الذهب يحافظ على استقراره في مصر رغم تقلبات عالمية مدفوعة بتخفيض الفائدة الأمريكية.. استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم، وسط تأثيرات ملحوظة من التحركات العالمية في سوق المعدن الأصفر. جاء هذا الاستقرار بعد سلسلة من الارتفاعات العالمية المدفوعة بقرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة. هذا القرار يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، مما دفع الأسعار العالمية للارتفاع المستمر خلال الأسابيع الأخيرة.

الذهب يحافظ على استقراره في مصر رغم تقلبات عالمية مدفوعة بتخفيض الفائدة الأمريكية

وفي السوق المصرية، ظلت الأسعار ثابتة، حيث سجل الذهب عيار 24 سعر 4109 جنيهات للجرام، بينما وصل عيار 21 إلى 3595 جنيهًا، وبلغ عيار 18 نحو 3081 جنيهًا للجرام. أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند 28،760 جنيهًا.

الأسواق العالمية والذهب:

على المستوى العالمي، ارتفعت أسعار الذهب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث بلغت الأونصة ذروتها عند 2685 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى تاريخي لها، وذلك قبل أن تتراجع قليلًا إلى 2658 دولارًا. هذه الارتفاعات جاءت بعد تخفيض الفائدة الأمريكية، حيث أدى ذلك إلى إضعاف الدولار وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. ولكن بيانات التضخم الأمريكية، التي جاءت متوافقة مع التوقعات، أوقفت هذا الارتفاع يوم الجمعة الماضي.

توقعات السوق:

من المتوقع أن يستمر الذهب في التحرك ضمن نطاقات عالية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي. فقرارات الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة تستمر في لعب دور رئيسي في تعزيز الطلب على الذهب، حيث يميل المستثمرون إلى اللجوء إليه كأداة للحفاظ على القيمة في أوقات التوتر الاقتصادي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم أسعار الذهب الفائدة الأمریکیة بتخفیض الفائدة

إقرأ أيضاً:

6 مقومات وأدوات تواجه بها قطر تقلبات التجارة العالمية

اجتاحت الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين منذ بدء التقلبات بفرض التعريفات الجمركية، وأصبحت الشركات تسعى للوصول إلى إجابة عن أسئلتها حول تبعات ذلك على حركة التجارة العالمية، والانعكاسات على معدلات النمو والاستثمار والتنافسية، وفق ما ذكره بيتر كازناتشيف مدير مشاريع بشركة آرثر دي ليتل الشرق الأوسط. ويعدد الكاتب 6 من المقومات الأساسية والأدوات التي تساعد قطر على مواجهة التقلبات في الأسواق العالمية، وتتعلق بما يلي:

صادرات الغاز الطبيعي توسعة قدرات إنتاج الغاز احتياطات وافرة من السيولة النقدية فوائض ثابتة في الميزانية العامة التنويع الصناعي رافعة البنية التحتية

ورأى كازناتشيف أنه على الرغم من أن قطر ليست بمنأى عن هذه التحولات العالمية، فإن وضعها الاقتصادي يسمح لها بمواجهة هذه التغييرات، فقد ظلت صادرات البلاد الرئيسية (الغاز الطبيعي المسال) خارج نطاق الإجراءات التجارية الأميركية الأخيرة، وهي لا توجه سوى جزء ضئيل من صادراتها إلى وجهات تفرض رسوما جمركية عالية كالولايات المتحدة الأميركية، كما أن دورها المحوري في أسواق الغاز العالمية من شأنه أن يؤمّن لها معدلات طلب طويلة الأمد.

والأهم من ذلك، وفق كازناتشيف، أن دولة قطر ستخوض غمار هذه الحقبة من موقع قوة، في ظل الارتفاع الحاد في إنتاج الغاز، بفضل مشروع توسعة حقل الشمال، بالإضافة إلى احتياطاتها الوفيرة من السيولة النقدية، إذ يدير جهاز قطر للاستثمار أصولا تقترب قيمتها من نصف تريليون دولار، هذا إلى جانب تحقيقها فوائض ثابتة في الميزانية حتى مع التقديرات المتحفظة في أسعار النفط والغاز، كما أثبتت قطر في الآونة الأخيرة، وبما لا يدع مجالا للشك، مقدرتها على التعامل مع الاضطرابات في حركة التجارية الخارجية.

