موقع 24:
2025-08-03@10:38:59 GMT

نصائح غذائية لصحة القلب والدماغ

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

نصائح غذائية لصحة القلب والدماغ

تُظهِر الأبحاث أن الأطعمة التي تساعد على درء أمراض القلب، والسكتة الدماغية، هي أيضاً الأفضل لصحة الذاكرة ووظائف المخ، وتحديداً الحماية من الخرف والزهايمر.

وفي تقرير للجمعية الأمريكية لأمراض القلب نشره "مديكال إكسبريس"، تقول الدكتورة ريبيكا ماكفيرسون، الأستاذة المساعدة في جامعة بروك بكندا: "يمكن أن تبدأ تأثيرات التغذية على صحة الدماغ على الفور مع النظام الغذائي للأم".

وتضيف "تظهر الأبحاث أن ما تأكله المرأة، أو لا تأكله ، أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على تطور دماغ جنينها".

مثلاً، يلعب حمض الفوليك، أو فيتامين ب9، دوراً حاسماً في نمو دماغ الجنين، وقد تلد الأمهات اللاتي لا يحصلن على ما يكفي منه مواليد بعيوب خلقية، أوعيوب في الأنبوب العصبي.

ويوجد حمض الفوليك في الخضروات مثل الملفوف، والهليون، والخضراوات الورقية، والبازلاء، والبقول، والفواكه، والمكسرات، والمأكولات البحرية، والبيض، ومنتجات الألبان، واللحوم، والدواجن، والحبوب.

وهذا الفيتامين مدرج أيضاً في فيتامينات الحمل. كما تُظهر الأبحاث أن الحوامل اللاتي يتناولن نظاماً غذائياً عالي الدهون بشكل عام يزيدن خطر إصابة مواليدهن باضطرابات الصحة العقلية والسلوكية، مثل القلق، والاكتئاب، ونقص الانتباه، وطيف التوحد.

بينما تعزز أحماض أوميغا 3 الدهنية أيضاً نمو دماغ الجنين في الرحم. وتوجد بشكل طبيعي في الأسماك مثل السلمون، والسردين، والمكسرات، والبذور، والزيوت النباتية.

البالغون والكبار

وعند البحث عن طرق تحسين صحة الدماغ بالطعام، يحذر الخبراء من التركيز كثيراً على الأطعمة أو العناصر الغذائية الفردية والنظر بدل ذلك إلى أنماط الأكل الغذائية. ووجدت دراسات عديدة أن الالتزام بأنماط الأكل الصحية قد يقلل خطر الخرف، خاصة مع تقدم السكان في السن.

وتقول ماكفيرسون: "النظام الغذائي السيئ هو النظام الغذائي الغربي، الذي يتضمن الكثير من الأطعمة المصنعة، والدهون المشبعة، ويحتوي على نسبة عالية من السكريات". وتضيف "لا أستطيع أن أقول إن هناك طعاماً خارقاً واحداً أو طعاماً سيئاً واحداً، إنها مزيج من كل شيء".

وبشكل تفصيلي: "تناول الخضراوات، والفواكه الصحية، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك معاً سيوفر مصدراً جيداً للدهون والبروتينات، في حين أن تناول الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة، والحلويات، والأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة سيكون ضاراً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة القلب

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني

 

محمد البادي

ليس في الأمر مبالغة حين نقول إن رغيف الخبز بات سلاحًا، وأن سنبلة القمح تساوي طلقة في معركة البقاء.

فمن يقرأ التاريخ بعين البصيرة، وينظر إلى الواقع بعدسة الحقيقة، يشيب رأسه لا من كِبر، بل من هول ما يرى من تفريط، وغياب، وانشغال عن أخطر القضايا: قضية الجوع والسيادة.

قد تسقط دولة بلا جيوش وتنهض من جديد، لكن إذا سقطت في هاوية الجوع، فلن تنهض إلا بعد أن تدفع الثمن باهظًا: كرامةً، وقرارًا، ومستقبل أجيال.

وفي زمن تُحاصر فيه الشعوب لا بالسلاح وحده، بل بـ"لقمة العيش"، صار لزامًا أن نعيد ترتيب الأولويات: فلا أمن بلا غذاء، ولا سيادة لمن لا يملك قوت يومه.

لقد أُنفقت في العالم العربي مئات المليارات على ناطحات السحاب، والمدن الذكية، والقصور الزجاجية، والسيارات التي تُقاس قيمتها بالأصفار.

لكن كم استُثمر من هذه الأموال في الزراعة؟ كم أرضًا عربية خُصصت لزراعة القمح؟

الأمن الغذائي لا تصنعه المظاهر ولا ترف العواصم. فناطحة السحاب لا تُشبع طفلًا جائعًا، والشارع الفاخر لا يُغني وطنًا عن استيراد خبزه من الخارج.

ومن الحكمة -بل من الواجب- إعادة توجيه جزء من هذه الثروات نحو الأرض، نحو سنابل القمح، نحو الاستثمار في رغيف الخبز قبل أن ينهار الزجاج تحت وطأة الجوع.

لا يقلّ الأمن الغذائي أهمية عن إعداد الجيوش أو بناء المدارس والمستشفيات، بل هو الأساس الذي تقوم عليه كرامة الأوطان واستقرارها.

فالوطن الذي لا يزرع لا يملك قراره، ولا يصمد طويلًا أمام الأزمات.

والقمح -بما يمثله من غذاء استراتيجي- هو حجر الزاوية في منظومة الصمود، وسلاح الشعوب في زمن الحروب والكوارث.

رغم كل الموارد، لم تحقق أي دولة عربية حتى اليوم الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو مؤشر خطير على هشاشة الأمن الغذائي.

فكيف لأمة تتحدث عن السيادة، وهي عاجزة عن إنتاج خبزها؟!

الاكتفاء الذاتي ليس وهمًا، بل ممكن بوجود الإرادة واستغلال ما تيسر من الموارد المائية، ولو دون مكملات غذائية أخرى.

ففي زمن الحصار، يكفي ما يسد الرمق ويُبقي على الكرامة، أما من ينتظر المساعدات، فلن يملك يومًا قراره.

وقبل تجهيز الجيوش، يجب تجهيز لقمة العيش.

فهذا من الأولويات التي لا تحتمل التأجيل. الحرب لا تُعلن متى تبدأ، ولا تُمهل حتى تستعد، والعدو لا يرحم حين يُحاصر، ولا يكتفي بالسلاح إن كان الجوع أشد فتكًا.

لهذا، يجب أن نسير في خطين متوازيين: تأمين الغذاء، وتجهيز الجيوش.

فلا نصر في الميدان إن كانت البطون خاوية، ولا صمود في الحصار إن افتقد الشعب خبزه.

من يقرأ التاريخ بعقل مفتوح، يعلم أن الحصار كان قديمًا يُكسر بالحيلة والدهاء والطرق الوعرة.

أما اليوم، فأدوات الحصار تراقبك من الفضاء، وتغلق عليك الهواء والماء واليابسة.

لم يعد الهروب ممكنًا، ولم تعد الخيارات متاحة كما في السابق.

هذا الواقع يفرض علينا وعيًا أكبر، واستعدادًا أعمق، وإرادة صلبة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ففي النهاية، الكرامة الوطنية تبدأ من رغيف الخبز.

إن الشعوب التي تُتقن صناعة السلاح، لكنها تُهمل تأمين الغذاء، تُقاتل بنصف قوتها، وتنهار عند أول حصار.

فالسلاح لا يكفي إن لم تُؤمَّن البطون والعقول، ولا نفع لجيوش تُقاتل خلفها شعوب جائعة.

ولهذا، فإن الأمن الغذائي يجب أن يُعامل بوصفه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدفاع الوطني.

فالنصر لا تصنعه البنادق وحدها، بل تسهم فيه الحقول والمزارع وأيدي الفلاحين كما تسهم فيه المصانع والثكنات.

وحين نُدرك أن رغيف الخبز هو خط الدفاع الأول، نكون قد بدأنا فعليًا مسيرة الكرامة والسيادة.

 

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد يزور مركز الأبحاث والتطوير التابع لشركة هواوي في شنغهاي
  • نصائح لديكور منزل مواليد برج الأسد‎
  • الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني
  • مختص: الدهون في الشاورما تصل إلى 148٪ من الاحتياج الموصى به
  • لن تصدق.. كم حبة لوز يجب تناولها يوميا؟
  • بين تقشف واشنطن وتحرك أوروبا: هل تنتقل قيادة الأبحاث البيئية إلى القارة العجوز؟
  • خالد النمر: 5 أصناف من الأغذية تحسن صحة القلب
  • النمر يذكر الأطعمة التي تحسن صحة القلب
  • دراسة تحذيرية: منتجات غذائية شائعة للأطفال تساهم في السمنة المبكرة
  • عشبة غير متوقعة تحسن الهضم والقلب