صحفيات بلاقيود تدين العدوان الإسرائيلي على مكتب قناة الجزيرة وتعده انتهاكًا صارخًا واستهدافًا لوسائل الإعلام الدولية المستقلة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أعلنت اليوم "منظمة صحفيات بلا قيود" عن ادانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على حرية الصحافة والإعلام.
كما أعلنت استنكارها بأقسى العبارات الاقتحام العسكري الإسرائيلي الأخير لمكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله،
والذي أسفر عن الإخلاء القسري لفريق العمل وفرض إغلاق لمدة 45 يومًا، إضافة إلى انتزاع صورة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وقالت بلا قيود " أن هذا التصعيد يُعد انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام والتعبير، واستهدافًا مباشرًا لوسائل الإعلام الدولية المستقلة التي تنقل الحقائق للعالم.
كما أعلنت "صحفيات بلاقيود"، عن رفضها وبشكل قاطع القانون الذي أقره البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، والذي يقضي بحظر بث وسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل، حيث يستهدف قناة الجزيرة بشكل أساسي.
واعتبر بيان صادر عنها وصل مأرب برس نسخة منه " أن هذا القانون يمثل خطوة غير مقبولة نحو فرض رقابة سياسية على المنابر الإعلامية المستقلة، في محاولة يائسة لحجب الحقيقة عن العالم، خاصةً في ظل الأحداث الجارية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م.
كما عبر البيان عن صدمته وحزنه العميق إزاء العدد المقلق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تم قتل ما لا يقل عن 150 صحفيًا، أغلبهم تم استهدافهم بشكل مباشر أثناء قيامهم بعملهم. ويشمل ذلك عدد من مراسلي قناة الجزيرة والمتعاونين معها، وموظفي قناة الأقصى، الذين استهدفوا في مقر أعمالهم وفي بيوتهم، ومناطق نزوحهم، في تصعيد مستمر ضد حرية الصحافة وحق الشعوب في معرفة الحقيقة.
وقالت رئيسة المنظمة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "ما يحدث من استهداف ممنهج لوسائل الإعلام والصحفيين هو جزء من محاولة مستمرة لطمس الحقيقة، وتعزيز سياسات القمع والاحتلال. إن اقتحام مكتب قناة الجزيرة، وانتزاع صورة الصحفية شيرين أبو عاقلة، الشهيدة التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، هو انتهاك صارخ لكل المبادئ والقوانين الدولية التي تضمن حرية الصحافة والتعبير."
وأضافت كرمان: "إن القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي لحظر وسائل الإعلام الأجنبية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، هو خطوة غير مقبولة تعكس مدى الخوف من قوة الكلمة والصورة في فضح الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني. هذا الهجوم ليس فقط على الجزيرة، بل هو هجوم على كل الأصوات الحرة التي تسعى إلى إيصال الحقيقة للعالم."
كما اكدت "صحفيات بلاقيود" عن تضامنها الكامل مع جميع الصحفيات والصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة من مناطق النزاع.
ودعت إلى تحقيقات دولية عادلة في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
طالب بإبطال القانون الإسرائيلي الجائر، وندعو إلى وقف الاعتداءات المستمرة ضد الإعلاميين فورًا، وضمان حرية الصحافة في تغطية الأحداث دون خوف من الترهيب أو القمع.
وكرر البيان دعوته إلى "المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية للوقوف إلى جانب زملائنا الصحفيين في فلسطين، والدفاع عن حقهم في العمل بحرية وأمان، والإصرار على "محاسبة الجناة" على الجرائم التي تُرتكب بحق الصحفيين في مناطق النزاع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
“الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية
الثورة نت /..
أدانت حركة الأحرار الفلسطينية واستنكرت، اليوم الخميس، التقرير الغير مسؤول والغير نزيه الصادر عن منظمة العفو الدولية، الذي يتبنى الرواية الصهيونية، ويتهم المقاومة الفلسطينية، بارتكاب جرائم ضد فرقة غزة العسكرية الصهيونية في السابع من أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي، تقرير منظمة العفو الدولية “مخرج وطوق نجاة يقدم على طبق من ذهب للعدو الصهيوني وقادته، للإفلات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة، والمنظورة الآن أمام المحاكم الدولية”.
وقالت: “إن مثل هذا التقرير الصادر عن منظمة توصف بالاستقلالية والحيادية والدفاع عن حقوق الإنسان، يجعلنا في حالة من الشك إزاء عمل وولاء تلك المؤسسات والمنظمات الدولية، ومدى تأثير الصهيونية العالمية على أدائها وموضوعيتها وأشخاصها”.
وأضافت: “إن المساواة بين العمل التحرري المكفول دولياً، وبين ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقادته الفاشيين، من إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وإفراط استخدام القوة ضد المدنيين من النساء والأطفال والكهول، وتدمير للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة، هو انحياز واضح وتبني مكشوف للرواية الصهيونية”.
وطالبت حركة الأحرار الفلسطينية، منظمة العفو الدولية، بعدم السقوط بوحل اللامصداقية، والتبعية الصهيونية، والتراجع عن هذا التقرير المجحف، وإصدار تقارير واقعية من قلب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي ارتقت جميعها لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وعدوان، وليس من مكتب الفاشي مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو.