الأول لك أن تطلب ما تريد، وأنت تجلس بين الأشجار الباسقة، تسمع خرير مياه النوافير التي تزين بهو الدار، مستمتعا بزرقة السماء وأنغام الطيور.

لك أن تطلب كأس شاي معطرا بزهر الشيبة (الأفسنتين) أو الخزامى والقرنفل أوالنافع أو اللويزة أو السمسق والزعتر (الجزيرة)

يجعل سحر المكان تجربتك غير مقتصرة على زيارة واحدة، فمقامك في المدينة يمكن أن يكون طيلة أسبوع أو أكثر، ولذلك يمكن أن تجعل تذوق الشاي عادتك اليومية في المتحف، قبل أن تنغمس في مشاريع زياراتك اليومية.

نكهات متعددة

ساعة واحدة أو ساعتان أقل أو أكثر تمنحك الطاقة، وتشعرك بالرغبة في اكتشاف المزيد من التقاليد والعادات المغربية، وربما تمنحك الرغبة في زيارة مناطق تذوقت شايها هنا في مراكش.

يقول الباحث في تاريخ المغرب هشام الأحرش إن الشاي مشروب ساخن يعد أمام الضيوف بمهارة عالية، فهو يعد بثلاث مكونات أساسية، هي الشاي والنعناع والسكر، ويعود مزجها بكيفية صحيحة إلى الخبرة والدربة.

ثقافة إعداد الشاي في المغرب تتنوع فيما يتصل بالنكهات التي تضاف إلى الشاي والنعناع (الجزيرة)

ويضيف أن استقبال الضيوف يبدأ عادة بتقديم كأس صغير من الشاي الصافي دون إضافات، ثم يقدم لهم ذلك شايا بسكر، أبدع المغاربة كل في منطقته، بإضافة أعشاب عطرية أخرى، تضفي عليه لمسة محلية.

في المتحف، لك أن تطلب شاي الصحراء بنكهة العلك تزيد فيه من السكر ما تريد دون ان تتغير رغبتك في احتساء كأسك كاملا، أو شاي جهة سوس المعطر بالزعفران، أو شاي قلعة مكونة برائحة الورد الفواحة، أو شاي طنجة المعد مباشرة في كؤوس الشاي الكبيرة بالنعناع دون حاجة إلى "براد" (إبريق الشاي).

لك أن تطلبه أيضا شايا معطرا بزهر الشيبة (الأفسنتين) أو الخزامى والقرنفل أوالنافع أو اللويزة أو السمسق (مردقوش أو المرددوش كما يسميه المغاربة) والزعتر، أو زهر النارنج والبرتقال ورعي الحمام، أو مزيجا من كل تلك النكهات التي تعكس تنوع وثراء ثقافة الشاي في المغرب.

الأواني التقليدية

تشد انتباهك في المتحف بلا شك مجموعة قيمة من الأواني التقليدية، والتي كانت تستخدم في تحضير وتقديم الشاي، والمعروضة بعناية في جناح خاص، بدءا بأباريق الشاي الفضية اللامعة، وصواني التقديم المزخرفة، وكؤوس الشاي الملونة، وأيضا أدوات تكسير السكر التقليدية.

يضم المتحف الأواني التقليدية مثل أباريق الشاي الفضية اللامعة وصواني التقديم المزخرفة وكؤوس الشاي الملونة(الجزيرة)

يعود تاريخ بعض هذه الأواني إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتحمل بصمات صناعة مدينة مانشيستر البريطانية، بينما البعض الآخر هو من إبداع الصناع المغاربة المهرة.

إعلان

ويشرح الباحث الأحرش أن حكام مانشيستر آنذاك اعتادوا إرسال تلك الهدايا الى السلاطين المغاربة، قبل أن تصبح صناعة تلك الأواني موجهة إلى كل المغاربة.

ساعة واحدة أو ساعتان في المتحف قد تكفيك، وقد تكون محقا إذ قررت أن تقضي أكثر من ذلك في هذا المكان الجميل في قلب المدينة القديمة.

هندسة معمارية فريدة على الأسقف والجدران يضمها متحف الشاي  (الجزيرة)

حجتك في البقاء أطول مدة ستكون قوية إذا علمت أنك ستعيش تجارب فريدة ستحتار من تختارها أولا.

تقودك التجربة الأولى إلى اختبار مهارتك في تذوق النكهات المختلفة وتدوين ملاحظاتك، بل في مائدتك توجد أيضا حلويات محلية حلوة ومالحة.

تجربة عملية

تقتضي التجربة الثانية أبعد من ذلك، إذ ستكون مدعوا لصنع الشاي بيديك، بالطريقة المغربية التي تناسبك، وبالنكهات القريبة إلى قلبك، تقلب أوراق الأعشاب والزهور والتوابل المجففة بين يديك، تأخذ وقتك الكافي في الإعداد والتأمل وتقود نفسك الى الهدوء والاسترخاء، مستحضرا كافة قوتك الذهنية والعاطفية.

تجربتك الثانية تقتضي أبعد من ذلك إذ ستكون مدعوا لصنع الشاي بيديك بالطريقة المغربية التي تناسبك (الجزيرة)

ستعود حتما في يومك الموالي لتحضر تجربتك الثالثة، عبارة عن جلية احتساء الشاي، مصاحبة بالرسم بالألوان المائية أو التطريز على الأقمشة التقليدية، بل أيضا بفن الزخرفة الإسلامية والخط المغربي.

كل ذلك في قاعة استقبال يعود بناؤها لأكثر من 320 عاما، يميزها سقوف خشبية أصلية بزخرفة مغربية مبدعة، تشكل لك مصدر إلهام حقيقي، بينما تحتسي الشاي وتستمتع بالجو الهادئ، لتختتم الجلسة بمناقشة حول الفوائد التأملية للإبداع الفني.

يضم المتحف قاعة يعود تاريخ بناؤها لأكثر من 320 عاما تعكس مهارة الصانع الحرفي المغربي (الجزيرة)

تجعل كل هذه الورشات المتنوعة زيارة "متحف الشاي 1112" تجربة غامرة وشاملة، لا تقتصر على المشاهدة والتذوق، بل تتعداها إلى التفاعل والإبداع والتعلم، مما يمنحك فهما أعمق لثقافة الشاي المغربية الغنية، وتجعل نهاية تجربة أشبه بمغادرة مكان ستقرر حتما العودة إليه كلما سنحت لك الفرصة.

مقالات مشابهة

  • كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة
  • فضيحة محرجة لمنتخب سيدات سويسرا بعد مباراة ضد فريق ناشئين
  • متحف الشاي بمراكش: رحلة عبر نكهات رفيق المجالس المغربية
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • جولة لسلام في متحف الفن الإسلامي في الدوحة
  • احتفال خاص في متحف سوهاج يحتفل بـمناسبة يوم الأباء
  • صناعة الفخار.. ورشة بـ متحف شرم الشيخ تعيد روح الحرف اليدوية
  • تسارع عمليات ترميم قلعة اربيل المدرجة على قائمة التراث العالمي
  • تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية
  • متحف الآثار في إسطنبول.. مرآة لتاريخ الحضارات المتعاقبة على تركيا