“المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” يحشد جهود منظمات إقليمية وعالمية لتسريع وتيرة التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تأكيداً على أهمية العمل المشترك والتعاون الدولي في دعم مساعي تسريع وتيرة العمل التنموي بالاستناد إلى البيانات الدقيقة والشاملة، كشفت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية عن قائمة الشركاء الاستراتيجيين للدورة الأولى من فعاليات “المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” الذي تنظمه يومي 9-10 أكتوبر المقبل في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.
وتضم قائمة الشركاء مؤسسات وهيئات ومنظمات اتحادية وإقليمية ودولية، هي: لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى جانب تعاون المنتدى مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لتنظيم جلسة متخصصة.
وتنظم الجهات الشريكة أكثر من 10 جلسات وورش عمل بالمنتدى تناقش موضوعات متنوعة تشمل دور البيانات في تطوير البنية التحتية، تعزيز الاستدامة، استشراف مستقبل سوق العمل، تحسين جودة الحياة ودعم المجتمعات، ورفاهية كبار السن، بمشاركة متحدثين بارزين من السودان، اليمن، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، وغيرها، وذلك بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
ويجمع المنتدى خبراء التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمتخصصين في البيانات والعاملين في المؤسسات الإحصائية الوطنية والإقليمية والعالمية، إلى جانب صنّاع القرار في قطاعات مختلفة، لمناقشة وتبادل سبل تطوير استخدام البيانات ودعم الابتكار لتحسين جودة حياة المجتمعات.
دور البيانات في حالات الأزمات
وتشارك لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في المنتدى بتنظيم جلسة في اليوم الأول على منصة “بيانات الابتكار” بعنوان “طرق توفير البيانات في حالات الصراع والأزمات الإنسانية في المنطقة العربية”، تركز على أفضل الممارسات والتقنيات لضمان تدفق البيانات بشكل مستمر ودقيق في ظل الظروف الصعبة مثل النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية. كما تناقش دور البيانات في تحسين عمليات الإغاثة والاستجابة للأزمات، وكيفية توظيف الأدوات التكنولوجية المبتكرة لتقديم المساعدات بسرعة وفاعلية.
ويتحدث في الجلسة كل من الدكتور علي محمد عبّاس أحمد، مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء، السودان، الدكتور إسماعيل لبّد، مسؤول قسم الإحصاءات الديمغرافية والاجتماعية، الإسكوا، وعبير عمود، مدير عام الإحصاءات الديموغرافية والاجتماعية بالجهاز المركزي للإحصاء، عدن اليمن، ويدير الجلسة الدكتور أحمد حسين، مستشار إحصائي في وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، بقطر.
تكامل البيانات غير التقليدية والتقليدية لمستقبل العمل
كما تنظم الإسكوا في اليوم الثاني على منصة “بيانات الابتكار” جلسة “إلى أي مدى تتكامل البيانات غير التقليدية مع البيانات التقليدية لاستشراف مستقبل العمل في المنطقة العربية؟”. وتهدف الجلسة إلى بحث الطرق المثلى لدمج البيانات التقليدية، مثل الإحصاءات الحكومية والسجلات الرسمية، مع غير التقليدية، التي تشمل وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات الضخمة، وغيرها، للحصول على صورة شاملة ودقيقة عن احتياجات سوق العمل والتنبؤ بالتحديات المستقبلية وتحسين النمو الاقتصادي في المنطقة العربية.
يتحدث في الجلسة كل من الدكتور سالم العرجي، قائد مبادرة مستقبل العمل في (الإسكوا)، والدكتور مروان خواجة، رئيس قسم الإحصاءات السكانية والاجتماعية في (الإسكوا)، والدكتور محمد المرواني أستاذ محاضر في جامعة السوربون ويدير الجلسة الدكتور إسماعيل لبّد.
.
متوسط العمر الصحي
وينظم المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع منظمة “هيلب إيج إنترناشيونال” و”صندوق الأمم المتحدة للسكان”، مجموعة من ورش العمل المتخصصة لتعزيز حقوق ورفاهية كبار السن من خلال استخدام البيانات، وذلك ضمن منصة مخصصة بعنوان “بيانات الصحة”.
