السيد فهد يبحث مع مستشارة الرئيس السوري سُبل تعزيز التعاون الثنائي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
مسقط- العُمانية
استقبل صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء معالي الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس الجمهورية العربية السورية ورئيسة مؤسسة "وثيقة وطن" بسوريا التي تقوم بزيارة سلطنة عُمان لحضور المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي (المفهوم والتجربة عربيًّا) الذي تستضيفه سلطنة عُمان حاليًّا.
وبعد أن رحّب سُموّه بمعاليها والوفد المرافق لها، نقلت معاليها تحيّات القيادة في الجمهورية العربية السورية للقيادة في سلطنة عُمان والتمنّيات الطيبة بدوام التوفيق، وللشعب العُماني بتواصل الخير والتقدم والرفعة. وقد أعرب صاحبُ السُّمو عن أطيب التمنيات للقيادة السورية، وللشعب السوري الشقيق بالمزيد من التطور والنماء، مؤكدًا سُموّه أن سلطنة عُمان تولي كل الاهتمام وتسخر كل الإمكانات للحفاظ على التراث العُماني الأصيل باعتباره الذاكرة التاريخية كي تتمكن الأجيال المتعاقبة من الاطلاع الدائم على الموروث الحضاري، والتمسك به دعمًا للهوية الوطنية، ومواكبة للانفتاح على العالم وتلبية متطلبات العصر.
وتناول الحديث خلال المقابلة العلاقات العُمانية السورية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، واستعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية بالتعاون مع مؤسسة "وثيقة وطن" السورية، حيث تم التأكيد على أهمية العمل العربي المشترك حفاظا على الموروثات والوثائق التاريخية، وتبادل الخبرات في هذه المجالات من أجل مصلحة الشعوب العربية، كما تم خلال المقابلة استعراض المستجدات على الساحة الإقليمية والأمور ذات الاهتمام المشترك.
وقد أعربت معالي الدكتورة بثينة شعبان والوفد المرافق عن بالغ سعادتهم بزيارة سلطنة عُمان وما تحقق لها من تطور في مختلف المجالات مشيدة معاليها بالتجربة العُمانية في إدارة الوثائق والمحفوظات الوطنية والدراسات التاريخية، كما أكدت معاليها على أهمية المباحثات التي أجرتها مع المسؤولين في سلطنة عُمان، لما لها من نتائج إيجابية على صعيد دعم العلاقات القائمة بين البلدين.
حضر المقابلة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. كما حضرها سعادة السفير الدكتور إدريس ميا سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يبحث مع السفير البريطاني تعزيز التعاون التعليمي
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأحد، كلًا من السيد جاريث بايلي السفير البريطاني لدى القاهرة، والسيد مارك هوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر؛ لبحث تعزيز آفاق التعاون في المشروعات التعليمية المشتركة.
وفي مستهل اللقاء، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف، عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن التعاون في مجال التعليم يُمثل أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات بين البلدين، ويعكس التزامًا مشتركًا بدعم الاستثمار في التعليم لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي أهمية كبرى لهذا التعاون من أجل تطوير منظومة التعليم في مصر وفقًا لأحدث المعايير الدولية، مؤكدًا أن مصر حريصة على توسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل المزيد من المبادرات بما يرسخ مكانة التعليم كمحرك رئيسي للتنمية.
وشدد الوزير على أهمية بناء قاعدة تعليمية قوية لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية، باعتبارها الأساس لأي عملية تطوير مستدامة، مشيرًا إلى أنه حرص على زيارة عدد كبير من المدارس على مدار العام الدراسي لمتابعة انتظام العملية التعليمية ميدانيًا، موضحًا أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مع بداية العام، وفي مقدمتها تقليل الكثافات الطلابية داخل الفصول إلى أقل من ٥٠ طالبًا في الفصل، وتوفير المعلمين في المواد الأساسية بجميع المدارس على مستوى الجمهورية، قد أثمرت عن ارتفاع ملحوظ في نسبة حضور الطلاب، حيث بلغت نحو ٩٠٪ منذ بداية العام الدراسي، وهو ما يمثل مؤشرًا إيجابيًا يمكن البناء عليه لتحقيق نقلات نوعية في مختلف محاور العملية التعليمية.
وفي إطار رفع كفاءة الأداء داخل المدارس، أعلن الوزير عن استحداث وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تعليمية، تتكون من الكوادر التعليمية المحالة إلى المعاش من مديري المديريات والإدارات والمدارس، تقديرًا لما يملكونه من خبرات واسعة ومؤثرة، وستكون مهمة هذه الوحدات تنفيذ زيارات ميدانية لتقييم الأداء التعليمي، وتحليل وضع المدارس، وتحديد نقاط القوة والاحتياج، ورفع نتائج التقييم إلى الوزارة، التي ستتولى إعداد خطط عمل موجهة، وتزويد المديريات بتقارير تفصيلية لضمان التحسين المستمر على أسس علمية وموضوعية.
كما ثمّن السيد الوزير محمد عبد اللطيف التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والذي ساهم بشكل مباشر في بناء قدرات المعلمين من خلال برامج تدريبية متقدمة، استفاد منها آلاف المعلمين في مختلف المحافظات، خاصة في مجال اللغة الإنجليزية، كما أسهمت برامج المجلس الثقافي البريطاني في تعزيز مهارات الطلاب اللغوية، من خلال تطوير مستوى اللغة الإنجليزية، وتنمية قدراتهم على التفكير النقدي والعمل الجماعي، إلى جانب تهيئتهم للتفاعل مع بيئات تعليمية حديثة قائمة على التفاعل والمشاركة، مما ساهم في رفع جودة نواتج التعلم.
ومن جهته، أكد السيد جاريث بايلي السفير البريطاني لدى القاهرة أن الشراكة التعليمية بين البلدين تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن التعليم يُعد نقطة محورية في تاريخ العلاقات البريطانية المصرية، وأن المملكة المتحدة تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، والتي ظهرت بشكل واضح من خلال الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الوزارة، سواء في خفض الكثافات الطلابية داخل الفصول، أو تحسين بيئة التعليم عبر تطوير المناهج والبنية التحتية.
وأعرب السفير عن اعتزازه بالتعاون القائم مع مصر، والتي تُعد شريكًا قويًا وطموحًا في مجال التعليم، يتمتع بإمكانات بشرية واعدة ورؤية واضحة للتطوير، مؤكدًا أن المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة هذا التعاون البناء، بما يحقق تطلعات الأجيال القادمة ويعزز فرص الطلاب المصريين في التعليم والعمل والابتكار.
وقد ناقش اللقاء تعزيز مجالات التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر والمملكة المتحدة، في عدد من المحاور الاستراتيجية الهامة من بينها تطوير محتوى مقررات اللغة الإنجليزية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية من خلال تنفيذ برامج للنهوض بمستوى تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس، وضمان الجودة وتقييم المدارس، وبناء القدرات المهنية للمعلمين مع التركيز على أساليب التدريس الحديثة.