هاغاري: خسرنا حرب السوشيال ميديا ونحتاج وحدة دعائية بمستوى 8200
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
اعترف المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأن الاحتلال الإسرائيلي "خسرت الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي"، داعيا إلى إنشاء وحدة دعائية متخصصة ذات قدرات تقنية وتنظيمية تضاهي وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200. جاء ذلك خلال مؤتمر سنوي للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية والذي عقد في العاصمة واشنطن.
وقال هاغاري، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية٬ إن الوحدة المقترحة ستكون مهمتها رصد المحتوى المعادي لإسرائيل لحظة بلحظة وبجميع اللغات، إضافة إلى تغذية الأجهزة الدعائية بالمعطيات التي تمكنها من صياغة رسائل أكثر فاعلية وتحديد نقاط التدخل السريع.
وأوضح أن الحاجة باتت "ملحة" لوحدة تجمع بين الرصد التقني وصناعة الرسائل الدعائية، مشيرا إلى ضرورة إنشاء هويات وهمية، واستخدام روبوتات مبرمجة، ومدونين بلا صفة رسمية، ويفضل – بحسب تعبيره – "أن يكونوا شابات".
وأضاف: "نحتاج إلى تعاطف مشترك مع الجاليات اليهودية في الخارج. الناس يريدون الحقائق، لكن العالم الرقمي لا يتحرك بالبيانات المكتوبة، بل بالصورة والفيديو والأرقام".
اشتباك مع الإعلام.. وشيرين أبو عاقلة
ولال حديثه، استعاد هاغاري مواجهة إعلامية مع مراسل صحيفة نيويورك تايمز، اتهمه فيها الصحفي بالكذب بشأن مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة. وزعم هاغاري أنه قدم للصحفي ثلاثة أدلة تتعلق بانفجار مستشفى الأهلي في غزة، بينها صورة التقطتها طائرة مسيّرة، وقال إنها "غيرت التقارير الأجنبية"، وإن الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن اطلع عليها في طريقه إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وعدد هاغاري "الجبهات" التي تواجهها إسرائيل اليوم: غزة، الضفة الغربية، حماس، لبنان، حزب الله، سوريا، العراق، الحوثيون، وإيران، لكنه شدد على أن جبهة مواقع التواصل الاجتماعي باتت الأخطر والأكثر تعقيدا.
وقال: "الشباب يستهلكون المعلومات من الشبكات الاجتماعية. وهذه الجبهة أخطر من الجبهات العسكرية".
وأكد أن إعادة بناء المنظومة الدعائية الإسرائيلية أصبحت ضرورة استراتيجية، مشيرا إلى أن "المعركة الحقيقية ستكون خلال عشر سنوات"، عندما يتعامل طفل في شيكاغو أو الصين مع واجبه المدرسي حول أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على روايته.
وتابع محذرا: "قد يحصل على رواية تقول: ’أسوأ مذبحة منذ الهولوكوست‘، وأخرى تقول: ’مقاتلو حماس حرروا فلسطين‘".
الوضع في غزة والاتهامات بالتجويع
وتطرق المتحدث السابق إلى الانتقادات التي واجهها داخل الاحتلال الإسرائيلي على خلفية تعليقاته بشأن الوضع الكارثي في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن حديثه حينها كان "ضروريا لتجنب اتهامات التجويع".
وأشار أيضا إلى غياب توضيحات رسمية حول أعداد شهداء غزة وتصنيف المقاتلين، قائلا: "لا أحد يوضح عدد عناصر حماس، وهذه مشكلة في فهم الجمهور".
ويعد دانيال هاغاري من أبرز الضباط الذين تنقلوا بين المواقع الحساسة في الجيش الإسرائيلي. وهو أميرال بحري شغل سلسلة من المناصب القيادية قبل أن يتولى منصب المتحدث باسم الجيش عام 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية هاغاري غزة غزة دعاية هاغاري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حقيقة واقعة هزت السوشيال ميديا.. فيديو لرجل يحمل جثمان زوجته يثير الجدل
انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يسير في أحد الشوارع حاملاً زوجته بين ذراعيه وهي فاقدة الوعي، في مشهد أثار صدمة المارة وتساؤلات المتابعين حول حقيقة ما جرى. وبين تضارب الروايات وارتفاع نبرة الاتهامات حول هذه الواقعة قبل أن تتدخل الجهات الرسمية لكشف الحقيقة.
لحظة انتشار الفيديو.. مشهد أربك المواطنينبدأت القصة عندما ظهر رجل في الفيديو يحمل زوجته بطريقة أثارت الذعر، بينما كان يردد بصوت عالٍ:
"أنا عبدالعزيز من مصر… صوروا زي ما أنتم عايزين، إحنا كده شاهدين على جريمة."
هذه الكلمات أثارت خوف كل من شاهد المقطع، خاصة وأن نبرة صوته بدت وكأنه يعترف أو يشير إلى وقوع جريمة خطيرة، ما دفع كثيرين للاعتقاد بأن الأمر يتجاوز مجرد خلاف عابر.
شاب يتدخل ويدافع عن الزوجوبينما كان الرجل يسير بزوجته، ظهر شاب إلى جواره يتحدث بانفعال، قائلاً للمارة:
"زوجته وهو حر فيها… مالك إنت؟ متدخلش في حاجة متخصكش!"
هذا الموقف أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل، إذ اعتبره البعض تبريرًا واضحًا للعنف الأسري، وتعزيزًا لفكرة أن الاعتداء على الزوجة "حق" للزوج، مما زاد من حدة الجدل المثار حول الفيديو.
عودة فيديو قديم وإعادة إشعال الغضبلاحقًا، تبيّن أن الفيديو ليس جديدًا كما ظن الكثيرون، بل يعود إلى نحو ثلاث سنوات، وقد تم إعادة نشره مجددًا دون الإشارة لتاريخه، ما فاقم حالة الارتباك وأدى إلى انتشار شائعات بأن الرجل "قـتـل" زوجته.
السوشيال ميديا تشعل الشكوكتداول الفيديو على نطاق واسع دفع البعض إلى نشر روايات تفيد بأن الزوج ارتكب جريمة، مستندين إلى طريقة كلامه التي بدت غريبة، وسلوكه المضطرب أثناء سيره في الشارع، مما دفع الشرطة من ثلاث سنوات للتدخل والتحقيق في ملابسات الواقعة.
تدخل أمني سريع لكشف الحقيقةبعد انتشار المقطع ثلاث سنوات، تحركت الأجهزة الأمنية لتحديد هوية الزوج وزوجته، وتم استدعاؤهما للتحقيق. وبحسب بيان وزارة الداخلية، فقد تبيّن أن ما حدث لم يكن جريمة قتل، بل خلاف زوجي تطور إلى شجار، وخلاله فقدت الزوجة الوعي، فقام زوجها بحملها والنزول بها إلى الشارع في محاولة لطلب المساعدة.
كما أكدت الزوجة بنفسها صحة رواية الزوج، ونفت تمامًا تعرضها لأي أذى أدى إلى وفاتها كما روج البعض.
درس جديد في خطورة تداول المقاطع دون تحققتعكس هذه الواقعة حجم تأثير السوشيال ميديا، وكيف يمكن لمقطع قديم أو لجملة عابرة أن تتحول إلى قضية كبرى. وبينما انتهى الأمر إلى مجرد خلاف زوجي، إلا أن الضجة التي أُثيرت حول الفيديو تذكر بأهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها، وأهمية عدم التدخل الخاطئ الذي قد يفاقم المشكلات ويحرّف الحقيقة.