تشمل الورش، التي تعقد بواقع ثلاث ورش عمل يومياً، مناقشة مواضيع التعامل مع احتياجات كبار السن، وتأثير بيانات الشيخوخة على السياسات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير أنظمة البيانات لتكون أكثر ملاءمة لمجتمع الشيخوخة. كما تتناول الورش النهج القائم على حقوق الإنسان في صياغة سياسات الشيخوخة، ومشاركة كبار السن في صياغة السياسات ومراجعتها، إضافة إلى التحديات والفرص لتحسين البيانات حول كبار السن. يُقدّم هذه الورش نخبة من الخبراء من منظمة “هيلب إيج إنترناشيونال” وهم: كريس مكيفور، أليكس ميهنوفيتس، ومايا أبي شاهين.
وفي نفس السياق، ينظم المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليوم الثاني على منصة “بيانات التغيير” جلستين بعنوان “قياس مؤشر العمر الصحي المتوقع” يناقش خلالها العوامل المؤثرة على هذا المؤشر، والسياسات الصحية المتبعة لتحسينه، وتقديم رؤى حول دور الابتكار في جمع وتحليل البيانات في تعزيز الصحة.
ويتحدث في الجلسة الأولى كل من البروفيسور علي مقداد، رئيس الشؤون الإستراتيجية، صحة السكان، معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) بالولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور محسن نجفي، مدير تقدير العبء الوطني الفرعي للأمراض في معهد القياسات الصحية والتقييم، ومايا باسوفيتش، مدير الأبحاث والمشاركة في معهد القياسات الصحية والتقييم، والدكتور أراش راشيديان، مدير العلوم والمعلومات والنشر في منظمة الصحة العالمية.
بينما يشارك في الجلسة الثانية الدكتورة عذا محمد القنيبط، المدير التنفيذي لأبحاث الصحة العامة في هيئة الصحة العامة بالمملكة العربية السعودية، وسليمان بن ناصر الرواحي، اختصاصي أول في إدارة معلومات الصحة بدائرة المعلومات والإحصاء وزارة الصحة في سلطنة عمان، والدكتورة علياء حربي، مديرة مركز الإحصاء والبحوث بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات، ويدير الجلسة الدكتور زياد الخطيب، المنسق العلمي في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC).
البيانات وتطوير البنية التحتية والخدمات
على صعيد آخر، تنظم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في اليوم الأول من المنتدى على منصة “بيانات التغيير” جلسة بعنوان “البيانات وتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات”، وتستضيف الدكتور عبدالله الملحم، الخبير في قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو، وفايزة العلوي، خبيرة في قطاع التعليم، والدكتور فهمان فتح الرحمن، خبير في قطاع العلوم والتكنولوجيا، والدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين في مشروع المعرفة العربي لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويدير الجلسة الدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو.
وتناقش الجلسة استخدام البيانات لتحديد احتياجات البنية التحتية، ودعم عملية اتخاذ القرار في التخطيط والتطوير، مع استعراض تجارب إقليمية ودولية وظّفت البيانات لتحسين كفاءة الخدمات في قطاعات النقل، والطاقة، والمياه، والاتصالات. كما تتطرق الجلسة إلى كيفية تحليل البيانات لتحديد الثغرات وتطوير حلول مستدامة تعزز جودة الحياة وتلبي احتياجات المجتمعات المتنامية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مشاركة فاعلة لمرشدات السلطنة في المؤتمر الإقليمي العربي الـ24 بالجزائر
مسقط- زينة الشيبانية
اختتمت مرشدات سلطنة عُمان مشاركتها في المؤتمر الإقليمي العربي الرابع والعشرون بالجزائر الذي عقد خلال الفترة من 8-11 أغسطس الجاري، تحت شعار "أقوى معًا"، وترأس وفد السلطنة القائدة نظيرة بنت أحمد الحارثية المديرة العامة المساعدة للمرشدات وعضوية كلٍ من رشيدة بنت علي الزدجالية وإخلاص بنت ناصر المعمرية.
