“مجلس حكماء المسلمين” يدعو إلى تعزيز الجهود المشتركة لنشر قيم السلام والتسامح والتعايش
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس حكماء العالم إلى تعزيز الجهود المشتركة من أجل نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش الإنساني في مواجهة ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ ونزاعاتٍ خلفت مئات الآلاف من الضحايا والمصابين والخائفين والمعذبين والمهجرين والنازحين من ديارهم وأوطانهم.
وقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يوافق الواحد والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام إن تعزيز السلم مبدأ إسلامي راسخ دعا إليه ديننا الحنيف، وجعله قاعدة أساسية لهذه الأمة، وربط حياة المسلمين ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم السلم ومعانيه.
وأكد ضرورة تعزيز دور قادة ورموز الأديان في المساعي العالمية لإرساء السلام، لما يمثلونه من صوت أخلاقي وضمير إنساني مشترك يوجه الأفراد والمجتمعات نحو قيم التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، ونبذ العنف والفرقة والتطرف والإرهاب.
وجدد مجلس حكماء المسلمين موقفه الثابت وقناعته الراسخة بأن السلام السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار في العالم، وأن الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات الطريق الأنجح لتسوية النزاعات والصراعات والحروب لذا عمل المجلس على إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الرائدة في مجال صناعة السلام، توجت بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، التي دعت إلى ضرورة العمل على إعادة اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والمحبة والأخوة الإنسانية ووقف ما يشهده العالم اليوم من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وأشار المجلس إلى أنه أولى أهمية كبيرة لتمكين الشباب وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم في مجال صناعة السلام بوصفهم ركيزة أساسية في تعزيز مسيرة السلام العالمي وقدم في سبيل ذلك العديد من المبادرات الموجهة خصيصا لهم بما في ذلك منتدى شباب صناع السلام، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية، وبرنامج زمالة التعليم الأخلاقي، لتشكل هذه المبادرات جميعها جسرًا للتواصل بين الثقافات، تزرع قيم التفاهم المتبادل وتنشر الوعي بأهمية الحوار وسيلة لحل النزاعات وبناء عالم أكثر أمنًا وسلامًا.
وأضاف البيان أنه في سياق القضاء على النزاعات الطائفية والعمل من أجل وحدة صف الأمة، جاءت دعوة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمته بملتقى البحرين للحوار، لتشكل نقطة انطلاق رئيسية، تسهم في تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، وتؤسس لمرحلة جديدة من التواصل والتعاون المشترك، بما يسهم في نشر قيم السلام ونبذ الطائفية والتطرف ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو لتحقيق “مستقل ونزيه” في قتل إسرائيل صحفيين في غزة
نيويورك – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، مقتل 6 صحفيين فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر، ودعا إلى إجراء تحقيق “مستقل ونزيه” بهذا الشأن.
جاءت الإدانة على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
ومساء الأحد، قتلت إسرائيل 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة “الجزيرة” القطرية، بقصف خيمتهم بمحيط “مستشفى الشفاء” بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
والصحفيون الستة هم: مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي الذي توفي صباح الاثنين متأثرا بجراحه.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن “صحفيين يعملون مع قناة الجزيرة في غزة، وقعوا مرة أخرى ضحية للصراع، أمس الأحد”.
وأوضح أن “عمليات القتل الأخيرة تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر” لأكثر من 22 شهرا.
وأضاف المسؤول الأممي: “يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه”.
ومع اغتيال الصحفيين الستة ترتفع حصيلة الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل إلى 238 منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وسابقا، قتلت إسرائيل خمسة من صحفيي شبكة “الجزيرة” وهم: سامر أبودقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، وأحمد اللوح، وحسام شبات، إلى جانب عدد من أفراد عائلاتهم.
الأناضول