كيلو البصل قارب الـ30 جنيهًا.. لماذا تصاعدت أسعار المحصول وما موعد انخفاضها؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كتب- أحمد مسعد:
تواصل أسعار البصل ارتفاعها بسوق التجزئة؛ بعد تذبذبها بين انخفاض نحو جنيه في سوق الجملة، ثم ارتفاعها جنيهَين اليوم السبت، حيث بلغ سعر كجم البصل 27.5 جنيه؛ سواء الأبيض أو الأحمر.
وقال حاتم نجيب، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة، إن السبب وراء ارتفاع البصل يعود إلى كثرة تصديره إلى الخارج في ظل تراجع المساحات المنزرعة عن العام الماضي بفارق 60% على الأقل، موضحًا أنه حتى الآن لم نشهد أزمةً ولكن في حالة استمراره سوف يتفاقم الأمر.
وأضاف نجيب، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، اليوم السبت، أن هناك طلبًا كبيرًا على تصدير البصل إلى أسواق أوروبا ودول الخليج؛ لكن الدولة تصدر الفائض فقط عن احتياجات المواطنين، موضحًا أن أسعار البصل ارتفعت هذا العام نتيجة زيادة الطلب على الشراء مع قلة المعروض من المحصول.
وأشار رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة إلى أن الكميات الموجودة من البصل بالأسواق حاليًّا كافية للعرض والطلب؛ ولكن التحركات السعرية الخاصة به مقلقة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم؛ إذ جعلت كل الدول في حاجة إلى الاستيراد.
وقال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن أسعار البصل ارتفعت بشكل جنوني؛ حيث زادت عن العام الماضي بمقدار 10 أضعاف، إذ باع مزارعو البصل الطن العام الماضي بقيمة ألف جنيه، ويُباع حاليًّا في المتوسط بعشرة آلاف جنيه، بينما يباع سعر طن البصل الأبيض للتصدير بـ14 ألف جنيه.
وأضاف أبو صدام، خلال حديثه إلى "مصراوي"، أن العشوائية في الزراعة هي السبب الأساسي في جنون أسعار البصل، بالإضافة إلى أن خسائر مزارعي البصل المواسم السابقة أدت إلى تقليص المساحات المزروعة بالمحصول؛ بسبب التهافت على التصدير وانخفاض المعروض من المحصول في السوق المحلية، ما أدى إلى زيادة سعره في النهاية.
وأوضح الدكتور عبد المجيد مبروك، رئيس قسم البصل بمركز البحوث الزراعية، أن مصر تتميز بالعديد من الأصناف، والتي بدأت زراعتها منذ أسبوع ومستمرة حتى منتصف سبتمبر؛ وهي ما يطلق عليها عروة أكتوبر .
وأضاف مبروك، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن العروة ستؤدي إلى انخفاض السعر بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن مصر لديها اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير .
وأشار رئيس قسم البصل بمركز البحوث الزراعية إلى أن سياسة العرض والطلب تجعل العديد من المحاصيل يتباين تسعيرها من وقت لآخر.
وبلغت المساحة المزروعة بالبصل نحو 195 ألف فدان؛ بإجمالي إنتاج 2.9 مليون طن تكفي للاستهلاك المحلي وتحقيق فائض تصديري وتصنيع يصل إلى مليون طن بصل، بالإضافة إلى التصدير الطازج.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الخضراوات أسعار الخضراوات أسعار البصل نقيب عام الفلاحين أسعار البصل
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تنخفض أسعار السلع في غزة؟
غزة - صفا
ما يزال المواطن في قطاع غزة يكتوي بنار غلاء أسعار السلع والمواد الغذائية على الرغم من دخول كميات منها إلى القطاع مؤخرًا، في ظل حرب تجويع غير مسبوقة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب حرب الإبادة.
ووصلت أسعار معظم السلع في القطاع إلى عشرات أضعاف أسعارها الطبيعية وبعضها إلى مئات الأضعاف بسبب ندرتها في السوق؛ الأمر الذي أدى إلى عجز كثير من المواطنين عن شرائها.
ويعتمد القطاع على ما يدخل من بضع عشرات من شاحنات المساعدات لا تكفي لسد حاجات المواطنين خاصة أن غزة تحتاج إلى 600 شاحنة يوميًا على الأقل.
ولا يسمح الاحتلال بتأمين تلك المساعدات من أجل توزيعها على المواطنين عبر أنظمة المؤسسات المحلية والدولية؛ بل يتعمد بالحصول عليها عبر الفوضى والسماح بنهب الشاحنات على مقربة من مواقعه العسكرية.
الاحتياج كبير
بهذا الصدد يوضح الباحث في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر أن عدم انخفاض أسعار السلع في غزة على الرغم من إدخال كميات منها للقطاع سببه أن ما يدخل القطاع يوميًا لا يتجاوز 10% من احتياجات غزة الفعلية.
ويشير أبو قمر إلى أن دخول الشاحنات المنتظم بدأ منذ 5 أيام فقط بعد 150 يومًا من إغلاق المعابر.
ويرى أن نفس الفئة تحصل على المساعدات يوميًا مما يؤدي إلى تكديسها وبيعها بأسعار مرتفعة.
ويبين أبو قمر أن بعض التجار يشترون ويخزنون كميات كبيرة استعدادًا لإغلاق محتمل وبيعها لاحقًا بأسعار أعلى.
ويؤكد أن السوق السوداء باتت تسيطر، بعد أن عمل الاحتلال على تدمير السوق الرسمية.
ويضيف أن الاحتلال يمنع دخول البضائع التجارية منذ شهر مارس/ آذار الماضي؛ ما يعمّق أزمة الندرة.
عامل نفسي
ويلفت الباحث الاقتصادي إلى أن العامل النفسي يلعب دورًا؛ فالخوف من استمرار الحرب يدفع الناس للتخزين والشراء بكثرة.
ويتوقع أبو قمر أن تشهد الأسعار انهيارًا عند الإعلان عن وقف إطلاق النار حتى دون زيادة في عدد الشاحنات.
حسام موافي: شرب الحشيش لا يحتاج لمصحة.. والترامادول يستوجب الدخول الفوري