القدس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الوزاري الخليجي» وأميركا: دعم إنشاء دولة فلسطينية على طول حدود 1967 أستراليا: حل الدولتين الأمل الوحيد لكسر دائرة العنف

أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، أن إسرائيل صادقت، منذ نهاية عام 2022، على أكثر من 80 مخططاً استيطانياً في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، إضافة لعشرات آلاف الوحدات الاستيطانية.


جاء ذلك في تقرير نشره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، والذي صدر أمس السبت.
وأشار التقرير إلى أن سياسة حكومة الحرب الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، التي تشكلت نهاية 2022، صادقت حتى الآن على أكثر من 80 مخططاً استيطانياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إضافة لعشرات آلاف الوحدات الاستيطانية.
وأبرز التقرير أن المستوطنات شهدت توسعا غير مسبوق في السطو على أراضي الفلسطينيين من خلال قرارات حكومية أو أوامر عسكرية. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي فرض بذرائع أمنية مناطق عازلة حول الكثير من المستوطنات، تمتد إلى القرى الفلسطينية المجاورة، بحجة توفير الأمن للمستوطنين.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف إسرائيلي في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويشهد الاستيطان في الضفة بما فيها القدس الشرقية ارتفاعاً ملحوظاً منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في ديسمبر 2022.
غير قانوني
تعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة «غير قانوني»، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة الضفة الغربية القدس الجيش الإسرائيلي القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحرمان فلسطينيّي الضفة الغربية من العودة إلى ديارهم

خلص تقرير جديد صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال هجومها البري في الضفة الغربية مطلع العام الجاري، بعدما مُنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من العودة إلى مناطقهم عقب انتهاء الأعمال القتالية.

لا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين عاجزين عن العودة إلى منازلهم في الضفة الغربية المحتلة منذ أن شنّ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية هناك مطلع هذا العام.

ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية برفضها السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم منذ توقف الأعمال العدائية.

في كانون الثاني/يناير، نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة النطاق في عدة مناطق من الضفة الغربية، بما في ذلك مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، حيث أجرت هيومن رايتس ووتش بحثها.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إن عمليتها، التي أطقلت عليها اسم "عملية الجدار الحديدي"، تهدف إلى استئصال ما تصفه بالنشاط الإرهابي وملاحقة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما يشمل حماس والجهاد الإسلامي.

الجيش الإسرائلي يستهدف مبانٍ في جنين، 2 فبراير 2025. AP Photo/Majdi Mohammed

ورغم مرور وقت طويل على توقف الأعمال القتالية، لا يزال نحو 32 ألف فلسطيني عاجزين عن العودة، بحسب تقرير هيومن رايتس ووتش بعنوان "كل أحلامي قد مُحيت".

"القانون الدولي واضح جدًا في هذا الشأن. يجب إعادة الأشخاص، بعد نزوحهم، بمجرد توقف الأعمال العدائية في المنطقة. وقد توقفت الأعمال العدائية منذ فترة طويلة"، قالت كاتبة التقرير نادية هاردمان لـ"يورونيوز".

وأضافت: "لا يوجد أي مبرر لمواصلة إغلاق هذه المخيمات أمام النازحين".

وأجرى الباحثون مقابلات، كما حلّلوا لقطات جوية لمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين لتقدير حجم الأضرار وحركة النزوح.

شهادات عن "الخوف والإذلال"

بموجب اتفاقية جنيف، لا يمكن تهجير السكان قسرًا إلا إذا فرضته ضرورات عسكرية قاهرة أو كان ضرورياً لضمان سلامة المدنيين.

كما تنص الاتفاقية على ضرورة تأمين ممرات آمنة للمدنيين، وضمان وصولهم إلى الغذاء والماء، وإتاحة عودتهم فور انتهاء الأعمال العدائية.

ويشير تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك خلال العمليات العسكرية في جنين وطولكرم ونور شمس.

وجاء في التقرير أن "جميع السكان الذين تحدثوا إلى هيومن رايتس ووتش قالوا إنهم تعرضوا للإذلال وشعروا بالخوف خلال إبعادهم قسراً عن منازلهم، وعدم قدرتهم على جمع ممتلكاتهم، وعدم يقينهم مما إذا كان سيسمح لهم بالعودة أو متى قد يحدث ذلك".

جندي إسرائيلي يُشهر سلاحه أثناء مظاهرة تطالب بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في مخيم نور شمس للاجئين، بتاريخ 18 نوفمبر 2025. AP Photo/Majdi Mohammed

وزعمت الحكومة الإسرائيلية أن عملية "الجدار الحديدي" كانت ضرورية للقضاء على "العناصر الإرهابية" داخل مخيمات اللاجئين، معتبرة أن عمليات الهدم جزء من "إعادة تشكيلها".

وأظهر تحليل أجرته منظمة هيومن رايتس ووتش لصور الأقمار الصناعية أن نحو 850 مبنى جرى هدمها منذ بدء العمليات العسكرية. وجاء في التقرير أن "الجيش الإسرائيلي لم يقدّم تفسيراً يوضح سبب اعتبار تهجير جميع سكان المخيمات الثلاثة ضرورياً لتحقيق أهدافه، أو ما إذا كانت هناك بدائل أخرى".

وقالت هاردمان إن "نصف هذه المباني والمنازل الـ850 دُمّر بالفعل من دون صدور أوامر هدم"، مضيفة أن "بعض السكان لا يعرفون حتى اليوم ما إذا كانت منازلهم قد هُدمت لأنهم لم يتسلّموا أي أمر هدم".

سياسة "التطهير العرقي"

تقول هاردمان إن منظمة هيومن رايتس ووتش سألت السلطات الإسرائيلية عن أسباب عدم السماح لسكان المخيمات بالعودة. وأوضحت: "كررت السلطات الإسرائيلية تبريرها بأن ذلك يشكّل ضرورة عسكرية لإعادة تشكيل المخيمات استناداً إلى احتياجاتها الأمنية، لذا لم يتطرقوا في الحقيقة إلى مسألة حق العودة".

وتؤكد هيومن رايتس ووتش أن وجود مقاتلين فلسطينيين لا يشكل مبرراً لـ"نزوح المدنيين على هذا النطاق الواسع"، معتبرة أن ذلك "يعكس نمطاً أوسع من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين".

وجاء في التقرير: "هذه حالة تهجير جماعي وممنهج، ونطاقها واسع إلى حد كبير". وأضاف: "استنتاجاتنا القانونية تفيد بأن ما جرى يشكل جرائم حرب واسعة النطاق ومنهجية، وترقى إلى جريمة ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي".

سكان مخيم طولكرم الذي تم إخلاؤه يعودون لجمع ممتلكاتهم قبل تدمير منازلهم، الجمعة 2 أيار 2025. AP Photo

توجّه منظمة هيومن رايتس ووتش أصابع الاتهام إلى ثلاث شخصيات رئيسية تتهمها بارتكاب جرائم حرب مرتبطة بالتهجير القسري: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، واللواء آفي بلوث، رئيس القيادة المركزية التي نفذت عملية "الجدار الحديدي".

ويدعو التقرير الحكومات إلى فرض عقوبات على هؤلاء الأفراد، كما يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق معهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقالت هاردمان: "الأولوية الأكثر إلحاحاً ووضوحاً هي أن تمارس الدول الضغط لإنهاء التهجير القسري لهؤلاء اللاجئين الفلسطينيين".

وأضافت أن الفلسطينيين "يتطلعون للعودة إلى نمط حياتهم السابق، وأعتقد أن هذه الرغبة في العودة لا يمكن إخمادها".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمدادات الغذائية لغزة تتحسن منذ وقف إطلاق النار .. وإستشهاد شابين فلسطينيين بالضفة الغربية
  • 72 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • مقتل شابين فلسطينيين في كفر عقب بالضفة الغربية برصاص قوات إسرائيلية
  • منظمات حقوقية تطالب إسرائيل بإخلاء عاجل لمرضى غزة إلى الضفة والقدس
  • “رايتس ووتش” تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بالضفة
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يصف هجمات المستوطنين في الضفة الغربية بأنها إرهاب
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحرمان فلسطينيّي الضفة الغربية من العودة إلى ديارهم
  • رايتس ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية
  • عماد الدين حسين: إسرائيل تتحرك وفق مخطط واضح للتصعيد في غزة ولبنان والضفة الغربية
  • العدو تصعد من عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بالضفة والقدس المحتلتين