الحرس الثوري الإيراني يعلن تفكيك خلية تجسس
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أعلن الحرس الثوري الإيراني،مساء الاحد 22 سبتمبر 2024 ، "تفكيك خلية تجسّس" على علاقة بإسرائيل، واعتقال أفرادها بحسب ما أوردت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن الحرس الثوري الإيراني قوله: "تفكيك خلية تجسس على علاقة بالكيان الصهيوني"، مشيرا إلى "اعتقال أفرادها الـ12".
وأكّد الحرس الثوري على أن "الخلية كانت تنوي تنفيذ عمليات، لزعزعة الأمن داخل إيران".
وذكرت الوكالة أنه ألُقي القبض على أفراد "خلية التجسس"، في ستة أقاليم إيرانية مختلفة.
وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف العديد من الهجمات التي وقعت على أراضيها، مثل عمليات تخريب منشآت نووية، أو اغتيال عدد من علمائها البارزين خلال الأعوام الماضية.
كما اتهمت طهران لمخابرات الإسرائيلية والغربية، بالتدخل في الاحتجاجات التي شهدتها إيران، عقب وفاة الشابة مهسا أميني، والتخطيط لإثارتها.
وتخوض إيران وإسرائيل صراعا منذ أمد طويل بشأن عدة قضايا، من بينها البرنامج النووي الإيراني والنفوذ الإقليمي لطهران، وتتهم طهران إسرائيل باغتيال عدد من مسؤوليها وعلمائها.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، لائحة اتهام ضد مواطن إسرائيلي من مدينة رمات غان، نسبت فيها إليها تهمة التواصل مع عميل في الاستخبارات الإيرانية، وتنفيذ مهمة مختلفة، مقابل الحصول على مال بعملة رقمية "كريبتو".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء في إيران
دخلت كارثة تلوث الهواء في إيران يومها العاشر، وسط تقديرات بخسائر قاربت 20 مليار دولار، ووسط توقف للدراسة، ومحاولات للتعويض بالدراسة عن بعد أو من خلال البرامج التليفزيونية.
الحقيقة أن مشكلة التلوث في إيران ليست وليدة اليوم، حيث ترتفع نسبة التلوث في إيران، وتُصنف طهران من أكثر مدن العالم تلوثاً، وحسب تصريحات شركة IQAir لتكنولوجيا جودة الهواء فإن جودة الهواء في إيران كانت صحية لمدة ستة أيام فقط هذا العام، فيما بلغ عدد الأيام غير الصحية ثلاثة أضعاف العام الماضي (1403هـ.ش)
وبحسب ما ذكره نائب رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء وتغير المناخ في جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية، ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن معهد عبء الأمراض، سُجّلت 54 ألف حالة وفاة ناجمة عن تلوث الهواء في إيران خلال عام واحد. فيما ذكر التقرير أن تلوث الهواء هو أحد خمسة أسباب رئيسية للوفاة، وهو كذلك السبب في 28% من حالات الموت بالسكتة الدماغية في إيران، وفي 24% من حالة الوفاة بسبب سرطان الرئة.
أما عن الضجة التي أثيرت بشأن التلوث الأسبوع الماضي فترجع إلى وصول التلوث إلى ذروته، حيث ارتفعت موجة التلوث في إيران وسجلت طهران أكثر مدن العالم تلوثاً حيث جاءت في المركز الأول بين المدن الأكثر تلوثاً بمؤشر بلغ 233، وفقًا لموقع شركة IQAir لتكنولوجيا جودة الهواء، وأُعلنت الحالة الحمراء لوضع الهواء فيها، بما يعني أن جودة الهواء في طهران غير صحية لجميع الفئات، ويُنصح كبار السن والأطفال ومرضى القلب والرئة بتجنب الخروج لفترات طويلة.
وفقًا لتصنيف مؤشر جودة الهواء (AQI)، فإن المؤشر بين 51 و100، يعني جودة هواء مقبولة، أما المؤشر بين 101 و150، فيعني أن جودة الهواء غير صحية للفئات الحساسة، أما إذا كان المؤشر بين 150 و200، فمعناه أن جودة الهواء غير صحية لجميع الفئات. وقد دخلت ثلاث مناطق في طهران، وهي المناطق 9 و19 و21، المنطقة الأرجوانية، متجاوزةً مؤشر 200، وهو ما أدى إلى توقف الأنشطة التعليمية وتحديد النشاط الإداري في العاصمة الإيرانية.
يذكر موقع "ديدبان ايران" نقلاً عن رئيس قسم طوارئ محافظة طهران أنه تم تسجيل 357 حالة وفاة خلال الأيام الثماني الماضية، وربما يكون ذلك بسبب تلوث الهواء"، كما صرح رئيس قسم الطوارئ في محافظة طهران، في إشارة إلى إحصاءات نوفمبر، بأنه بالتزامن مع بدء موجة التلوث، تم إجراء 227 ألف مكالمة وتنفيذ 93 ألف مهمة، كانت 22% منها متعلقة بتلوث الهواء في طهران.
أسباب تلوث الهواء:
تتمثل مظاهر تلوث الهواء في إيران في الذرات المعلقة، أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والأوزون، والتي أثبتت الدراسات آثارها السلبية على الجسم، وخاصة القلب والرئة.
أما عن أسباب تلوث الهواء، فهناك أسباب ثابتة مثل تأثير صناعة النفط في الأهواز على تلوث الهواء. وأسباب متحركة مثل منظومة النقل في طهران وأصفهان، حيث يذكر أحمد طاهري، رئيس المركز الوطني للمناخ وتغير المناخ بمنظمة حماية البيئة، أن وسائل النقل من بين أهم ملوثات الهواء، خاصة في المدن الكبرى مثل طهران ومشهد، وأن وسائل النقل العام هي مبعث 80% من ملوثات الغاز، نتيجة عدم تطبيق قانون الهواء النظيف، التي لازالت بعض الصعوبات والمشكلات تكتنف تطبيقه بالرغم من صدوره والبدء في تنفيذه منذ عدة سنوات، وكذلك نظراً للمشكلات التي لازالت تعيق التخلص من السيارات القديمة التي تسبب تلوث الهواء، وكذلك عدم تطوير منظومة النقل العام، وتعزيز الطاقة المتجددة والنظيفة. ويعزو أسباب هذا البطء في التجديد والإحلال في منظومة النقل في جزءٍ كبير منها إلى العقوبات المفروضة على إيران، والتي تمنعها من استيراد التكنولوجيا اللازمة باستخدام الطاقة النظيفة، وكذلك من تطوير منظومة صناعة السيارات. وهكذا فإن مشكلة التلوث في إيران ليست طارئة، ولكنها مشكلة هيكلية تحتاج إلى معالجة جذور الأزمة من صناعات مضرة للبيئة وتقليل ملوثات وسائل النقل، وكذلك التوسع في استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وهي تحديات لن تتمكن إيران من مواجهتها بالشكل الكافي في ظل العزلة الدولية المفروضة عليها.
أستاذ الدراسات الإيرانية، كلية الآداب، جامعة عين شمس