لجريدة عمان:
2025-07-08@23:53:29 GMT

مأزق إسرائيل في استدراج حزب الله لحرب شاملة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

مأزق إسرائيل في استدراج حزب الله لحرب شاملة

تبدو صورة الحرب الشاملة في منطقة الشرق الأوسط الآن أكثر وضوحا مما كانت عليه منذ نحو عام حين شنت إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة ردا على «طوفان الأقصى».. تجاوزت الهجمات المتبادلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قواعد الاشتباك التي بقيت غالبة بين الطرفين منذ حرب 2006، لكن الأمر ما زال في بدايته.. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش أمس: «من الآن وصاعدا ستغير إسرائيل قواعد اللعبة»، فإسرائيل تملك الكثير من أوراق اللعبة لأسباب كثيرة ليس آخرها أنها لا تلعب في المنطقة وحدها ولكنها تحظى بدعم غربي واسع، ولا شك أنها خلال الأيام الماضية قد وجهت ضربات قاسية لحزب الله سواء عبر اغتيال مجموعة من كبار قادته أم عبر ما عرف بتفجيرات «البيجر» وبرقيات الاتصالات، لكن هذه الأوراق تبدو مزدوجة، ويمكن أن تعطي حزب الله قوة جديدة، وتدفع به إلى الأمام أكثر مما تعتقد إسرائيل نفسها.

إن أصعب ما في مثل هذا المشهد أن يشعر أحد طرفي الصراع -أي صراع كان- أنه مضطر إلى استخدام كل أوراقه أو استخدام ورقته الأخيرة، وهذا ما يحدث عند حزب الله الآن.. إنه مضطر اضطرارا وجوديا إلى استخدام كل أوراقه؛ فلدى حزب الله الكثير من الأوراق التي ستوجع إسرائيل وجعا طويلا وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن حزب الله في موضع من يدافع عن قضيته/ فكرته وهذا هدف أول وأصيل لكل فصائل المقاومة، أمّا المحتل فإنه جاء ليبحث لنفسه عن مستقر ومكان جميل وآمن يعيش فيه حلمه/ وهمه، وإذا ما تحول ذلك الحلم إلى جحيم كما يمكن أن يبدو المشهد فلا شيء يجبره على البقاء طويلا!

وإسرائيل، أو هو نتنياهو تحديدا، على خطأ كبير جدا، وإستراتيجي، حينما اعتقد أنه شلّ قدرات حزب الله وقيدها عبر تنفيذ عمليات الاغتيال، وأن الأمر قد حان لتوجيه ضربة قاضية على حزب الله يمكن بعدها أن يعود سكان شمال إسرائيل إلى بلداتهم. وموطن الخطأ أن نتنياهو يجعل خيارات حزب الله محدودة، ويدفعه دفعا بعد صبر طويل لاستخدام ترسانته الصاروخية المدمرة التي يمكن أن تمطر تل أبيب في أي لحظة بعيدا عن كل قواعد الاشتباك التي توافق عليها الطرفان من قرابة 18 سنة مضت.

لذلك لا يبدو نتنياهو منذ اليوم الأول قادرا على المسير في طريق تحقيق هدفه الإستراتيجي المتمثل في عودة «مواطنيه» للشمال، بل إن ما سيحدث هو حرب شاملة قد تجتاح منطقة الشرق الأوسط وتدخل فيها مجبرة دول أخرى حاولت أن تتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل.. كما أن نتنياهو يدفع المئات بل الآلاف إلى العودة إلى العمليات الاستشهادية وعمليات الدهس وإشعال عشرات الجبهات.. وهذا طبيعي جدا عندما يشعر الجميع أنهم أمام لحظة وجودية خياراتها محدودة جدا.

يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الصواريخ، تقدر بـ 150 ألف صاروخ، كما أنه يملك خبرة عسكرية تفوق غيره من فصائل المقاومة رغم الثغرات التي ظهرت في أنظمته الأمنية خلال الأشهر الماضية وهذا يجعل معركة إسرائيل ضد الحزب أكثر تعقيدا.

إن تحذيرات الأمم المتحدة من «عواقب لا يمكن التنبؤ بها» تعكس مدى هشاشة الوضع الإقليمي، حيث إن أي حرب واسعة النطاق قد تؤدي إلى انهيار الاستقرار في المنطقة بأسرها.. وفي ظل هذا الوضع لا يبدو أمام فصائل المقاومة إلا تَمَثُّل المثل العربي: «إذا أرادها خصمك فلتُرِدْهَا!».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب يلتقي الرئيس اللبناني في بيروت وهذا ما قاله


التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الاثنين بالمبعوث الأمريكي توم باراك في القصر الرئاسي، حيث من المقرر أن تقدم السلطات اللبنانية ردًا على طلب باراك بنزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران.

