تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد هجوم الاحتلال الإسرائيلي على حزب الله في لبنان، لجأ العديد من العائلات إلى الفرار من منازلهم والبحث عن مأوى آخر؛ للحفاظ على حياتهم من هذا العدوان الغاشم، ولهذا الأمر، أعلنت الكنائس في جميع أنحاء لبنان فتح أبوابها للأشخاص الذين يسعون للفرار من الحرب، والمغادرة للجنوب بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي حصدت مئات من أرواح الشهداء، رغم أن الغارات تستهدف "حزب الله"، إلا أنها "تؤثر على الجميع".

وناشدت "مارييل بطرس"، منسقة مشروع عون الكنيسة المتألمة في لبنان، في بيان، بتوفير الطعام وأدوات التدفئة استعدادا لفصل الشتاء، للنازحين المقيمين في قاعات الكنائس، رغم أنها تأمل ألا تستمر الحرب لوقت طويل، مضيفةً أنها تعمل مع شركاء الكنيسة المحلية؛ لإيجاد طرق لمساعدة آلاف النازحين منذ بدء العدوان.

وأوضحت أن جنوب لبنان بأكمله مستهدف، وهي منطقة تضم عددًا كبيرًا من السكان المسيحيين، الأمر الذي دفع بالعديد من السكان إلى البحث عن ملجأ في الكنائس، مضيفة أن هناك العديد من العائلات المسيحية فقدت منازلها وينتقلون الآن من الجنوب إلى أجزاء أخرى من بيروت وجبل لبنان والشمال بحثًا عن مأوى.

وحذرت "مارييل" من خطورة هذا الصراع الذي قد يؤدي إلى موجة جديدة من هجرة المسيحيين من لبنان، وهو نزوح مستمر منذ عقود، وهو من شأنه أن يقلل الحضور المسيحي في المنطقة بشكل كبير.

كما أعلنت كلية اللاهوت المعمدانية العربية بلبنان، في بيان لها، استضافة 70 ضيفًا في الحرم الجامعي فروا من منطقة خطرة، موضحةً أنها قامت بزيادة قدرتها على استضافة ما يصل لنحو 200 نازح، بينما اتخذت قيادات مجلس إدارة الكلية، عدة قرارات وفي مقدمتها تأجيل حفل تخرج طلاب الكلية.

وأعلنت إيبارشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، في بيان، تأجيل الاحتفال بتدشين كنيسة سيدة الفرح ومتحف المتروبوليت نيفن "صيقلي"، وزيارة البطريرك يوحنا العاشر التي كانت مرتقبة إلى زحلة، نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

ومن المقرر أن تعلن الإيبارشية عن موعد جديد للاحتفال حين تستقر الأوضاع الأمنية في البلاد، شاكرة كل الذين عملوا وساهموا في تحضيرات هذه الزيارة والاحتفال.

وفي السياق ذاته، أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن أسفه لاتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، مطالبًا بالصلاة لأجل انتهاء الحروب، ولأجل الأسرة المتألمة والمضارة بكل نوع من جراء الحروب وكذلك المصابين.

جاء ذلك في ختام عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء الذي أقيم في كنيسة الشهيد مار جرجس بألماظة.

وأشار قداسته إلى أن الحرب بدأت في أراضي فلسطين، انتقلت الآن في لبنان، لافتًا إلى أن الحروب والصراعات العنيفة ومشاهد القتل والتدمير والإصابات والعوز الشديد أمور كلها مرفوضة.

وناشد قداسة البابا الجميع بإعلاء قيم الحكمة والإنسانية والرحمة.

وأضاف: "نثق أن الله هو ضابط الكل، ولا يظن أحد أن الله يصمت على ما يحدث، إنما هو يعطي فرصة للإنسان لكي يتوب ويرجع، وفي الوقت المناسب سيتكلم الله ويمد يده للمتألمين والمجروحين، ولكي ينتقم من الظالمين.

