التغذية النباتية وتأثيرها على صحة القلب وتقليل مخاطر الأمراض
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تعتبر التغذية النباتية من الأنماط الغذائية التي تكتسب شعبية متزايدة حول العالم، حيث يُركز هذا النظام على تناول الأطعمة النباتية مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
ويشير العديد من الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية ملحوظة على صحة القلب. إذ يرتبط هذا النمط الغذائي بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مما يجعله خيارًا صحيًا للنمو البدني والعقلي.
1. تقليل مستويات الكولسترول:
- تحتوي الأطعمة النباتية على نسب منخفضة من الدهون المشبعة، مما يساعد على تقليل مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الدم.
- الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب والفواكه والخضروات تعمل على خفض مستوى الكولسترول وتحسين صحة القلب.
2. تحسين ضغط الدم:
- يرتبط استهلاك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبطاطا الحلوة بتقليل ضغط الدم.
- تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
3. التحكم في الوزن:
- عادةً ما تكون الأطعمة النباتية منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالعناصر الغذائية، مما يساعد في إدارة الوزن بشكل فعال.
- فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي يعتبر عاملاً مهماً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
4. مضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهابات:
- تحتوي الأطعمة النباتية على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، مثل الفيتامينات A وC وE، التي تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم.
- تُعتبر هذه المركبات مهمة للحفاظ على صحة الأوعية الدموية والحد من مخاطر تصلب الشرايين.
5. زيادة تناول الألياف:
- توفر الأنظمة الغذائية النباتية كميات كبيرة من الألياف، التي تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل مستويات الكولسترول.
- الألياف تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، الذي يُعتبر عامل خطر لأمراض القلب.
6. التأثير الإيجابي على العوامل النفسية:
- تشير بعض الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يحسن الحالة المزاجية ويقلل من مستويات القلق، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية العامة.
يمكن أن يكون للنظام الغذائي النباتي تأثير إيجابي على صحة القلب من خلال تحسين مستويات الكولسترول، وخفض ضغط الدم، والتحكم في الوزن، وتعزيز تناول مضادات الأكسدة والألياف. لذا، فإن اتباع نظام غذائي نباتي يعد خيارًا صحيًا يمكن أن يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مما يعزز من جودة الحياة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغذية النباتية مخاطر الإصابة بأمراض القلب تقلیل مخاطر الإصابة مستویات الکولسترول الأطعمة النباتیة على صحة القلب ضغط الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
قد يظنّ كثيرون أن أكثر أسباب الوفيات شيوعًا بين البشر يعود مباشرة إلى الانتشار الواسع لمرض «السرطان» بمختلف أنواعه، فيما يرى آخرون أن «الحوادث المرورية» تحتل المرتبة الأولى في حصاد الأرواح. إلا أن الحقيقة الثابتة تؤكد أن «أمراض القلب» تقف في صدارة المسببات المؤدية للوفاة، وأنها الأخطر والأكثر فتكًا بالإنسان على مستوى العالم.
هذه المعلومة قد لا تكون جديدة على البعض، لكنها يجب أن تُقرَع كجرس إنذار فوق رؤوس الذين يهملون صحتهم، أو يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بأمراض القلب المتعددة، غير مدركين أنهم ربما يقفون على أعتاب معاناة مستمرة وصراع وجودي مع واحد من أخطر أمراض العصر.
فالحقيقة الموثقة طبيًا وبحثيًا تشير إلى أن أمراض القلب هي التهديد الأكبر لحياة الإنسان، إذ تؤدي عوامل أخرى شائعة «مثل السكري وارتفاع ضغط الدم» سواء كانت وراثية المنشأ أو ناتجة عن أنماط حياة غير صحية وسلوكيات خاطئة، إلى إضعاف القلب وإصابته بصورة غير مباشرة. ولهذا يحذّر الأطباء والمختصون والاستشاريون من خطورة أمراض القلب، باعتبارها السبب الأكثر ارتباطًا بفقدان الأرواح، والتنبيه إلى ضرورة الوقاية المبكرة وتبنّي أنماط صحية تقلل من هذه المخاطر.
البعض يعتقد أن إصابته بأحد الأمراض المزمنة لا يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وهذه النظرة جملة وتفصيلاً خاطئة، فمرض السكر على سبيل المثال يؤثر على القلب والشرايين والعين وغيرها من أعضاء الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى.
من هذا المنطلق، دعونا جميعًا نطلق حملة توعوية تحث على الاهتمام والمحافظة على صحة القلب ووقايته من «الجلطات والسكتات» والأمراض الأخرى التي هي الأكثر شيوعًا وتصيب هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.
لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن هذا الجهاز الذي جعله الله «مضخة» حياة للإنسان، يعمل ليل نهار على القيام بوظائفه الحيوية منذ أن يتشكل الإنسان جنينًا في بطن أمه، ثم يستمر عطاءه بعد الولادة ويستمر حتى الموت.
والسؤال المهم: ما الذي يهلك قلوب الناس ويوقفها عن العمل؟
في حقيقة الأمر، هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى تدهور صحة القلب وعدم قدرته على العمل بكفاءة عالية، منها:
-النظام الغذائي غير الصحي، والكثير منه مشبع بالدهون المهدرجة، والتي تعمل على سد شرايين القلب، ومع الوقت يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة.
-تأثير الجانب البدني المتمثل في قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
-تأثير الأمراض المزمنة على صحة وسلامة القلب.
-عدم إجراء الفحوصات الطبية أو إهمال المريض في تناول العقاقير الطبية.
-هناك عامل مهم في صحة القلب، وقد يكون مفاجئًا لا يخطر على بال الكثير من الناس، وهو تأثير الحالة النفسية السيئة على الإنسان؛ فالحزن والضغوطات النفسية تعد عاملًا مؤثرًا على صحة وسلامة القلب، بحسب ما أشار إليه أطباء القلب المعروفون عالميًا.
إذن، القلب هو ذلك الجهاز الحيوي الذي لا غنى عنه في الحياة؛ فالإنسان يمكنه أن يعيش فاقدًا لبعض أعضاء جسده مثل اليدين أو الرجلين، وغيرها، لكن لا يمكن أن يعيش بدون قلب في جسده. لذا، وجب الاهتمام بهذا العضو من التعب والتوقف عن أداء وظائفه الحيوية.