لكن الأمر لا يقتصر على التغلب على الصدمات، إذ تمتلك قطر كذلك أدوات واضحة يمكنها تسخيرها لتحويل التقلبات إلى قوة دافعة.

إعلان

وأداتها الأولى، حسب كازناتشيف، هي رافعة التنويع الصناعي، إذ يعمد المصدرون الآسيويون، لا سيما الصين ودول جنوب شرق آسيا، عندما يواجهون حواجز تحول دون دخلوهم إلى أسواقهم المعتادة، إلى إعادة توجيه فائض السلع، مما يوفر لقطر إمكانية الحصول على سلع وسيطة ورأسمالية بأسعار مخفضة، ابتداء من قطع الغيار وحتى الآلات المتطورة، وهذه المدخلات من شأنها تخفيف الضغوط التضخمية وتقليص التكاليف الرأس مالية من على كاهل الصناعات المحلية، لتشكل عند اقترانها بوفرة الطاقة منخفضة التكلفة في البلاد، قاعدة صلبة لتحقيق انطلاقة صناعية.

أما الأداة الثانية فتكمن في رافعة البنية التحتية، ففي ظل إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية بسبب فرض الرسوم الجمركية والتغير في الظروف الجيوسياسية، ظهرت ممرات تجارية جديدة، فالسلع التي كانت تتدفق بسلاسة بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا تجري الآن إعادة توجيهها، مع بروز منطقة الخليج العربي على هذه الخريطة التجارية الجديدة.

شركة قطر للطاقة رمز طموح الدوحة في قطاع الغاز والنفط (القطرية)

وكتب كازناتشيف: "إذا ما نظرنا إلى البنية التحتية للموانئ والمطارات بدولة قطر، فسنرى أنها خضعت للتوسعة والتحديث في الآونة الأخيرة، لتضع قطر في موقع يسمح لها بأن تصبح محطة إستراتيجية في شبكة تمتد ما بين الشرق والغرب. هذا ويمكن لقطر، مع ضخ استثمارات إضافية وتوجيهها إلى الارتقاء بقدرات إعادة التصدير، والمناطق اللوجستية، والحلول الجمركية المتكاملة، أن تعمل مركزا تجاريا رئيسا ونقطة معالجة في آن واحد".

وربما يكون الوقت المناسب قد حان، وفق كازناتشيف، لاستكشاف إستراتيجيات استباقية من شأنها تعزيز النمو على المدى البعيد، إذ إن المرونة الإستراتيجية لا تقتصر على تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي وحده، بل من خلال التنفيذ، وقد يعني ذلك لقطر، البحث المبكر عن خيارات الاندماج والاستحواذ العالمية، لا سيما في القطاعات الصناعية والتعدين والخدمات اللوجستية، وقد تسهم الاضطرابات الحاصلة في الصفقات الدولية، مثل انسحاب المستثمرين الصينيين من صفقات الاندماج والاستحواذ المقررة أو من الصناديق الأميركية، في خلق فرص استثمارية مغرية لقطر.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يشعل أسعار الذهب.. هل نحن على أبواب أزمة عالمية؟
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات في الشرق الأوسط
  • 6 مقومات وأدوات تواجه بها قطر تقلبات التجارة العالمية
  • التقرير الأسبوعي لمجموعة QNB : «عدم اليقين» لم تؤثر على صمود الأوضاع المالية العالمية
  • توترات الشرق الأوسط تهزّ الأسواق.. ارتفاع النفط وهبوط الذهب قرب القمم التاريخية
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهرين
  • صعود قوي في أسعار الذهب اليوم.. وهذه قيمة عيار 21
  • ارتفاعات جديدة في أسعار الذهب .. وهذه قيمة عيار 21 الآن
  • أسعار الذهب اليوم في مصر .. عيار 21 فاق التوقعات
  • سعر أعلى عيار ذهب في مصر اليوم الأحد 15-6-2025