قال الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، إن اليهود الأمريكيين سيكونون السبب الرئيسي في خسارته الانتخابية، إذا لم يصوت له المزيد من الأمريكيين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأبدى ترامب غضبه في تصريحات هي الأولى من نوعها، من مستوى الدعم الذي يحظى به في المجتمع اليهودي، أثناء حديثه أمام القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، أمس الخميس.

 

وأعلن ترامب في حدث حمل عنوان "مكافحة معاداة السامية"، "إذا لم أفز في هذه الانتخابات.. فإن الشعب اليهودي سيكون مسؤولاً إلى حد كبير عن الخسارة". 

وأضاف: "سأقولها لك بكل بساطة ولطف: لم يتم التعامل معي بشكل صحيح حقاً، لكن لم يتم التعامل معكم بشكل صحيح، لأنكم تعرضون أنفسكم لخطر كبير".
وسرعان ما انتقد قادة المجتمع اليهودي ذووي الميول اليسارية تصريحات ترامب، ووضعها في إطار التحريض على معاداة السامية.
وغردت الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة إيمي سبيتالنيك قائلة، "هذه معاداة سامية خطيرة تهدف إلى زرع الانقسام وعدم الثقة وتقويض ديمقراطيتنا. وستؤدي إلى المزيد من العنف ضد اليهود".

Trump: If I lose election, Jewish people will ‘have a lot to do with’ it https://t.co/B3Mr7r2s9w

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) September 20, 2024

واستشهد ترامب باستطلاعات رأي غير محددة، وضعت الدعم بين الناخبين اليهود لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عند 60%.

وقال، "هل يعرفون ماذا يحدث إذا لم أفز بهذه الانتخابات؟ سيكون للشعب اليهودي السبب إذا حدث ذلك، لأن 60٪ من الناس سيصوتون للعدو". 
ويشكل اليهود 2٪ فقط من سكان الولايات المتحدة، ولطالما صوتوا بأغلبية ساحقة للحزب الديمقراطي. وينتقد ترامب هذه الظاهرة بانتظام، لكن تعليقات يوم الخميس كانت بمثابة تكثيف لهذا الخطاب، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 
بعد إعلانه في وقت سابق من هذا الشهر، أن إسرائيل ستُباد إذا فازت هاريس في نوفمبر (تشرين الثاني)، عاد ترامب من جديد ليحذر أمام القمة، من أن إسرائيل ستُباد في غضون عامين إذا خسر الانتخابات. 

ولم يتضح ما هو الاستطلاع الذي استشهد به الرئيس السابق، لكن استطلاع رأي حديثاً أجراه مركز بيو للأبحاث وجد أن اليهود الأمريكيين يفضلون هاريس على ترامب، بنسبة 65% مقابل 34%.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الولايات المتحدة إسرائيل ترامب الولايات المتحدة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل

وجّه أكثر من ألف موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بينهم دبلوماسيون وخبراء قانونيون، نداء عاجلا إلى قادة الاتحاد في رسالة، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل بسبب ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الجارية في غزة" والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.

وأكدت الرسالة، التي صيغت بلغة قانونية حاسمة، أن المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بسرعة، ولا يمكن وقفها بمساعدات مؤقتة أو إسقاطات جوية، مشددة على أن استمرار الحصار الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والقانون الدولي العرفي.

وأشار الموظفون إلى أن فشل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أوروبيا أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي، معتبرين أن صمت الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الانتهاكات "تواطؤ فعلي يقوّض القيم الأوروبية".

وتضمنت الرسالة 5 مطالب أساسية لقادة الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل:

التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، استنادا إلى البند المتعلق بحقوق الإنسان في الاتفاقية (المادة 2) والمادة 60 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات.

فرض حظر شامل على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج المصدّرة إلى إسرائيل، وفقا لموقف الاتحاد الأوروبي المشترك ومعاهدة تجارة الأسلحة.

وقف جميع أشكال التعاون التجاري والبحثي والتكنولوجي التي تساهم في الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe).

تعليق العلاقات الدبلوماسية وسحب سفير الاتحاد من تل أبيب، ووقف مشاركة إسرائيل في الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية داخل دول الاتحاد.

إنشاء آليات مساءلة لمحاسبة المؤسسات والدول الأعضاء التي تخرق التزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان.

التواطؤ مع الإبادة الجماعية

وأوضحت الرسالة أن إسرائيل، باعتبارها أكبر شريك تجاري للاتحاد في المنطقة (يمثل نحو 30% من تجارتها)، تعتمد على الامتيازات الأوروبية لتثبيت احتلالها وممارساتها، وأن الاستمرار في منحها هذا الوضع التفضيلي يجعل الاتحاد شريكا في الانتهاكات.

إعلان

واختتم الموقعون الرسالة بالقول: "الوقت ينفد، والكلمات لم تعد كافية. على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين القيم التي يدعي الدفاع عنها وبين التواطؤ مع الإبادة الجماعية. تعليق الاتفاقية لم يعد خيارا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية عاجلة".

وقد وقّع الرسالة "التحالف الأوروبي للعدالة التجارية"، وهو تجمع واسع لموظفي الاتحاد المعنيين بحقوق الإنسان، مؤكدين أنهم يخاطبون المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشكل مباشر لتحمّل المسؤولية بشأن حرب الإبادة في غزة.

مقالات مشابهة

  • التحول الأمريكي الحاسم في ملف غزة.. إما اتفاق شامل أو لا اتفاق
  • السفير الأمريكي بتل أبيب: إسرائيل فاشلة في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • سردية معاداة السامية تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدارة ترامب
  • ترامب: يجب عزل رئيس البنك المركزي الأمريكي
  • الرئيس الأمريكي: علينا الحذر من التهديد النووي
  • كمبوديا ترشح الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل للسلام
  • وزير الخارجية الأمريكي: إقامة دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل مستحيل
  • "الشيوخ" الأمريكي يصوّت ضد حظر تصدير السلاح لـ"إسرائيل"
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة