«الحل في الحوار».. كيف تخلق الأسرة لطفلها هوية جنسية سليمة؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تلعب البيئة المحيطة بالطفل دورًا كبيرًا في تشكيل أفكاره ومعتقداته، بداية من المنزل، وتتجه فطرة الإنسان إلى الونس، فيبحث عن الصديق الذي يتأثر به، ومهما كانت الأسرة متدينة قد يسلك أبناؤها طرقا غير أخلاقية ويترسخ في عقل الطفل أمور متطرفة بسبب صديق غير سوي، مثل أفكار المثلية الجنسية وهو ما يتطلب خلق بيئة صحية للأطفال منذ الصغر، فكيف يحدث ذلك؟.
وفي إطار التوعية بخطر المثلية الجنسية؛ أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية تحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح»، وخلال هذه السطور نستعرض الطريقة الصحيحة لخلق بيئة صحية للطفل لتحقيق ميول طبيعية.
خلق وسط صحي من الأصدقاءالدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، قال في تصريحات لـ «الوطن»، إن الطريقة الصحيحة لخلق وسط صحي من الأصدقاء لضمان ميوله الطبيعية بعيدًا عن المثلية، هي التربية، موضحًا: «أولًا التربية، الأم عينيها دائمًا على أصحاب الطفل في الشارع والمدرسة ولما تلاقي ملاحظات سلبية على الأصدقاء تبعده عنهم، والعكس لما تلاقي الأصدقاء صالحين تقربه منهم، ولازم تتحاور معه».
وحال تعرف الطفل على أطفال غير منضبطين سلوكيًا، وقتها يتدخل الأب بالحديث مع ابنه بطريقة غير مباشرة وللأم أيضًا دور مهم، بحسب «فرويز».
وتابع: «الأب هنا والأم يكلموه بصورة غير مباشرة إذ اندمج معهم، يقولون له الرسالة التي يريدون إيصالها له كقولهم «فلان صاحب كذا وحصله مشاكل»، مرة وقت المذاكرة ومرة خارج المنزل، حتى تثبت المعلومة في ذهنه بالحوار».
التأهيل النفسي لعلاج المثليةإذا تطور الأمر وانحرف سلوك الطفل في سن المراهقة، وترسخ في عقله اتباع أفكار المثلية الجنسية، تقول الدكتورة إيناس علي استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ «الوطن»؛ إنه يجب على الأهل في هذا الوقت الاقتراب من ابنهم أو ابنتهم والذهاب معهم لطبيب نفسي يعالج سلوكه: «هذه الحالات تكون نتيجة علاجهم إيجابية من خلال الأهل وطريقة التعامل الصحيحة معهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية
إقرأ أيضاً:
فضائح جنسية ومالية تهز الحزب الحاكم في إسبانيا.. اختبار سياسي
أجرى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، السبت الماضي، تغييرات واسعة في قيادة حزبه الاشتراكي، في محاولة لاحتواء تداعيات فضائح فساد وهزّات أخلاقية طالت مسؤولين كباراً في الحزب، بينهم شخصيات مقربة منه، وذلك في وقت يواجه فيه واحدة من أخطر الأزمات منذ توليه الحكم قبل سبع سنوات.
وشملت التحقيقات الأخيرة اتهامات بدفع رشى، واستغلال النفوذ، وشراء خدمات جنسية من نساء، ما دفع الحزب إلى فرض حظر رسمي على أعضائه من "التماس أو قبول أو الحصول على خدمات جنسية مقابل المال"، تحت طائلة الطرد الفوري من صفوف الحزب.
سانشيز يعتذر ويصر على البقاء
وفي كلمة له أمام قيادات الحزب الاشتراكي خلال اجتماع عُقد في مدريد، أقر سانشيز بـ"جسامة الأزمة"، مقدماً اعتذاراً علنياً لمنح ثقته لأشخاص ثبت تورطهم في هذه الفضائح، ومؤكداً أنه "لن يهرب من العاصفة"، بل سيبقى لقيادة الحزب والحكومة، قائلاً: "القبطان لا ينظر إلى اتجاه آخر عندما يصبح البحر هائجاً، بل يبقى ليوصل السفينة إلى برّ الأمان".
وأكد سانشيز، البالغ من العمر 53 عاماً، تمسكه برئاسة الحزب والحكومة، على الرغم من تزايد الضغوط السياسية والإعلامية التي تدعوه إلى الاستقالة.
اعتقالات واستقالات تهز صفوف الحزب
تفاقمت الأزمة مطلع الأسبوع الجاري مع اعتقال سانتوس سيردان، أحد أبرز مساعدي سانشيز والمسؤول الثالث السابق في الحزب، على خلفية اتهامات بتورطه في شبكة فساد ودفع أموال مقابل خدمات جنسية.
وفي تطور لاحق، أعلن الحزب استقالة فرانسيسكو سالازار، أحد المقربين من سانشيز والمرشح لتولي منصب قيادي رفيع، بعد ورود شكاوى من موظفات في الحزب تتهمه بـ"سلوك غير لائق".
وذكرت منصة "الدياريو" الإخبارية أن عدداً من النساء تقدمن بشكاوى رسمية تتعلق بالتحرش وسوء استخدام السلطة داخل الحزب.
وفي محاولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، قرر الحزب تعيين ريبيكا تورو، المحامية البالغة من العمر 44 عاماً، خلفاً لسيردان في منصب المسؤول الثالث في الحزب.
لم تتوقف الاتهامات عند حدود الحزب، بل امتدت لتطال وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس، الذي يخضع لتحقيقات تتعلق بتلقي رشى مقابل تسهيل منح عقود عامة، في واحدة من أكبر قضايا الفساد الإداري التي تواجه الحكومة الحالية.
المعارضة تهاجم.. وسانشيز في موقف دفاعي
من جانبه، لم يفوّت حزب الشعب المعارض والمحافظ فرصة تصاعد الأزمة داخل الحزب الحاكم، حيث عقد اجتماعاً طارئاً بهدف الاستفادة من تراجع شعبية الاشتراكيين، موجهاً انتقادات حادة إلى أداء الحكومة.
وقال زعيم الحزب، ألبرتو نونيز فيخو، في كلمته أمام أعضاء الحزب المعارض: "نحن البديل الوحيد لحالة التدهور هذه، الإسبان يستحقون حكومة لا تكذب عليهم، ولا تسلبهم، بل تخدمهم".
وأضاف أن حزب الشعب يسعى لإعادة الثقة إلى المؤسسات، وتعهد بأن يقدم بديلاً "مسؤولاً ومتماسكاً" يعيد الاستقرار السياسي إلى البلاد.