هل تدخل حرب لبنان مرحلة جديدة؟.. تقرير يكشف
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تعرض حزب الله في لبنان لنكسات متتالية كشفت بالتأكيد عن دخول الحرب إلى مرحلة جديدة تمكنت فيها إسرائيل من اغتيال القيادي الكبير إبراهيم عقيل وخلقت حالة من انعدام الاستقرار لاسيما بعد حوادث الاستهداف اللاسلكي التي أدت إلى استشهاد العشرات.
وقال رون بن يشاي، المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الهجمات الأخيرة تأتي ضمن "السياسة الجديدة" التي أعلنها وزير الدفاع يوآف غالانت.
ولفت إلى أن اغتيال كبار قادة حزب الله، مثل فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، يُظهر أن إسرائيل قادرة على اختراق الحزب، مما يرسل رسالة واضحة إلى قيادة حزب الله بأنه لا يزال عرضة للاختراق الاستخباراتي. وكان غالانت قد قال إن العمليات العسكرية الحالية تمثل "مرحلة جديدة" من الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل منذ تشرين الأول الماضي. وتكثر التوقعات حول تطورات الأحداث خلال الساعات القادمة لكن كلها ينحصر في سيناريوهين الأول قائم على فكرة اقتصار الأمر على المناوشات الحدودية والثاني يقوم على احتمالية توسع رقعة الحرب أكثر وتدحرج كرة النار لحد الحرب الشاملة. (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حسام بدراوي : المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة
قال الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي، إن المشهد الإقليمي خلال الخمسة عشر يومًا الماضية، والذي شهد تصعيدًا عسكريا بين إسرائيل وإيران بدعم من الولايات المتحدة، يعكس حالة من الغموض الشديد والتشابك غير المسبوق في العلاقات الدولية، لافتًا، إلى أن إسرائيل بدأت المواجهة العسكرية بهجوم استباقي يفتقر لأي مرجعية قانونية دولية، واعتمدت على نوع من الضربات التي تُوجه بناء على تصوّر خطر محتمل، وليس خطرًا وشيكًا أو قائمًا فعليًا.
وأضاف بدراوي، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هناك فارقًا بين الهجوم الاستباقي والهجوم الوقائي، مشيرًا إلى أن الأخير يكون مبررًا في حالات تجهيزات حربية واضحة ومعلنة، وهو ما لم يكن قائمًا في الحالة الإيرانية.
واعتبر أن ما قامت به إسرائيل، ورد الفعل الإيراني عليه، يمثل خسارة للطرفين، وانتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الضربات يعكس حالة من غياب احترام المبادئ الدولية، وزيادة الاضطراب في المنطقة.
وأشار بدراوي إلى ظاهرة لافتة في هذا التصعيد، وهي إعلان كل طرف عن نواياه قبل الضربات، ما أدى إلى تجنب وقوع إصابات مباشرة.
وقال إن ذلك كان أشبه بـ«تمثيلية إعلامية»، حيث قامت إيران مثلًا بإخطار قطر مسبقًا قبل قصفها، وأعربت عن اعتذارها لاحقًا، بينما شكرت الولايات المتحدة إيران لأنها منحت الوقت الكافي لإخلاء المواقع المستهدفة. هذه التصرفات، بحسب تعبيره، توحي بوجود «اتفاقات خلف الكواليس» بين الأطراف المتنازعة.
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بدراوي على أن ملامح النظام الإقليمي تتغير بالفعل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة.
وأكد أن القوى المؤهلة لقيادة تسوية شاملة وتحقيق توازن إقليمي حقيقي هي مصر والسعودية وتركيا، لكونها تملك علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران.
وأشار إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة بات واجب الحدوث وليس خيارًا، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي وعلاقاتها المتشعبة مع أطراف النزاع.