أعلنت اليوم "منظمة صحفيات بلا قيود" عن ادانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على حرية الصحافة والإعلام.

كما أعلنت استنكارها بأقسى العبارات الاقتحام العسكري الإسرائيلي الأخير لمكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله،

والذي أسفر عن الإخلاء القسري لفريق العمل وفرض إغلاق لمدة 45 يومًا، إضافة إلى انتزاع صورة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وقالت بلا قيود " أن هذا التصعيد يُعد انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام والتعبير، واستهدافًا مباشرًا لوسائل الإعلام الدولية المستقلة التي تنقل الحقائق للعالم.

 

كما أعلنت "صحفيات بلاقيود"، عن رفضها وبشكل قاطع القانون الذي أقره البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، والذي يقضي بحظر بث وسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل، حيث يستهدف قناة الجزيرة بشكل أساسي.

 

واعتبر بيان صادر عنها وصل مأرب برس نسخة منه " أن هذا القانون يمثل خطوة غير مقبولة نحو فرض رقابة سياسية على المنابر الإعلامية المستقلة، في محاولة يائسة لحجب الحقيقة عن العالم، خاصةً في ظل الأحداث الجارية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م.

 

كما عبر البيان عن صدمته وحزنه العميق إزاء العدد المقلق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تم قتل ما لا يقل عن 150 صحفيًا، أغلبهم تم استهدافهم بشكل مباشر أثناء قيامهم بعملهم. ويشمل ذلك عدد من مراسلي قناة الجزيرة والمتعاونين معها، وموظفي قناة الأقصى، الذين استهدفوا في مقر أعمالهم وفي بيوتهم، ومناطق نزوحهم، في تصعيد مستمر ضد حرية الصحافة وحق الشعوب في معرفة الحقيقة.

 

وقالت رئيسة المنظمة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "ما يحدث من استهداف ممنهج لوسائل الإعلام والصحفيين هو جزء من محاولة مستمرة لطمس الحقيقة، وتعزيز سياسات القمع والاحتلال. إن اقتحام مكتب قناة الجزيرة، وانتزاع صورة الصحفية شيرين أبو عاقلة، الشهيدة التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، هو انتهاك صارخ لكل المبادئ والقوانين الدولية التي تضمن حرية الصحافة والتعبير."

 

وأضافت كرمان: "إن القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي لحظر وسائل الإعلام الأجنبية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، هو خطوة غير مقبولة تعكس مدى الخوف من قوة الكلمة والصورة في فضح الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني. هذا الهجوم ليس فقط على الجزيرة، بل هو هجوم على كل الأصوات الحرة التي تسعى إلى إيصال الحقيقة للعالم."

 

كما اكدت "صحفيات بلاقيود" عن تضامنها الكامل مع جميع الصحفيات والصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة من مناطق النزاع.

ودعت إلى تحقيقات دولية عادلة في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.

 طالب بإبطال القانون الإسرائيلي الجائر، وندعو إلى وقف الاعتداءات المستمرة ضد الإعلاميين فورًا، وضمان حرية الصحافة في تغطية الأحداث دون خوف من الترهيب أو القمع.

 

وكرر البيان دعوته إلى "المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية للوقوف إلى جانب زملائنا الصحفيين في فلسطين، والدفاع عن حقهم في العمل بحرية وأمان، والإصرار على "محاسبة الجناة" على الجرائم التي تُرتكب بحق الصحفيين في مناطق النزاع.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو يعلن أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي من غزة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم مكتب قناة الجزيرة برام الله ويجدد إغلاقه 60 يوما
  • فرنسا تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية والإدارة الأميركية منزعجة
  • مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية
  • فرنسا تدين العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت وتطالب الاحتلال بالانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • ايران تتوعد بالرد بقوة على أي انتهاك لحقوقها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • “المجاهدين” تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت
  • إختيار جهة العيون لعضوية مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية
  • استشهاد المصور أحمد قلجة بقصف للاحتلال الإسرائيلي صباح العيد.. وشهداء الإعلام ترتفع لـ226