غزة – أكد البنك الدولي، الخميس، إن كل سكان قطاع غزة يعانون من الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100 بالمئة، وأشار إلى أن التضخم تجاوز 250 بالمئة، بسبب تبعات الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو عام.

جاء ذلك في تقرير صادر عن البنك اليوم بعنوان “التحديث الاقتصادي الفلسطيني”، مع قرب إكمال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الأول، والتي تسببت بنزوح نحو مليوني إنسان.

وذكر البنك أن الأراضي الفلسطينية شهدت انخفاضا بنسبة 35 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الأول 2024، وهو “الأكبر على الإطلاق”.

وقال: “انكمش اقتصاد غزة بنسبة 86 بالمئة خلال هذه الفترة، بينما انكمش اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25 بالمئة.. بلغت البطالة في الأراضي الفلسطينية مستويات قياسية وتجاوزت 50 بالمئة”.

وتوقع البنك تفاقم فجوة التمويل لدى السلطة الفلسطينية، “ومن المتوقع أن تصل إلى 2 مليار دولار في 2024 (أي ثلاثة أضعاف الفجوة في 2023)، مما يشكل مخاطر جسيمة على تقديم الخدمات وقد يؤدي إلى انهيار نظامي”.

وأدى توقف العمليات التجارية في غزة إلى ترك الأسر بلا دخل، في وقت ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مع تجاوز نسبة التضخم حاجز 250 بالمئة، بحسب التقرير.

وتابع: “انهار النظام التعليمي في غزة، وتضرر النظام الصحي بشكل كبير، حيث لم يعد 80 بالمئة من مراكز الرعاية الأولية تعمل.. ونسبة الفقر بلغت 100 بالمئة بينما ارتفعت بالضفة الغربية من 12 بالمئة إلى 28 بالمئة”.

وأكد أن “الصراع أدى إلى نقص حاد في النقد في غزة، مما أثر على الوصول إلى المساعدات الإنسانية والخدمات المالية الأساسية”.

وحذر البنك من تزايد المخاطر المالية للقطاع المصرفي الفلسطيني، بسبب ارتفاع تعرضه للقطاع العام والذي وصل إلى مستويات تاريخية (ارتفاع حصة القروض التي تقدمها البنوك للحكومة الفلسطينية من اجمالي القروض المقدمة في السوق).

وأصبحت البنوك الممول الأبرز للحكومة الفلسطينية خلال العامين الجاري والماضي، من خلال تقديم القروض إما لدفع جزء من فاتورة أجور القطاع العام، أو لإبقائها قادرة على تقديم الخدمات.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

باركليز يتراجع عن توقعاته المتشائمة للاقتصاد الأميركي

أعلن بنك باركليز في مذكرة أنه لم يعد يتوقع سقوط الاقتصاد الأميركي في حالة من الركود في وقت لاحق من العام، وعدل توقعاته للنمو بالرفع وذلك بفضل المؤشرات على تراجع حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف باركليز في المذكرة التي صدرت في وقت متأخر أمس الخميس أنه يتوقع الآن نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.5 بالمئة هذا العام و1.6 بالمئة العام المقبل، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى سالب 0.3 بالمئة وإلى 1.5 بالمئة على الترتيب.

كما أدى انحسار الضبابية وتحسن المشهد الاقتصادي إلى رفع باركليز توقعاته للنمو في منطقة اليورو. ويتوقع البنك الآن نموا اقتصاديا ثابتا هذا العام، مقارنة بتوقعه انكماشا 0.2 بالمئة في السابق.

وأشار باركليز إلى أنه لا يزال يتوقع ركودا فنيا في منطقة اليورو في النصف الثاني من عام 2025، ولكن مع انكماش النمو بنسبة أقل من التوقعات السابقة.

وقال باركليز في المذكرة "بشكل عام، لا نزال متشائمين حيال توقعات النمو في منطقة اليورو لأن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة للغاية والمفاوضات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا تزال عند مستوى فني ولا توجد مؤشرات على إحراز تقدم".

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: سوريا الآن مؤهلة للحصول على تمويلات جديدة
  • الذهب يتراجع ويتجه لأكبر خسارة أسبوعية في ستة أشهر
  • البنك الدولي يبحث تأهيل قطاعات في سوريا بعد رفع ترامب العقوبات
  • الإسترليني يرتفع فوق حاجز 33ر1دولار
  • باركليز يتراجع عن توقعاته المتشائمة للاقتصاد الأميركي
  • 166 مليار دولار إيرادات وول مارت الفصلية.. نمو بـ 2.5 بالمئة
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع
  • الصحة الفلسطينية: الموت يلاحق سكان غزة عبر القصف والتجويع وانتشار الأمراض
  • 11242 دينارا متوسط دخل الاسرة الاردنية السنوي
  • 1.4 مليار جنيه.. ارتفاع كبير في أرباح البنك المصري لتنمية الصادرات بنسبة 23.8%