وأعرب عن ألمه لأجل الأطفال الذين ينشأون في أجواء الحروب، وكذلك الشباب الذين تقضي الحروب على أحلامهم وتطلعهم للمستقبل.

واختتم بالدعوة للصلاة لأجل أن يحفظ الله بلادنا ويمتعها بدوام الاستقرار وبالذات على المستوى الاقتصادي، ويمنح الحكمة للمسئولين لأجل مصر باعتبارها بلدا كبيرا.

وندد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في بيان له، بـ"التصعيد المروّع" الذي تشهده لبنان، معتبرًا أن الوضع الحالي "غير مقبول"، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد من أجل مساعدة لبنان في تجاوز هذه الأوقات العصيبة، لا سيما أن الوضع الإنساني في "بيروت" يزداد تعقيدًا.

وأوضح بابا الفاتيكان أن هذه الأحداث تمثل تحديًا إنسانيًا وأخلاقيًا وتستدعي استجابة جماعية من الدول ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربًا عن تضامنه مع الشعب اللبناني الذي عانى من أزمات وصراعات متتالية على مر السنين، داعيًا إلى الصلاة من أجل كل الشعوب التي تعاني بسبب الحرب.

بينما نعى الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ضحايا الحرب في لبنان، داعيًا إلى رفض الحرب التي تزرع الموت والدمار، والسعي إلى السلام، والدعوة إلى القرب من المتضررين من الحروب، مضيفًا أن الحرب لا يمكنها أن تحل شيئًا، فليصمت صوت السلاح، ولنستمع إلى صرخة الشعوب.

وفي سياق متصل أعرب الدكتور القس جيري بيلاي الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، عن حزنه العميق وقلقه الشديد إزاء تصاعد العنف والهجمات على لبنان، وقال: "بصفتنا أتباعًا للمسيح ووكلاء للسلام، فإننا نؤكد التزامنا بالعدالة وحماية كرامة الإنسان وأرواحه". "نحن ندين بشكل لا لبس فيه استخدام العنف، وخاصة في المناطق المدنية، مما تسبب في معاناة هائلة ودمار وخسارة مأساوية للأرواح.

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع أشكال العنف فوراً وإعطاء الأولوية لسلامة وأمن الشعب اللبناني.

وقال: "إننا نحث جميع القادة - الوطنيين والإقليميين والدوليين - على الالتزام بالحلول الدبلوماسية، وضمان إعطاء السلام فرصة للازدهار"، داعيا كذلك جميع الأطراف المعنية إلى  احترام "قدسية الحياة البشرية والحفاظ على كرامة وحقوق جميع الناس، وخاصة الأكثر ضعفا - الأطفال وكبار السن والنازحين بسبب الصراع المستمر".

وحثت بيلاي أيضا على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المجتمعات المتضررة من هذا العنف دون عوائق.

 وقال "باعتبارنا زمالة كنائس ملتزمة بالعدالة والسلام، فإننا نناشد المجتمع الدولي تكثيف الجهود من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط، ووقف الهجمات على لبنان، ووقف إطلاق النار الفوري في غزة". وأضاف "نحن نقف متضامنين مع الكنائس والزعماء الدينيين والمجتمع المدني في لبنان الذين يعملون بلا كلل من أجل السلام والحوار والمصالحة في هذه الأوقات الصعبة".

وفي نفس السياق أدان مجلس كنائس الشرق الأوسط بشدة قتل الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ وسائر المدنيين، والهجمات التي تنفذها القوات المعتدية بشكل مكثف على المناطق المكتظة بالسكان والتي أدت إلى استشهاد نحو 500 شخص في يوم واحد حتى الآن، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين من مناطقهم، موضحًا أن هذه الجرائم إن دلت على شيء، فإنها تدل على تجاهل قوات العدوان مبادئ القانون الدولي وقواعد اتفاقيات جنيف وكافة الاتفاقيات التي ترعى النزاعات المسلحة.

