الجديد برس:

تستمر المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، وتتصدى لحرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ351 على قطاع غزّة، وتواصل عملياتها في مختلف محاور القتال.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، تمكن مقاتليها من استهداف منزلين، تحصن داخلهما عدد من جنود الاحتلال، بـ 4 قذائف مضادة للأفراد والتحصينات شرقي حي التنور، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت القسام إيقاع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، ورصدت هبوط الطيران المروحي لإجلائهم.

وفي المنطقة نفسها، استهدف مقاتلو القسام جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105”.

ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مشاهد عن استيلاء مجاهدي القسام على آلية عسكرية مفخخة وطائرات مسيرة في المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوبي القطاع.

وظهر في المقطع المصور أحد مقاتلي كتائب القسام، وهو يتفقد الآلية العسكرية، وهو يقوم بتفكيك المواد المتفجرة من الآلية التي عادة ما يتركها الاحتلال في مناطق محددة ليعاود تفجيرها في عناصر المقاومة.

ووجه المقاتل القسامي رسالة إلى نتنياهو وجنوده، وهو يقف في جوار الآلية المفخخة: “قاتلونا بجنودكم وستغرقون في رمال رفح”، متوعداً  قائلاً: “جنودهم خايفين ييجو عنا، والله لنشرب من دمهم”.

وظهر، في المشاهد التي عرضتها القسام، عدد من الطائرات المسيرة التي استولى عليها مقاتلوها، بينها واحدة من نوع “كواد كابتر”،  لتعرض الكتائب أيضاً، ضمن المشاهد، بعض اللقطات التي سجلتها المسيّرات لجنود الاحتلال وعتادهم وتموضعاتهم.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/09/كتائب-القسام-تسيطر-على-آلية-مفخخة-ومسيرات-للاحتلال-في-رفح..-وتستهدف-جنوده-بالقذائف-فيديو.mp4

إلى جانب ذلك، تزيد عمليات المقاومة المستمرة في خسائر الاحتلال باعتراف إعلام الاحتلال، إذ تحدثت منصات إعلامية إسرائيلية عن إصابة عدد من جنود الاحتلال من جراء انفجار صواريخ مضادة للدروع في رفح، جنوبي القطاع.

وبعد أكثر من 11 شهراً من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال قائد وحدة “شييطت 13” الإسرائيلية، في مقابلته الأولى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن حركة حماس هي “عدو منظم ومنسق، ولديها أسلحة مهمة، ويجب احترام قدراتها القتالية”، مشدداً على أن الحركة “جهزت الخطط لمواجهتنا”.

وقال قائد وحدة الكوماندوس البحرية الإسرائيلية، والذي تحدث مفصلاً تجربته في القتال في قطاع غزة، وخصوصاً في رفح، إن الوصول إلى رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، “بات حلماً لدي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: کتائب القسام فی رفح

إقرأ أيضاً:

كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الكمين المركب -الذي بثه الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)- نفذ بعد تخطيط كامل استند إلى عمل استخباراتي دقيق.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين وقع في منطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، مستدلا بعدم ارتداء الجنود خوذات الرأس أو الدروع للحماية.

ووفق الخبير العسكري، فإن العملية تظهر كمينا مركبا ضد القوات الإسرائيلية جرى التخطيط له بعناية شديدة، مما يعني أن فصائل المقاومة ترصد تنقل جيش الاحتلال بشكل دقيق في هذه المنطقة.

وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ضد قوات إسرائيلية ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

واستدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.

ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.

إعلان

ويعطي هذا الكمين -حسب الخبير العسكري- صورة عن المعارك التي تجري في قطاع غزة بين المقاومة وجيش الاحتلال، وتتركز في منطقتي الشمال وخان يونس جنوبا.

وبشأن استخدام كتائب القسام تكتيك "عواء الذئب"، قال الفلاحي إن استدراج القوات والآليات العسكرية يتم إما بالنار أو الحركة أو الصوت، في وقت لا تزال فيه شبكة الأنفاق تشكل أهم التحديات والمشاكل لجيش الاحتلال، خاصة أن جزءا كبيرا منها لا يزال فاعلا.

وأعرب عن قناعته بأن عملية التوغل لا تزال محدودة في شرقي خان يونس والمناطق التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها الفترة الماضية.

وأشار الفلاحي إلى أن بلدة القرارة كانت أيضا المنطقة الرئيسية في الهجوم البري الإسرائيلي الأول على خان يونس في ديسمبر/كانون الأول 2023.

أخطاء متكررة

وحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال لا يزال يتكبد خسائر بشرية في صفوفه بعد مرور 600 يوم على الحرب، ولا يزال يقع في الأخطاء ذاتها أمام فصائل المقاومة.

وأرجع الفلاحي السبب إلى اختلاف المنطقة الجغرافية التي يعمل فيها جيش الاحتلال، واختلاف القوات المشاركة، إذ لم يخضع جميعها لنفس العمليات في مناطق أخرى.

كما أن ترتيبات فصائل المقاومة في حرب العصابات يتم إخفاؤها وتمويهها بشكل لا يمكن الاستدلال إليها، إضافة إلى براعة المقاومين في عمليات التفخيخ، وقلة خبرة جيش الاحتلال في حرب المدن والعصابات.

ويبرز أيضا تطور فصائل المقاومة في عملية المواجهة والتصدي، مما يضيف زخما كبيرا لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية.

وبشأن دلالات اسم "حجارة داود"، قال الخبير العسكري إن فصائل المقاومة دأبت على الرد على أسماء عمليات إسرائيل العسكرية استنادا إلى أحداث تاريخية، بإطلاق أسماء تؤكد على التصدي والمواجهة.

وميدانيا، قال الخبير العسكري إن مرحلة "عربات جدعون" دخلت مرحلتها الثالثة بعد القصف الجوي المكثف، ثم توغل محدود للقطاعات البرية متزامن مع قصف مكثف للوصول إلى مناطق معينة لتضييق المساحة على المقاومة.

إعلان

وترتكز المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الإسرائيلية -وفق الفلاحي- على الاجتياح والسيطرة، مما يقتضي فصل المدنيين أولا عن فصائل المقاومة حسب الخطة الإسرائيلية والتدرج في قضم الأراضي.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين
  • كتائب القسام تعرض مشاهد قنص جنود صهاينة شرقي غزة
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • قتلى وجرحى للاحتلال بعمليات نوعية للمقاومة في غزة
  • كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟
  • كتائب القسام: تفجير عبوة ناسفة استهدفت “حفّارًا” عسكريًا شرق خانيونس
  • سرايا القدس تسقط طائرة استخبارية صهيونية وتستهدف جنود الاحتلال شرقي غزة
  • القسام تكشف تفاصيل قنص ضابط للاحتلال في حي الشجاعية
  • كتائب القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي بحي الشجاعية