عشرات الشهداء والجرحى في غزة واشتباكات ضارية في رفح
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، في وقت اعترف فيه جيش الاحتلال بإصابة جندي بجراح خطرة في اشتباكات مع المقاومة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 13 فلسطينيا، بينهم 3 أطفال و3 نساء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع استشهد 6 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل قرب متنزه البلدية.
وأكد مصدر طبي بمدينة غزة لمراسل الأناضول استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، وإصابة 9 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف حافلة صغيرة في محيط مفترق العباس غرب مدينة غزة.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في حي التفاح شرقي مدينة غزة إثر قصف إسرائيلي استهدف شارع الشعف، كما استشهد فلسطيني في غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني واحد على الأقل وإصابة آخرين في استهداف منزل يعود لعائلة أبو ربيع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح باستهدافهم بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات وأخرى مضادة للأفراد بعد تحصنهم في منزل شرق حي التنور بمدينة رفح، وأكدت رصد هبوط طيران مروحي لإجلائهم.
كما أعلنت القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي التنور، وتمكنوا من استهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105".
وأكدت استهداف جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة الياسين 105 في مدينة رفح.
وكانت الكتائب قد أعلنت أنها أوقعت رتل آليات عسكرية للاحتلال في كمين مركب غرب المستشفى الكويتي في المدينة.
وأوضحت القسام أن مقاتليها فجّروا ناقلة جند بعبوتي "شواظ"، واستهدفوا ناقلتي جند أخريين بقذيفة "الياسين 105" وقذيفة "تاندوم".
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جندي من الكتيبة 50 في لواء ناحال بجروح خطيرة خلال معركة في جنوبي قطاع غزة.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية الغربية لرفح بدعم من الطائرات، وسمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات في المناطق الشرقية من المدينة، حيث فجرت قوات الاحتلال عدة منازل.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني بغزة في أسبوع
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت وأصابت أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب ثلاث نقاط توزيع أقامها في مناطق سيطرته المطلقة في قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، في أوضح دليل على ما تشكّله تلك النقاط من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيًا.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي في بيان اليوم الثلاثاء، عن قلقه من الصمت الدولي المُشين إزاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ نحو 20 شهرًا في قطاع غزة.
وأضاف: “لم تكتف “إسرائيل” بتجويع المدنيين خلال الأشهر الماضية، بل أقامت مراكز إنسانية مزعومة لتقتلهم على مشارفها وهم يحاولون الحصول على كميات زهيدة من الطعام بطريقة مذلة، دون أن أي مساءلة أو محاسبة، أو حتى تشكيل تحقيق مستقل في تلك الجرائم الخطيرة”.
وذكر المرصد أنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم في حي “تل السلطان” برفح جنوبي القطاع، قرب نقطة مساعدات مزعومة أقامها هناك، ما أدّى إلى استشهاد 27 مدنيًا على الأقل، وإصابة 161 آخرين.
وأشار المرصد الأورومتوسطي، إلى أنّ جيش الاحتلال والمنظمة الأمريكية التي أسسها، والتي تدير نقاط توزيع المساعدات، توجّه الفلسطينيين لاستلام مساعدات من المنطقة، وتطلب منهم الانتظار للمرور من بوابات الفحص والإذلال، للحصول على المساعدات، قبل أن تستهدفهم بإطلاق نار مباشر من القناصة وطائرات “كواد كابتر” المسيّرة، والطائرات المروحية وقذائف الدبابات في بعض الأحيان.
وأكّد أنّ ما يجري يدلل على أن القوات الإسرائيلية تعمدت وضع نقاط التوزيع في مناطق خطيرة تحت سيطرتها، دون توفر ممرات وصول آمنة لها، لتكون فخًا مميتا لآلاف المجوعين الذين يدفعهم الجوع والعوز بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إغلاق المعابر، للمخاطرة بحياتهم للحصول على القليل من الطعام، ولكن أغلبهم بات يعود إما شهيدًا أو جريحًا.
ونوه إلى أنّ جيش الاحتلال عادة ما ينفي ارتكاب قواته تلك الجرائم الخطيرة، أو يبرر إطلاق قواته النار باقتراب ما يدّعي أنّهم أشخاص “مشتبه بهم” من مناطق تمركز قواته، دون تقديم أدلّة أو براهين على رواياته التي تكون متناقضة في كثير من الأحيان، على نحو يمثل استخفافًا بأرواح المدنيين المُجوّعين، كنتيجة مباشرة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل” منذ نشأتها.
وشدّد على أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك فوري صارم لإلزام “إسرائيل” بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، عقب المذابح المتكررة يومياً، والتي أسفرت في غضون ثمانية أيام فقط عن استشهاد 102 فلسطيني وإصابة نحو 500 آخرين بينهم حالت حرجة عديدة.
وذكر أنّ الفوضى الخطيرة التي تشهدها مراكز توزيع المساعدات تؤكد التقديرات السابقة بشأن عدم قدرة الآلية الإسرائيلية على تنفيذ العمل الإنساني على النحو الواجب والمطلوب، إذ لا يُمكن استبدال مئات النقاط السابقة بأربع نقاط تشبه مراكز الاحتجاز العسكرية، وتفتقر حتى للبنية التحتية الملائمة لاستقبال السكان وتوزيع المساعدات بطريقة سلسة وآمنة.
ونبّه إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الأحداث بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آليات العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة جيش الاحتلال على ملف المساعدات الإنسانية، إذ من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي، إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كونها أصبحت مكانًا للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي.
وشدد على ضرورة العودة إلى الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وحث المرصد الأورومتوسطي، جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على “إسرائيل” لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة.
كما طالب بضرورة التأكيد على الدور الحيوي والحيادي لتلك المؤسسات في تنفيذ عمليات التدخل الإنساني، وإدارة عملية الاستجابة الإنسانية لإغاثة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يصارعون الموت والجوع في قطاع غزة.