من الاغتيالات وتفجيرات «البيجر» إلى الاجتياح.. 14 يوما نزف فيها لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
14 يومًا صعبة عاشها لبنان بدأت باختراق أمني غير مسبوق من قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنظومة اتصالات حزب الله، وانتهت بالاجتياح البري على الجنوب اللبناني، ما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين.
تفجير أجهزة البيجريوم الثلاثاء قبل الماضي نفذت استخبارات جيش الاحتلال عملية أمنية غير مسبوقة، تمكنت خلالها من اختراق أجهزة الاستدعاء التي يستخدمها عناصر حزب الله «البيجر»، وفجرتها في وقت واحد بعد زرع شرائح متفجرة فيها، وتسببت العملية في صدمة كبيرة للبنانين، بالإضافة للخسائر البشرية، حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية».
وتفاجئ عناصر حزب الله بوصول رسالة على أجهزة البيجر وفور امساكهم بالجهاز انفجر على الفور وبشكل متزامن مما تسبب في أزمة وضغط كبير على المستشفيات اللبنانية.
يذكر أن جهاز الاستدعاء أو البيجر أو النداء الآلي هو جهاز إلكتروني صغير يسهل حمله ويستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة، أو رقم الشخص الذي يحاول الاتصال بالجهاز، وهو يعمل على موجات محدودة ويصعب تعقبه.
وتكررت عملية تفجير البيجر مرة أخرى ولكن مع أجهزة اللاسلكي، وتسببت في مقتل 70 شخصًا وإصابة قرابة 8 آلاف شخص منهم حالات خطيرة.
واستهدفت غارة اسرائيلية اجتماعًا لقوات النخبة «وحدة الرضوان» في أحد مباني الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة قبل الماضية، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرًا، منهم قائد الوحدة القيادي الكبير إبراهيم عقيل، بالإضافة إلى قيادي كبير آخر في قوة الرضوان يدعى أحمد وهبي.
وأعلنت قوات الاحتلال اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والزعيم التاريخي للحزب لمدة 30 عامًا، في غارة جوية استهدفت بنايات سكنية ومقر الحزب في الجنوب اللبناني، أثناء انعقاد اجتماعًا لقياداته، حضره نصر الله في غرفة مصفحة تحت الأرض، واستهدفت قوات الاحتلال المبنى بقصف صاروخي واستخدام قنابل خارقة للتحصينات ما أدى لمقتل نصر الله.
وشنت قوات الاحتلال هجوما بريا على الجنوب اللبناني فجر اليوم الثلاثاء وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية مركزة في جنوب لبنان، تستهدف أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله، في القرى القريبة من الحدود.
وذكر جيش الاحتلال، في بيان نقلته «القاهرة الإخبارية» أن هذه العملية البرية بالمساندة الجوية والمدفعية جاءت بناءً على قرار سياسي من نتنياهو، وتهدف إلى استهداف البنى التحتية التابعة لحزب الله في تلك المناطق، وأنها تأتي في إطار تحقيق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان حزب الله جنوب لبنان اجتياح لبنان اجتياح بري لبنان اجتياح بري للبنان الهجوم على لبنان حسن نصر الله البيجر إبراهيم عقيل وحدة الرضوان قوات الاحتلال نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تنشر إحصائية بعدد شاحنات المساعدات الواردة خلال 13 يوما
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، إحصائية إجمالية توضح عدد شاحنات المساعدات الواردة إلى القطاع خلال 13 يوما، مؤكدا أن ما دخل يعادل 14 بالمئة فقط من الاحتياجات الفعلية.
وأوضح المكتب في بيان، أن "1115 شاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة خلال 13 يوما، من أصل 7800 شاحنة يحتاجها القطاع لمواجهة المجاعة خلال الفترة نفسها".
وتابع: ""غالبية هذه الشاحنات تعرضت للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية مفتعلة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والفوضى بهدف كسر إرادة شعبنا وضرب صموده".
والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي يعانيها جراء الحصار، وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ 22 شهرا.
وبين المكتب الحكومي أن توزيع الشاحنات من 27 تموز/ يوليو الماضي إلى 8 آب/ أغسطس الجاري كان على النحو الآتي: (73 شاحنة) 27 يوليو، و(87) 28 يوليو، و(109) 29 يوليو، و(112) 30 يوليو، و(104) 31 يوليو.
فيما دخلت يوم 1 أغسطس (73)، و2 أغسطس (36)، و3 أغسطس (80)، و4 أغسطس (95)، و5 أغسطس (84)، و6 أغسطس (92)، و7 أغسطس (87)، و8 أغسطس (83).
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون مواطن، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة الإسرائيلية المستمرة.
ودعا المكتب الحكومي الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "التحرك الجدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، خاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين".
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.