وتضمن المؤتمر عرض الخطة الاستراتيجية الإقليمية العربية (2026- 2028) والاقتراحات المعدة للتصويت وعروض استضافة الأنشطة الإقليمية، كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه الإقليم العربي والمنظمات الأعضاء ومناقشة لائحة الإقليم العربي. وتضمن المؤتمر عرضًا لتوصيات منتدى الشابات وتقديم المرشحات لعضوية اللجنة العربية الإقليمية، وجرى التصويت على المقترحات والاستضافات المقدمة وانتخاب اللجنة الإقليمية والتصويت على خطة العمل الإقليمية للفترة من 2025 إلى 2028 والتصويت على المقترحات المقدمة وانتخاب المنظمات الأعضاء لست عضوات في اللجنة الإقليمية للفترة من (2025- 2028)، واختتم المؤتمر بأمسيه وطنية والامسية الجزائرية وتبادل الجوائز والأوسمة.
وعُقد المنتدى العربي للشابات في إطار العمل على دعم مشاركة الشابات وتمكينهن في الحركة الإرشادية وضمن الاستعداد والتحضير للمشاركة الفعالة للمؤتمر العربي الإقليمي الرابع والعشرين، من خلال تحليل القضايا الأساسية ومناقشة المقترحات وتحديد فرص التأثير. ويهدف المنتدى إلى تمكين الشابات المشاركات لآليات العمل في المؤتمر الإقليمي للمرشدات وبناء قدراتهن القيادية والمشاركة الفعّالة، من خلال بيئة تعليمية تفاعلية تدعم تطوير المهارات الشخصية والقيادية وتعزز من فرص مشاركتهن في مواقع اتخاذ القرار داخل الحركة وخارجها. ويهدف المنتدى إلى تعزيز الفهم لحوكمة المؤتمر الإقليمي وإجراءاته؛ بما يشمل المصطلحات واللوائح وآليات التصويت واتخاذ القرارات، والتعرف على بوصلة الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة 2032 ونتائجها الستة، وتطبيق نموذج القيادة الخاص بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة لاستكشاف نقاط القوة ومجالات النمو الشخصي لكل مشاركة، وبناء شبكة دعم وتواصل بين الشابات المشاركات في المنتدى لتعزيز التفاعل والتعاون المستدام، وتحديد المسارات الشخصية للوصول إلى مواقع القيادة في هياكل الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة إقليميًا وعالميًا ووضع خطة عمل ذاتية قابلة للتنفيذ وصياغة بيان مشترك للشابات يعكس رؤيتهن واولوياتهن والتزاماتهن بالمشاركة الفعالة في المؤتمر وما بعده.
وتضمن برنامج اليوم الأول (الافتراضي) تعريف المشاركات بسياسة الحماية من الأذى للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة وتعزيز الفهم لهيكل المؤتمر الإقليمي وإجراءاته؛ بما يشمل المصطلحات واللوائح وآليات التصويت واتخاذ القرارات وتطوير مهارات الكتابة والعرض التقديمي للمشاركات. فيما تضمن البرنامج الحضوري عرض أعمال المجموعات وممارسة مهارات العرض والإلقاء والإقناع، وجرى إعداد رسالة للمؤتمر تتضمن رؤية وتوصيات الشابات حول القضايا التي تهمهن لضمان إيصال أصواتهن لمراكز صُنع القرار.
وقالت القائدة نظيرة بنت أحمد الحارثية رئيسة وفد السلطنة إن مشاركة عُمان في منتدى الشابات بجوالتين من جوالات جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، شهدت أداءً فاعلًا لجوالات عُمان، من حيث استفادتهن من التجارب والورش والبرنامج المُعَد، ومن خلال اكتساب خبرات ومعارف جديدة فيما يتعلق بمفاهيم القيادة، وكذلك تمكين الشابات وتنفيذ تيسيرهن لتنفيذ الورش والفعاليات.