وبحث المجتمعون خلال اجتماع طارئ للأمانة العامة، القضايا الإنسانية الملحة وسُبل العمل على مؤازرة العائلات ومساندتها على مختلف الصعد، مشيدين بالتضامن الإنساني الوطني الذي يشهده المجتمع اللبناني منذ بداية الاعتداءات، كما رفعوا الصلاة؛ من أجل إحلال السلام، وإحقاق الحق والعدالة وإسكات أصوات الحرب التي تزرع الموت والدمار.

وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالتدخل لإصدار موقف واضح يندد بجرائم الحرب الواقعة على المدنيين والمتمثلة في شن الغارات والتدمير الممنهج للممتلكات وقطع الإمدادات الغذائية والصحية، كما يطالب بتوفير الحماية الدولية للمدنيين كي تستطيع المنظمات والجمعيات إمدادهم بالمواد الضرورية لحياة كريمة.

 بينما أعرب القس رفعت فكري، الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في تصريح لـ"البوابة نيوز" عن مخاوفه الشديدة من احتمالية لجوء الأقباط والمسلمين في المناطق التي يسيطر عليها مثل غزة ولبنان إلى الهجرة لدول أوروبا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقليل الحضور المسيحي بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد استمرار مجلس كنائس الشرق الأوسط في تقديم الدعم اللازم للنازحين الفارين من العدوان الإسرائيلي من خلال إنشاء خلية طوارئ لمتابعة الأمور الميدانية اللوجستية وأوضاع العائلات التي نزحت من المناطق والوقوف إلى جانبها إنسانيًا ومعيشيًا، بالإضافة إلى مواكبة حثيثة لكل المآسي التي تطال المواطنين وتأمين الدعم النفسي للأطفال جراء ما شهدوه من مجازر وانتهاكات مرتكبة ضد الإنسانية.

وأضاف "فكري"، أن هناك عددا من الكنائس المجهزة وأخرى غير المجهزة لاستقبال النازحين، موضحًا أن المجلس يسعى دائمًا إلى دعم جميع الكنائس بشكل كبير؛ لتوفير كافة احتياجاتها لخدمة هؤلاء النازحين، خاصة بالتزامن مع اقتراب موسم الشتاء، داعيًا إلى إحلال السلام في "الشرق الأوسط" وإنهاء الحروب بالمنطقة لوقف سفك دماء الأبرياء.

كما أعرب القس أمير إسحق راعي الكنيسة الإنجيلية بقنا والراعي السابق لكنيستي صور وعلما الشعب، عن قلقه بشأن النزوح إلي بيروت وسوريا من أهل الجنوب ، وأسفه الشديد عما يحدث في لبنان في السنوات الأخيرة.

وأفاد “إسحق” في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" بأنه تم تخصيص مركزين للمؤتمرات في زحلة وضهور الشوير، لاستقبال النازحين من أهل الجنوب.

460556730_1071240050510173_6132723076855527899_n 460632111_1033156658605620_7393977939503720624_n 461029086_1246455886782484_6581415198137080126_n 461034409_1501863787124230_6272021818940751236_n 461201674_534347312509466_6730834949078652359_n 461214455_837085148588400_4922738287070588996_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان الكنائس النازحين الحرب مجلس الكنائس العالمي كنائس الشرق الأوسط العدوان الإسرائيلي الشرق الأوسط فی لبنان داعی ا من أجل

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث

في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك استُشهد عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة شملت حتى خيام النازحين، وتستغيث المستشفيات من عجز كامل ونقص في المستلزمات نتيجة الحصار الإسرائيلي القاتل.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة إن 34 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع.

وقال مصدر طبي في مجمع ناصر إن 8 فلسطينيين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غربي مدينة رفح.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قال في وقت سابق إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين.

