أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تتبني مشروعًا وطنيًا للحفاظ على الهوية الوطنية بكل ما تتضمنه من سمات تتعلق بالثقافة والدين والمجتمع المصري، التي تميز الشعب المصري عن كل شعوب العالم، الأمر الذي يساهم في تعزيز روح الانتماء لهذا الوطن، فضلا عن رفع معنويات الشعب المصري من أجل الحفاظ على قوة المجتمع وازدهاره، في ظل ما تتعرض له شعوب العالم من مخططات تستهدف تدمير الشعوب من خلال نشر الأفكار الشاذة والغريبة والتي تؤدي إلى انهيار المجتمع دون حروب عسكرية.

عضو النواب يحذر من مثلث تدمير الشعوب.. الإلحاد والعنف والإرهاب 

وقال «محسب»، إن الدولة المصرية أدركت أن الحرب لم تعد قاصرة على الحروب العسكرية وإنما هناك حروب الفكر التي تتعمد انتزاع الشعوب من هويتها الوطنية والثقافية والعمل على نشر بذور الفتن من خلال تعزيز التطرف الذي هو خطوة أولى نحو انتشار العنف والإرهاب، بالإضافة إلى التشجيع على الإلحاد وانتزاع الناس من القيم الدينية التي تحكم تصرفاتها وأفعالها ومن ثم التخلص من الوازع الديني مما يؤدي بالنهاية إلى التدني الأخلاقي، محذرا من محاولات اختراق الدول من خلال مثلث تدمير الشعوب وهو ما يتطلب الاحتراز وعدم ترك أبنائنا فريسة لهذه الأفكار من خلال ما يبث عليهم من محتوي اعلامي وفني وثقافي لا يتناسب مع مجتمعاتنا الشرقية.

 محسب: الدولة تتبني مشروع للحفاظ على الهوية الوطنية

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة تنبهت في وقت مبكر إلى أهمية صناعة الوعي في مواجهة هذه الحروب الفكرية، من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع المصري وهويته الثقافية والحضارية والدينية، فضلا عن العمل على تحسين حياة المواطن المصري وهي الجهود التي تم تتويجها مؤخرا بإطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان والتي تستهدف تحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة الفئات العمرية، فضلا عن توفير برامج لتأهيل المواطنين بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة زيادة الوعي والحفاظ على الهوية المصرية من خلال حملات التوعية الثقافية.

وشدد على أن مواجهة هذه المخططات مسئولية مجتمعية تتطلب تضافر جميع مكونات المجتمع بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى الدولة، فصناعة الوعي وتعزيز ثقافة المجتمع واحد من أهم التحديات التي تواجه الدولة في هذه الحروب الفكرية، داعيا إلى الاهتمام بتكثيف حملات التوعية التي تستهدف جميع فئات المجتمع، فضلا عن تعزيز دور المؤسسات الدينية في هذه المعركة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية فضلا عن من خلال

إقرأ أيضاً:

أراضي العراقيين بقبضة السلاح.. مواجهة بين «الحشد» والشرطة تفضح المستور

كشفت اشتباكات مسلّحة اندلعت الأحد الماضي بين “الحشد الشعبي” وقوات الشرطة العراقية في مناطق “حزام بغداد” عن شبكة منظمة تستحوذ على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط العاصمة، في قضية أثارت ضجة سياسية وأمنية متصاعدة، وأعادت إلى الواجهة ملف استغلال النفوذ المسلح.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن الاشتباك جاء بعد تصاعد شكاوى من مزارعين أفادوا بأن جهات مسلّحة “متنفذة” استولت على أراضيهم بالقوة، ما دفع الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق عاجل للنظر في طبيعة هذه الادعاءات، وتحديد المسؤوليات القانونية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه بانتظار نتائج التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة “ضد أي تجاوز يتم خارج إطار القانون”، مشددًا على ضرورة عدم التهاون في حماية مؤسسات الدولة وسيادة القانون، وأضاف في تصريحات لاحقة: “لا أحد فوق القانون، ولن يسمح لأي طرف أن يحل محل الدولة أو يتجاوز سلطاتها”.

بالتوازي مع التصعيد الميداني، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية وسفارة الولايات المتحدة في بغداد بيانين رسميين وصفت فيهما الفصيل المتورط في الاشتباك بـ”الإرهابي”، في تصعيد لافت للموقف الأميركي من بعض التشكيلات المسلحة داخل العراق.

ووفق مراقبين، فإن هذه التصريحات أثارت قلقًا سياسيًا داخل بغداد من أن يؤدي استمرار مثل هذه الاشتباكات إلى زيادة التوتر مع واشنطن، وسط دعوات لاحتواء تحركات الفصائل ومنع انزلاق البلاد إلى صدام دبلوماسي أو أمني مع الولايات المتحدة.

والظاهرة لا تقتصر على العاصمة، إذ تشير تقارير إعلامية إلى أن محافظات الجنوب العراقي مثل البصرة وكربلاء وبابل والنجف وميسان، إضافة إلى المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، شهدت بدورها عمليات استيلاء ممنهجة على عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتضيف التقارير أن جهات سياسية ومسلحة تقف وراء عمليات تقطيع هذه الأراضي وتحويلها إلى مشاريع سكنية غير قانونية، غالبًا ما تُباع بأسعار تجارية في السوق المحلية، ما يعمّق من أزمات السكن والزراعة، ويقوّض سلطة الدولة على أراضيها العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • خصيات اجتماعية: يقظة الشعوب في مواجهة الطغيان مرتكز النهوض الحضاري
  • قافلة بيطرية مجانية للحفاظ على الثروة الحيوانية وخدمة المربين بقرى أسوان
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • بَللو: الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما تعكس التزام الدولة إلى بعث الصناعات الإبداعية
  • وزير الأوقاف: صحح مفاهيمك مبادرة وطنية لتحصين المجتمع ومواجهة التطرف والتراجع القيمي
  • أراضي العراقيين بقبضة السلاح.. مواجهة بين «الحشد» والشرطة تفضح المستور
  • عضو إفريقية النواب: موقف مصر من القضية الفلسطينية مشرف
  • مسؤولون لبنانيون يدعون إلى التمسك بالوحدة في مواجهة من يستهدف لبنان وسوريا
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إيجاد أُفق سياسي للتوصل إلى سلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين