ملتقى أبناء دارفور من أجل سلام الإقليم وسلام السودان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
د. الشفيع خضر سعيد
«الشبكة السودانية للتنمية والديمقراطية» هي منظمة طوعية غير ربحية تضم مجموعة من بنات وأبناء دارفور الذين يؤمنون بأن النزاعات في دارفور هي أحد تجليات الأزمة العامة المتفاقمة في السودان ككل، وأن الحوار السلمي هو الآلية الوحيدة لعلاجها. واستمرارا لجهود العديد من المبادرات من أبناء الإقليم، من المجتمع الأهلي والمجتمع المدني، بهدف منعه من الانزلاق إلى هاوية تفاقم الصراعات الدموية وتوطن خطاب الكراهية والحرب الأهلية الشاملة وتهديد وحدة السودان، وتمسكا بالأمل، وقناعة بهمة بنات وأبناء دارفور، نظمت الشبكة ملتقى لأبناء دارفور في العاصمة الكينية نيروبي، في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول الجاري، شارك فيه حضور متنوع من حيث التمثيل الجهوي والمناطقي والقبلي والتركيبة الاجتماعية، ومن حيث النوع والعمر والخلفية الثقافية والاجتماعية وغيرها، وذلك من خلال قيادات الإدارات الأهلية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح، وكذلك الخبراء والمختصين والأكاديميين والفاعلين النشطاء من أبناء الإقليم.
وفي ختام أعماله، أصدر الملتقى مجموعة من التوصيات حول تداعيات الحرب الراهنة على دارفور، وحول التنمية وشكل الحكم في الإقليم، مصحوبة بخطة عمل حول كيفية تنفيذ هذه التوصيات، كما أصدر نداء يخاطب الكارثة المأساوية الراهنة في دارفور وفي السودان عموما، ويطالب بالوقف الفوري للحرب. في مقالنا القادم سنستعرض أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى، بما في ذلك ملامح برنامج العمل المستقبلي لتنفيذها، بينما سنستعرض في مقال اليوم نص النداء الذي صدر من الملتقي، والذي جاء فيه:
«نحن، المجتمعون من أبناء دارفور، ممثلون من قيادات الإدارات الأهلية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح، وكذلك الخبراء والمختصين والأكاديميين والفاعلين النشطاء من أبناء وبنات الإقليم، نرفع أصواتنا ونرسل هذا النداء مخاطبين الضمير الإنساني وجموع الشعب السوداني، بما آل إليه وطننا من دمار وخراب، إذ تشهدها بلادنا منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م واقعا مأساويا لا يطاق، أودى بحياة الآلاف من بنات وأبناء الوطن، وشرد الملايين منهم، وتسبب في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتدمير البنية التحتية، وإنهاك الاقتصاد، وتفشي المجاعة، وزرع بذور الكراهية والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وعطفا على كل ذلك، فإن المشاركين في الملتقى ينادون بالآتي:
نداء إلى طرفي الحرب:
1 ـ الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء العنف والجلوس إلى طاولة الحوار للبحث عن حلول سلمية وعادلة. 2 ـ احترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وتوفير الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية بما فيها المعابر الحدودية، والتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وتسهيل وصولهم للمتضررين. 3 ـ نبذ المصالح الضيقة والاستماع إلى صوت العقل والحكمة بالنظر إلى معاناة الشعب السوداني، وتقدير حجم الخسائر التي لحقت بالبلاد، وإحترام مستقبل الأجيال القادمة.
نداء إلى الإدارات الأهلية والمجتمع المدني والقوى السياسية:
1 ـ استعادة دورها التاريخي في المصالحات ورفض الحرب ورتق النسيج الاجتماعي. 2 ـ لعب دور إيجابي بالضغط على المتحاربين للجلوس للتفاوض لوقف إطلاق النار وإنهاء القتال. 3 ـ إعلاء شأن الحلول المقدمة من المجتمعات المحلية لوقف النزاع واندماجها الشامل في العملية السياسية. 4 ـ محاربة خطاب الكراهية المتفشي وسط المواطنين وعدم الانحياز لأي من طرفي الحرب لتهيئة المجتمع للعودة الى الحياة الطبيعية.
نداء إلى المجتمع الدولي:
1 ـ ممارسة الضغوط على أطراف الصراع: وحثهم على وقف الأعمال العدائية، والعودة إلى مسار الحوار والتفاوض. 2 ـ دعم جهود الوساطة مع عدم تعدد المنابر لتوفير الظروف الملائمة لإجراء مفاوضات شاملة وذات مصداقية. 3 ـ توفير الحماية للمدنيين، ومضاعفة الدعم الإنساني من مساعدات طبية وغذائية وإيوائية لضحايا الحرب، وتفعيل القوانين الدولية لتطبيق العدالة. 4 ـ تحسين أوضاع اللاجئين ومراجعة معسكرات اللجوء التي أقيمت في بعض الدول، والنازحين داخليا بغرض تقديم العون الإنساني. 5 ـ ممارسة الضغوط على المؤسسات الجنائية الدولية لمساءلة المنتهكين وعدم الإفلات من العقاب من أطراف النزاع والدول الداعمة لأطراف الحرب.
نحن المشاركين في الملتقى، نرفض الحرب ونطالب بوقفها الفوري وإرساء السلام، نحن المشاركين في الملتقى، نتمسك بوحدة السودان أرضا وشعبا، وببناء جيش مهني وقومي يخرج من السياسة والاقتصاد ويراعي التنوع والتعدد ووفقا للثقل السكاني لأقاليم السودان، نحن المشاركين في الملتقى، نؤمن بالحوار وبالتفاوض السلمي كآلية وحيدة لحل لنزاعاتنا عبر مخاطبة جذور مشكلاتنا التاريخية، نحن المشاركين في الملتقى، نعمل من أجل وحدة قوي دارفور والحوار الدارفوري دفعا للحوار السوداني سوداني، نحن المشاركين في الملتقى، لن نستسلم، وسنواصل نضالنا من أجل الحرية والعدالة والسلام.