إيران تتحدى إسرائيل: جاهزون لكم.. وأنتجنا حتى الآن آلاف الصواريخ والطائرات المسيرةحزب مؤيد للأكراد في تركيا يلتقي أردوغان عقب إعلان العمال الكردستاني نزع سلاحهمقتل 12 جنديا تركيا استنشقوا غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية في العراقالناطق باسم الحوثيين: نفذنا عملية بـ11 مسيرة وصاروخا استهدفت مطار اللد

وكان باراك قد أطلع المسؤولين اللبنانيين على خارطة طريق مكتوبة، وأبلغهم أنه يتوقع تلقي رد بشأن أي تعديلات مقترحة.

تركز الوثيقة على نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى، وتحث لبنان على تحسين علاقاته مع سوريا المجاورة وتنفيذ إصلاحات مالية.

وأفادت مصادر لرويترز أن الوثيقة تقترح نهجًا تدريجيًا لنزع السلاح، حيث يسلم حزب الله سلاحه في جميع أنحاء لبنان مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية التي تحتل مناطق في جنوب لبنان.


وأفادت التقارير أن باراك قال إن نزع السلاح الكامل من المقرر أن يكتمل بحلول نوفمبر أو بحلول نهاية العام على أبعد تقدير.

وقبل يوم من لقاء المبعوث الأمريكي بعون، صرّح زعيم حزب الله، نعيم قاسم، بأن جماعته لن تستسلم أو تلقي سلاحها ردًا على التهديدات الإسرائيلية.

وقال قاسم في كلمة متلفزة الأحد: "هذا التهديد لن يجعلنا نقبل الاستسلام".


قال توم باراك اليوم :" هذه فترة حرجة للبنان والمنطقة و نحن بصدد صياغة خطة للمستقبل في لبنان و راض عن الرد اللبناني ونحن في صدد صياغة خطة للمستقبل وهذا يتطلب حوارًا والرئيس الأمريكي أكد  التزامه بالمساهمة في بناء السلم والإزدهار بلبنان وممتن وراض عن الرد اللبناني على الورقة الأمريكية والرئيس الأمريكي أكد  التزامه بالمساهمة في بناء السلم والازدهار بلبنان ولا نملي على لبنان ما يجب عمله بخصوص حزب الله لكن على لبنان أن يتعامل مع  حزب الله وليس الولايات المتحدة و المشكلة في لبنان ليست إيران بل عجز اللبنانيين عن الاتفاق في ما بينهم".

وأعتبر مبعوث الرئيس الأمريكي توم باراك: أمام لبنان فرصة بفضل ترامب وإسرائيل لا تريد الحرب مع لبنان ولا السيطرة عليه و الحوار بين سوريا وإسرائيل بدأ والجميع يسرع للتوصل إلى اتفاق  والفرصة متاحة الآن أمام اللبنانيين كي يجعلوا بلدهم لؤلؤة الشرق مرة أخرى و على اللبنانيين التخلي عن الخلافات في ما بينهم وانتهاز الفرصة المتاحة أمامهم الآن".

طباعة شارك جوزيف عون الرئيس اللبناني المبعوث الأمريكي توم باراك سلاح حزب الله لبنان ترامب

مقالات مشابهة

  • الصفدي يؤكد ضرورة وقف إسرائيل كل الخطوات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين
  • بعد طلب رفع الحصانة عنه...النائب بوشيكيان يرد وهذا ما كشفه
  • الكشف عن أبرز الملفات التي تناولها اجتماع نتنياهو وترامب
  • مبعوث ترامب يلتقي الرئيس اللبناني في بيروت وهذا ما قاله
  • نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب وهذا ما قاله مكتبه بشأن مفاوضات الدوحة
  • ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
  • بعد وقف إطلاق النار.. تستعد إيران لحرب طويلة مع إسرائيل
  • الأولى منذ وقف إطلاق النار مع إيران.. ما الأهداف الحوثية التي ضربتها إسرائيل؟
  • ضبط مسجل حاول استدراج طفل للتعدى عليه فى الشرقية
  • مكتب نتنياهو: التغييرات التي تطلبها حماس "غير مقبولة" لدينا