الشيخ خالد الجندي: حياة النبي في قبره حقيقة تشمل الجسد والروح
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "dmc"، أن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قبره هي حياة حقيقية تشمل الجسد والروح، وليست مجرد حياة روحية فقط.
جاء ذلك في سياق مناقشة عميقة لمفهوم الحياة بعد الموت وحياة الأنبياء في البرزخ.
مفهوم الحياة في القبروأوضح الجندي أن بعض الأشخاص قد يجدون صعوبة في فهم كيفية وجود حياة في القبر، لكنه أشار إلى أن هذا الفهم لا ينفي الحقيقة الغيبية لهذه الحياة.
وأضاف أن الإيمان بما جاء في القرآن والسنة هو الأساس لفهم هذه المسائل الغيبية.
مفهوم البرزختناول الجندي أيضًا مفهوم "البرزخ"، الذي يعني الحاجز أو الفاصل بين الدنيا والآخرة.
وأوضح أنه المكان الذي يحدث فيه العذاب أو النعيم بعد الموت، مشيرًا إلى أن الخوض في كيفية حدوث ذلك ليس بالضرورة واجبًا علينا، حيث أن هذا من الغيبيات التي لا نستطيع معرفتها بتفصيل.
واستشهد الجندي بالآية القرآنية: «النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا ويوم تقوم الساعة» (غافر: 46)، مؤكدًا أن حياة القبر هي جزء من حياة البرزخ.
حياة الأنبياء في قبورهموأكد الجندي أن الأنبياء لهم حياة خاصة في قبورهم، مستندًا إلى الحديث النبوي: «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون».
وأشار إلى أن أجساد الأنبياء محفوظة من التحلل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء».
الحياة الكاملة للنبي بعد انتقالهاختتم الجندي حديثه بالإشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بحياة كاملة بعد انتقاله. واستشهد بحديث آخر يؤكد ذلك: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام».
وأكد أن حياة النبي بعد وفاته أكمل من حياته قبل الانتقال، وهي أكمل من حياة غيره من الخلق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خالد الجندى الشيخ خالد الجندي حياة النبي في قبره حياة النبي إلى أن
إقرأ أيضاً:
التشاؤم في شهر صفر.. ولماذا حذر النبي من أربعة أمور؟
التشاؤم في شهر صفر، ما إن يحل شهر صفر حتى يكثر البحث عن التشاؤم في شهر صفر، وحكمه وهل يكثر الموت في شهر صفر؟، ولماذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أربعة أمور تزامناً مع قدوم شهر صفر؟.
هل يكثر الموت في شهر صفر؟اعتاد العرب قبل الإسلام على التشاؤم بقدوم شهر صفر، ولكن هل يكثر الموت في شهر صفر؟، ولماذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأربعة؟، فقد عرف شهر صفر عند العرب فى الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، لأن روح القتيل كانت ترفرف على قبر القتيل وتقول لأهله خذوا بثأرى، واختلف فى سبب تسميته بهذا الاسم فقيل: لإصفار مكة من أهلها، أي: خلوها إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع أي: يسلبونه متاعه، فيصبح لا متاع له.
كما أن شهر صفر نزل فيه قرآن وذكر فيه أحاديث نبوية، فعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"، فالمقصود بصفر شهر صفر، كانت العرب يتشاءمون به ولاسيما فى النكاح، فقيل إنه داء فى البطن يصيب الإبل وينتقل من بعير إلى اخر والأقرب أن صفر يعنى الشهر، وأن المراد نفى كونه مشؤوما ؛ أي: لا شؤم فيه، وهو كغيره من الأزمان يقدر فيه الخير ويقدر فيه الشر.
واعتاد العرب على فعل منكرين عظيمين خلال شهر صفر، المنكر الأول ذكره كتاب "تاج العروس" وكان التلاعب فيه تقديماً وتأخيراً حيث "كانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم وتأخيره إلى صفر، فيحلون الشهر الحرام، ويحرمون الشهر الحلال، ليواطئوا عدة الأشهر الأربعة" حتى لا تحول الأزمنة الفاضلة بينهم وبين ما يشتهون.
وأما ثاني هذه المنكرات التي ارتكبها العرب قديما في هذا الشهر هو التشاؤم، حيث كانوا يعتقدون أن شهر صفر شهر حلول المكاره ونزول المصائب، وقد كان المشركون يتشاءمون من شهر صفر لأنهم يعودون فيه إلى السلب والنهب والغزو والقتل بعد الكف عنها في الأشهر الحرم، حتى إنه لا يتزوج من أراد الزواج في هذا الشهر لاعتقاده أنه لا يوفق، ومن أراد تجارة فإنه لا يمضي صفقته في شهر صفر خشية ألا يربح.
وفي الإسلام ما يرد مزاعمهم بأن شهر صفر شهر شؤم، حيث حدثت به العديد من الأحداث الهامة فى التاريخ الإسلامى منها غزوة الأبواء وهى أول غزوة غزاها النبى صلى الله عليه وسلم، كذلك كان به فتح خيبر، وفيه أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وفيه تزوج الرسول بالسيدة خديجة وهو نفى لتشاؤم العرب من الزواج فى ذلك الشهر.
هل يكثر الموت في شهر صفر؟
الموت في اللغة: ضد الحياة، يقال: مات يموت فهو ميت وميت ضد حي، والمتوفي على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى؛ فأسند التوفي إليه سبحانه، ثم خلق الله ملك الموت وجعله الملك الموكل بقبض الأرواح؛ يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11].
وعن مجاهد قال: “جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم”، وعن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: "هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب".
الموت حقيقة لا تميز بين شاب وكبير، ولا بين غني وفقير، لذا ينبغي على كل إنسان أن يوقن بوقوع أجله وإن تأخر وأن يكون على استعداد للموت فجأة؛ لأنه يأتي فجأة، والاستعداد للموت يكون بالتوبة المستمرة، فكلما عصى رجع وأناب قال صلى الله عليه وسلم: "اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ"(رواه الترمذي).
وليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.