إطلاق مبادرة مؤسسات بلا بلاستيك
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أطلقت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، مبادرة "مؤسسات بلا بلاستيك"، بهدف زيادة الوعي بمخاطر البلاستيك على البيئة، وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية للحد من استخدام البلاستيك والانتقال لبدائل صديقة للبيئة، وذلك بتوجيهات من الشيخة الدكتورة شما محمد خالد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة.
جاء الإعلان خلال فعالية "نظافة البيئة مسؤولية وطنية"، تزامنا مع اليوم العالمي لتنظيف البيئة، والتي نظمها برنامج شما محمد للتثقيف البيئي، ومبادرة "ريشة وفنان"، بالتعاون مع مجموعة تدوير والصندوق الدولي للرفق بالحيوان، بمشاركة طالبات جامعة الإمارات، وفريق من مجلس شباب المؤسسات، وتطوعك انتماء، وبحضور 7 مدارس حكومية وخاصة.
وقالت الشيخة د. شما، إن البيئة تظل هي الحاضنة التي تحتوي على آمال البشر وأحلامهم بالعيش معيشة طيبة وسعيدة، موضحة أن الحفاظ على استدامة البيئة تعد مرتكزا رئيسا في التخطيط لمستقبل المجتمعات المتحضرة، وصارت مسؤولية كل إنسان يعيش على الأرض.
وأضافت :" في اليوم العالمي لتنظيف البيئة، نبني عملنا البيئي على إيمان، بأن الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات النفع العام ركيزة أصيلة، لنجاح أي عمل بيئي، يستهدف تحقيق الاستدامة البيئية، وتجربة الإمارات تعطي نموذجا ناجحا لهذا التعاون، والشراكة بهدف تكوين محيط بيئي نظيف، يساهم في تحقيق طموحات قيادتنا الحكيمة في مستقبل الوطن، وطموحات كل فرد في تحقيق أحلامه الفردية داخل المنظومة المجتمعية".
وأكدت أن نظافة البيئة ليست مسؤولية المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني فقط؛ بل هناك جزء آخر فعال من هذه المسؤولية، وهو الفرد بدعمه للوعي البيئي، وتنميته في نفوس الأجيال الناشئة والأطفال، والحرص على أن يكونوا قدوة بيئية فعالة من أجل مستقبل أكثر إشراقا وبيئة أكثر نظافة واستدامة.
أخبار ذات صلةوخلال الفعالية، قدم طلاب مدرسة جبل حفيت عرض أزياء مبتكر، باستخدام مخلفات البيئة، كما استعرضت المدارس إبداعاتها في مجال إعادة التدوير.
وتنافس الطلاب في مسابقة رسم وتصميم ابتكارات من زجاجات المياه البلاستيكية وجلسة حوارية مع الطلبة لرفع الوعي بأهمية نظافة البيئة.
وعبر الدكتور أكرم عيسى درويش، مدير المكتب الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان، عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، وحضور الجلسة الحوارية، التي أظهرت درجة عالية من وعي الطلبة بالقضايا البيئية من جهة، واحترافية إدارة المركز بتبني خطاب واع وعميق بما يتمشى مع رؤية دولة الإمارات، في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة البيئية مما يبشر بأفضل النتائج المستقبلية.
وتم الاتفاق على صياغة مذكرة تفاهم مشتركة مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، تؤسس كخطوة لتعاون مشترك بين الصندوق والمركز.
وقال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، إن المجموعة تسعى لبناء مجتمع أكثر وعيا واهتماما بالبيئة، وفخورون بشراكتنا مع مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في اليوم العالمي لتنظيف البيئة، لتعزيز رسالة الاستدامة، بدعم من شركاء يشاركون الرؤية نفسها، بما في ذلك هذه المؤسسة الرائدة، ما يساهم في تعزيز الجهود المشتركة واتخاذ خطوات ملموسة نحو حماية البيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات البلاستيك حماية البيئة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.