فنلندا.. شركة ناشئة تعتمد على السجناء لتدريب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
بدلاً من القيام بمهام السجن التقليدية مثل الخياطة والتنظيف وغسيل الملابس، أتيحت الفرصة للسجناء في فنلندا للمشاركة في مهام رقمية متعلّقة بالذكاء الاصطناعي مثل تصنيف البيانات كجزء من برنامج إعادة التأهيل.
على مدى العامين الماضيين، طُبّقت هذه التجربة في ثلاثة سجون مغلقة في فنلندا. وتهدف المبادرة، التي دخلت في شراكة مع مؤسسة Metroc الناشئة في مجال بيانات السوق، إلى الحد من العودة إلى عالم الجريمة بعد إطلاق سراح السجناء من خلال تزويدهم بالمهارات الحديثة.
تحتاج أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى تدخلات بشرية عندما يتم تطويرها، خاصة عند التعامل مع لغات مثل اللغة الفنلندية، التي يتحدث بها خمسة ملايين شخص فقط على مستوى العالم.
ويخلق ذلك تحديات في اقتصاد مرتفع الأجور مثل فنلندا، حيث يمكن أن يكون توظيف متحدثين أصليين مكلفًا.
تقوم Metroc بإعداد مواد تدريبية تتضمن دورة أساسية حول مشاريع البناء والمصطلحات بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي.
يتم تزويد المشاركين بأجهزة كمبيوتر محمولة خاصة ويتم طرح أسئلة بسيطة مثل "هل النص يتعلق بمنح تصريح بناء؟".
قال أحد السجناء المشاركين في العمل بالذكاء الاصطناعي في سجن فنلندي، يُدعى روبن، إلى "يورونيوز" إنه اختار العمل "من أجل قضاء بعض الوقت في أنشطة هادفة. كان الذكاء الاصطناعي موضوعًا جديدًا بالنسبة لي، وقد أثار اهتمامي أيضًا من أجل كسب المال".
يقول الباحثون الذين يراقبون المشروع أن تلك الخطوة المعتمدة في السجون الفنلندية تضمن ظروف عمل أكثر أمانًا.
Relatedأسرى فلسطينيون محررون من السجون الإسرائيلية يروون أهوالها.. وأحدهم لم يتمكن بسبب ألمهسياسيون إيطاليون يختارون زيارة السجون لكشف أزمة الاحتجاز خلال عطلة فيراغوستوتبلغ 99 عامًا.. سكرتيرة سابقة في السجون النازية تَمثُل أمام محكمة ألمانية بتهمة التحريض على القتلتقول توكا ليهتينيمي، الباحثة في جامعة هلسنكي: "من الجيد إعطاء السجناء شيئًا للقيام به، ومساعدتهم على التكيف مع العمل قبل إعادتهم إلى الحياة المدنية، فيكون لدينا احتمال أكبر للحد ارتكاب المزيد من الجرائم".
تقول السلطات الفنلندية إن أعمال الذكاء الاصطناعي ومشاريع السجن الذكي فريدة من نوعها، وقد سعت دول أوروبية أخرى إلى التشاور بشأن مشاريع رقمنة السجون.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد 8 سنوات بسجون إسرائيل.. إسراء جعابيص أيقونة الأسيرات الفلسطينيات بين أحضان أسرتها تعذيب وإيذاء نفسي.. سجناء أوكرانيون يروون تجاربهم في سجون روسيا السرية تقرير: ارتفاع معدلات الاحتجاز في السجون في أوروبا بعد رفع قيود كوفيد-19 فنلندا أسرى الذكاء الاصطناعي أوروبا سجونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة لبنان حزب الله هولندا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة لبنان حزب الله هولندا روسيا فنلندا أسرى الذكاء الاصطناعي أوروبا سجون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة لبنان حزب الله دونالد ترامب هولندا روسيا ألمانيا إسرائيل فيضانات سيول جنوب لبنان حلف شمال الأطلسي الناتو السياسة الأوروبية الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".