نقلا عن القدس العربي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: والمجتمع المدنی خطاب الکراهیة أبناء دارفور فی دارفور من أبناء
إقرأ أيضاً:
"بحضور المحافظ "إنطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط الجديدة
انطلقت اليوم الاحد فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية والذي تنظمه الجامعة بمشاركة عدد من الشركات والمصانع المختلفة
وجاء ذلك بحضور اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط والدكتور جمال تاج رئيس الجامعة والدكتور علي محمد يوسف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
ويهدف الملتقى إلى ربط الطلاب والخريجين بسوق العمل، والتعرف على المهارات والقدرات التي يحتاجها من خلال التواصل المباشر مع رجال الصناعة خلال فعاليات الملتقى، بالإضافة إلى توفير فرص تدريبية ومهنية متميزة للطلاب.
وخلال كلمته أكد اللواء هشام أبو النصر، على أن الملتقى سيسهم في توفير فرص تدريبية ووظيفية مميزة لطلاب وخريجي الجامعة في مختلف القطاعات، كما يتيح إتاحة الفرصة أمام الطلاب للتعرف على سوق العمل ومتطلباته وإتاحة الفرص أمام رجال الصناعة والشركات الصناعية والجهات المخلتفة لدعم الطلاب في سوق العمل وفق المسار العملي الصحيح والاستفادة المتبادلة من الطاقات والعقول الخلاقة والأفكار الرائعة للطلاب وإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية، ودعم وتنفيذ المشروعات البحثية والعلمية القابلة للتطبيق، والعمل على تطبيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
وكما أشار محافظ أسيوط إلى أن المحافظة تسعى جاهدة لتحقيق القدر الأكبر من تمكين الشباب وخلق المزيد من فرص العمل الحقيقية ومواجهة البطالة وتشجيعهم على المشاركة فى الحصول على الوظائف المتاحة بالقطاع الخاص حيث أن القطاع الخاص شريك أساسي ورئيسي للدولة في دفع مسيرة البناء والتنمية.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور جمال تاج، بمحافظ أسيوط موجهًا خالص الشكر على دعمه لأبناء محافظة أسيوط عامة، وجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية خاصة، وأوضح رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية أن الملتقى يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية نحو تأهيل وصقل مهارات الطلاب والخريجين لسوق العمل لتحقيق رؤية مصر 2030، والتي تؤكد على أهمية بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والتعليم
وكما يعكس الملتقى حرص الجامعة على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030؛ التي تركز على تعزيز جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وتمكين الطلاب من الحصول على فرص تدريبية وتوظيفية متميزة، الأمر الذي يعزز التكامل والتواصل بين الجامعة ومختلف المؤسسات الصناعية المختلفة.
وأضاف تاج، أن الملتقى يُعد خطوة هامة نحو بناء جسور التعاون بين الجامعة وسوق العمل على تمكين الطلاب من تحقيق أهدافهم المهنية، ومن ثم فإنه يستهدف توفير نحو ( 1000 ) فرصة تدريبية و (50) فرصة وظيفية للطلاب والخريجين، كما أن الملتقى يُمثل فرصة قَيّمَة للطلاب والخريجين للتواصل مع أصحاب العمل والاستفادة من فرص التدريب والتوظيف في مختلف القطاعات، كما أنه يهدف إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل من خلال تقديم ورش عمل وجلسات نقاشية متنوعة بين الطلاب ورجال الصناعة للتعرف على المهارات التي يتطلبها سوق العمل، لتحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل.
وأوضح الدكتور علي يوسف، أن تنظيم الجامعة لهذا الحدث يأتي إيمانًا منها بضرورة ربط الطلاب والخريجين مباشرة بسوق العمل، وحرصًا منها على تقديم برامج تعليمية متميزة تساهم في بناء قدرات طلابنا، وتوفير فرص تدريبية بمختلف المؤسسات التعليمية والصناعية داخل وخارج أسيوط.
وأضاف نائب رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية أن الملتقى يحظى بمشاركة نحو 15 شركة ومصنع من داخل وخارج،كما أنه يتضمن العديد من الجلسات النقاشية بين الطلاب ورجال الصناعة للتعرف على المهارات التي يتطلبها سوق العمل، فضلًا عن الاعلان عن الفرص التدريبية والمهنية للطلاب، موجهًا الشكر لأصحاب الشركات والمصانع المختلفة على حضورهم ودعم لهذا الحدث وتضمنت فعاليات الملتقى توقيع عدد 3 بروتوكولات تعاون بين جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية والمؤسسات الصناعية المختلفة، بالإضافة إلى فضلًا عن إفتتاح معرض مشروعات تخرج طلاب الفرقة الثانية بكليتي الجامعة، جولة تفقدية لمعرض الشركات والمصانع المشاركة، وتكريم السادة أصحاب الشركات والمصانع المختلفة.
وشهد افتتاح الملتقى حضور؛ المهندس ياسر عبدالله رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة،
الدكتور أيمن محمد عياد، مدير معهد تكنولوجيا المعلومات فرع أسيوط، والدكتور حازم على حسن وكيل وزارة العمل بأسيوط، والعميد محمد نصر الدين مدير المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة، والمهندس عصام القرن وكيل وزارة الإسكان بأسيوط، وأحمد السويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، وجمال كمال عباس أمين عام الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة،وأصحاب الشركات والمصانع المختلفة ولفيف من طلاب الجامعة.