وقال مصدر طبي بمستشفى المعمداني إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد ضابط من منتسبيهم في قصف إسرائيلي لمنزله شرقي منطقة التفاح بمدينة غزة.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة بسقوط مصابين بنيران جيش الاحتلال في مخيمات نازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

إعلان

المستشفيات تستغيث

في الأثناء، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، للجزيرة إن كل مستشفيات الشمال بين ما هو مدمر بشكل كامل أو متضرر بشكل كبير، مشيرا إلى أن المستشفيات تفتقر للمستلزمات الطبية وتعاني عجزا كاملا يهدد حياة المصابين.

وناشد أبو عفش المنظمات الدولية العمل من أجل إدخال المستلزمات الطبية والأدوية للقطاع.

من ناحيته، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الدكتور مروان الهمص، للجزيرة إن ما حصل في قطاع غزة يفوق ما عرفته كل الحروب والهجمات التي شهدها العالم.

وأضاف الهمس أن الناس يحاولون الاحتماء بمستشفى ناصر لكن الاحتلال يقصف حتى المستشفيات، كما أكد أن الاحتلال يقصف أيضا كل خيام النازحين في القطاع من الشمال إلى الجنوب.

وقال إن الاحتلال يريد تنغيص فرحة العيد على الشعب الفلسطيني في ظل القصف والتجويع، وطالب بوقف الحرب "ليستطيع أهل قطاع غزة العيش".

بدورها ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة المؤسسات المعنية توفير طريق آمن لتمكين المرضى والمصابين من الوصول إلى مستشفى الأمل بخان يونس، وقالت إن الوصول إلى مستشفى الأمل لم يعد ممكنا بعد تصنيف الاحتلال محيطه على أنه منطقة قتال خطيرة.

عمليات المقاومة

على صعيد عمليات المقاومة اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل 4 من جنوده، في عملية للمقاومة بخان يونس وإصابة 12 آخرين في جباليا.

وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.

وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو الاستعداد لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.

إعلان

وأضاف في سلسلة تصريحات نشرها مساء الجمعة على حسابه في موقع تليغرام، أن ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا امتداد لسلسلة العمليات النوعية، مضيفا أن خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا نموذج لما سيجابَه به الاحتلال في كل مكان.

اليونيسيف تستغيث

من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل "مستشفى شهداء الأقصى"، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال.

وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة "إنستغرام" عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاما، التي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، مما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري في رجليها.

وقال إن "جنى لا تزال غير مدركة تماما ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إجلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حاليا إمكانية لعلاج حالتها من الشلل".

وأضاف أن "الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة".

وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، "وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلا، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة".

الأونروا

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضرورة أن تعود إلى توصيل المساعدات بأمان، وعلى نطاق واسع، لجميع السكان في غزة من خلال الأمم المتحدة.

وقالت إنها طلبت مرات عدة من إسرائيل التعاون وتقديم الأدلة بشأن الادعاءات الخطيرة الموجهة إلى الوكالة ولكنها لم تتلق أي رد، مؤكدة التزامها بمهمتها وأنها مستعدة لتقديم المساعدات في غزة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.

إعلان

وبهذا الصدد قال مكتب المتحدة للشؤون الإنسانية إنه مستعد لتقديم المساعدات المنقذة للحياة حيثما وجد المدنيون وفق المبادئ الإنسانية، وأكد أنه لا ينبغي توقع أن يخاطر المدنيون الجائعون في غزة بحياتهم بحثا عن الطعام.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط
  • زاخاروفا تسخر من زيلينسكي.. يتوسل العالم للحصول على السلاح
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»
  • صندوق النقد: نطمح لتوجيه خبراتنا ومواردنا نحو مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في المنطقة
  • مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط
  • الرئيس الأوكراني ينتقد إرسال أمريكا 20 ألف صاروخ للشرق الأوسط بدلا من مساعدته
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
  • محادثات حول تركيا وسوريا في البيت الأبيض
  • عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث