سر احتفال رونالدو.. ماذا فعل «الدون» في الدقيقة 76 من لقاء النصر والريان؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
بطريقة دراماتيكية، سجل كريستيانو بقدمه اليسرى هدفًا فارقًا لصالح النصر السعودي في مواجهة الريان القطري، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا، وعلى الفور احتفل بهذا الهدف وقدم الاحتفال لشخصه المفضل، ما جعل أنظار العالم تلتفت إليه مهتمين بمعرفة سر احتفال رونالدو.
تمكن النجم البرتغالي من تعزيز تقدم فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة 76 من عمر المباراة، وركض اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا إلى ركن الملعب ورفع كلتا يديه في الهواء وتساءل الجميع عن سر احتفال رونالدو، والذي كان هدية لوالده، الذي كان سيبلغ من العمر 71 عامًا في الـ30 من سبتمبر، وفق موقع«sportstar» العالمي.
وقال رونالدو بعد المباراة: «هدف اليوم له طعم مختلف.. أتمنى لو كان والدي على قيد الحياة لأن اليوم هو ذكرى ميلاده»، وكان هذا هو هدفه الثامن مع النصر هذا الموسم، حيث صنع المهاجم هدفين آخرين للفريق السعودي حتى الآن.
وتُوفي خوسيه دينيس أفيرو والد كريستيانو رونالدو في عام 2005 ولم تسنح له الفرصة أبدًا لرؤية ابنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم.
معلومات عن والد كريستيانو رونالدوخوسيه دينيس أفيرو والد كريستيانو رونالدو كان يعمل بستانيا ومسؤولًا عن المعدات بدوام جزئي لفريق كرة القدم المحلي، CF Andorinha.
قبل مسيرة ابنه الكروية، كان والد رونالدو قد انضم إلى صفوف البرتغال في حرب الاستقلال الأنغولية في السبعينيات، وفقًا لشبكة ESPN، وعند عودته، بدأ العمل في وظائف غريبة للمساعدة في إعالة أسرته.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، عندما كان رونالدو يبلغ من العمر 12 عامًا في أواخر التسعينيات، كان خوسيه مدير المعدات لفريق Andorinha الأول.
أنجب خوسيه من زوجته ماريا 4 أطفال، وقاموا بتربيتهم في أبرشية سانت أنطونيو في فونشال، ماديرا.
كان له ابنًا اسمه هوجو، ثم ابنتين هما إلما وليليانا كاتيا، والأخيرة هي المعروفة باسم كاتيا، وفقًا لصحيفة الجارديان.
احتفلت ماريا وخوسيه بميلاد كريستيانو رونالدو في عام 1985.
اختارت والدة الرياضي اسم كريستيانو، واختار والده رونالدو، تيمّنا بالرئيس آنذاك رونالد ريغان، الذي كان الممثل المفضل لديه.
في مقابلة مع بيرس مورغان في عام 2019، تحدث رونالدو عن نشأته وصعوده إلى الشهرة ومسيرته التاريخية، وبالإضافة إلى التأمل في جذور عائلته المتواضعة، تطرق إلى صراع والده مع الكحول وكيف حرمهم منه، وقال: «رغم عدم معرفتي الكاملة بأبي وقلة الأحاديث لقد عاملني بشكل لا يصدق، كنت مثل جوهرة العائلة، وكان يعلم أنني سأصبح لاعب كرة قدم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كريستيانو رونالدو رونالدو الدون کریستیانو رونالدو
إقرأ أيضاً:
من صلاح إلى رونالدو.. «صدامات» هزّت «البريميرليج»!
معتز الشامي (أبوظبي)
حين خرج محمد صلاح إلى العلن متهماً نادي ليفربول بـ«إلقائه تحت الحافلة»، لم يكن مجرد خلاف عابر بين نجم ونادٍ، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الصدامات العلنية التي شهدها الدوري الإنجليزي بين لاعبين من الصف الأول وأنديتهم.
تاريخ «البريميرليج» يؤكد أن النجوم، عندما يشعرون بالتهميش أو الخذلان، لا يترددون في تحويل أزماتهم إلى قضايا رأي عام، لكن السؤال الذي يفرض نفسه دائماً: ماذا يحدث بعد كسر الخط الأحمر؟ وهل توجد فعلاً طريق عودة؟
وتاريخ «البريميرليج» يقول إن الذهاب للحرب مع النادي قد ينتهي بالرحيل، أو الإقصاء، أو حتى المصالحة النادرة، أما محمد صلاح، بدخوله هذا المسار العلني، يضع نفسه أمام مفترق طرق حاسم: إما احتواء الأزمة، أو كتابة فصل جديد في سجل الصدامات التي لا تُنسى!
في نيوكاسل يونايتد عام 2025، تحولت العلاقة بين ألكسندر إيزاك والنادي إلى حرب مفتوحة، المهاجم السويدي اعتقد أنه حصل على «وعد مرن» بعقد مُحسّن، لكن تغيّر الإدارة ومحاولة الالتزام بقواعد الربحية والاستدامة المالية أطاحا بتلك الوعود، بينما شعور إيزاك بالإحباط بلغ ذروته مع اهتمام ليفربول، واختار التصعيد ورفض السفر في الجولة الآسيوية، ثم الامتناع عن التدريب واللعب.
ووصف إيدي هاو ما حدث بـ«الإضراب»، وحاول احتواء اللاعب، لكن موقف النادي كان حاسما، لا بيع، غير أن إيزاك لم يتراجع، وفي الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات أعلن صراحة أنه لن يلعب مجدداً، النهاية جاءت بانتقال قياسي إلى ليفربول مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، صفقة أنهت الأزمة، لكنها خلّفت آثاراً سلبية على جميع الأطراف.
في مانشستر يونايتد عام 2022، لم يكن كريستيانو رونالدو مجرد لاعب ساخط، بل أسطورة شعرت بأنها فقدت مكانتها. بعد عودته التاريخية، وجد نفسه خارج حسابات إريك تن هاج، وبدأ موسمه بدور ثانوي، رفضه المشاركة بديلاً ضد توتنهام كان مقدمة للعاصفة، قبل أن تأتي مقابلة بيرس مورجان الشهيرة.
رونالدو هاجم الإدارة والمدرب والبنية التحتية للنادي، وأكد أنه «تعرض للخيانة»، رد يونايتد جاء قانونياً هذه المرة، ببدء إجراءات بسبب خرق العقد، وبعد أيام، أُعلن فسخ التعاقد بالتراضي دون أي تعويض، وغادر رونالدو أوروبا إلى النصر السعودي، في واحدة من أكثر النهايات صخباً في تاريخ أولد ترافورد.
في أرسنال، كانت أزمة بيير-إيمريك أوباميانج مختلفة في طبيعتها، ولم تكن خلافات فنية أو رغبة في الرحيل، بل سلسلة خروقات انضباطية، تأخر، غياب غير مبرر، ومشاكل تتعلق بالبروتوكولات الصحية.
ميكيل أرتيتا تصرّف بهدوء، لكن الحسم كان قاسياً، وسحب شارة القيادة، ثم استبعاد كامل من الفريق، أوباميانج لم يلعب مجدداً بقميص أرسنال، وتدرب منفرداً حتى رحيله بالتراضي إلى برشلونة، رسالة النادي كانت واضحة، لا أحد فوق القواعد.
في تشيلسي 2017، بدأت الشرارة بعرض صيني مغرٍ، ثم خلاف مع الطاقم الفني. العلاقة بين أنطونيو كونتي ودييجو كوستا تدهورت تدريجياً، قبل أن تتفجر عندما أبلغه المدرب برسالة نصية أنه خارج خططه.
كوستا رفض العودة للتدريبات، وبقي في البرازيل، بينما فرض عليه النادي غرامات مالية، الصفقة مع أتلتيكو مدريد تمت لاحقا، لكن الأزمة تركت أثراً عميقاً، بل واعتُبرت أحد أسباب توتر علاقة كونتي بإدارة تشيلسي وصولاً إلى إقالته لاحقاً.
قصة كارلوس تيفيز مع مانشستر سيتي عام 2011 تحمل استثناءً نادرًا، اتهامه برفض المشاركة ضد بايرن ميونيخ أدى إلى إيقافه، تغريمه، وسحب الشارة، ثم نفيه خارج الفريق، وبعد أشهر من القطيعة، عاد الطرفان إلى طاولة المصالحة، واعتذر تيفيز علنا، وقَبِل مانشيني الاعتذار، وساهمت عودة الأرجنتيني في انتفاضة سيتي وتحقيق لقب الدوري، في دليل على أن طريق العودة ممكن، ولكن بشروط صارمة.