قال خبير أوروبي إن امتلاك جماعة الحوثي في اليمن صواريخ "فرط صوتي" روسية الصنع سيعزز من قدرة الجماعة على تهديد السفن الحربية الأمريكية.

 

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن فابيان هينز، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، إن الوصول إلى السلاح من شأنه أن يعزز بشكل كبير قدرة الحوثيين على تهديد السفن الحربية الأمريكية والحلفاء التي تقوم بدوريات في المنطقة".

 

وأضاف هينز في سياق تعليقه على تزويد روسيا للحوثيين بصواريخ "بي-800 ياخونت": "إن ذلك سيمكن الجماعة من إطلاق النار على أهداف برية في المملكة العربية السعودية".

 

وفي وقت سابق قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ إن الولايات المتحدة قلقة من أن روسيا قد تزود الحوثيين في اليمن بالصواريخ، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط من خلال تعزيز إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل إسرائيل.

 

وأضاف في مقابلة هاتفية، عندما سُئل عن تقرير يفيد بأن روسيا تجري محادثات بشأن تسليم صواريخ ياخونت المتطورة المضادة للسفن للحوثيين: "إنه أمر يثير قلقنا".

 

وقال: "أي تعاون في قطاع الأسلحة بين الحوثيين والروس سيكون مزعزعًا للاستقرار للغاية".

 

في يوليو/تموز، علقت روسيا خطط توريد الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية للحوثيين بعد أن أقنعت المملكة العربية السعودية الكرملين بعدم المضي قدمًا، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن. خاضت المملكة حربًا ضد الجماعة لمدة ثماني سنوات تقريبًا حتى اتفاق الهدنة في عام 2022.

 

وفقًا للمبعوث الأمريكي، فإن تحدي الحوثيين في ملاحقة هجمات الشحن في البحر الأحمر يقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام دائم في اليمن.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد حذر من أن موسكو قد توفر أسلحة بعيدة المدى لأولئك الذين يتطلعون إلى ضرب أهداف غربية إذا سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا بإطلاق النار في عمق الأراضي الروسية. ويدعو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤيديه إلى السماح للجيش برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يزودونه بها، رغم أنه لم يُمنح الضوء الأخضر بعد.

 

وصعد بوتن تهديداته الأسبوع الماضي، قائلاً إن موسكو ستراجع عقيدتها النووية لتشمل الرد على "العدوان" من قبل الدول غير النووية المدعومة من القوى النووية الأخرى.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن روسيا أمريكا الحوثي السعودية

إقرأ أيضاً:

باحث: إدارة ترامب وجدت مصلحة امريكا مع روسيا أكثر من أوروبا

قال الدكتور سمير أيوب، الباحث في الشئون الدولية، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعد لرفع درجة جاهزية قواته في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، بينما يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده "مستعدة للحرب" إذا اقتضت الضرورة.

وأوضح سمير أيوب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى حالة التوجس الأوروبي من تنامي القوة الروسية، مشيرًا إلى أن المخاوف الأوروبية من أن تصبح موسكو لاعبًا قويًا ومؤثرًا على القارة دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى البحث عن مصادر ضغط على روسيا، بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.

"المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية القاهرة الإخبارية: إقبال إيجابي في الساعات الأخيرة لليوم الانتخابي في دوائر الجيزة

وأشار سمير أيوب، إلى وجود اختلافات في الرؤى بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لافتًا إلى أن إدارة ترامب كانت أكثر ميلًا للعمل وفق مصالح الولايات المتحدة المباشرة، ووجدت في كثير من الأحيان أن تلك المصالح تلتقي مع موسكو أكثر مما تتقاطع معها مع حلفائها الأوروبيين، في وقت تبدو فيه أوروبا "أضعف وأكثر احتياجًا لواشنطن".

وأضاف الباحث في الشئون الدولية سمير أيوب، أن الدول الأوروبية نفسها تعيش صراعات داخلية، وأن الدول الكبرى في القارة تدرك أن استمرار الصراع مع روسيا سيجعلها أكثر استنزافًا، بينما تعاني روسيا أيضًا من خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية رغم تحقيقها إنجازات عسكرية في بعض الجبهات.

وأكد سمير أيوب أن المشهد الدولي يتجه نحو مزيد من التعقيد، في ظل استمرار سباق النفوذ بين روسيا والغرب، وتزايد احتمالات التصعيد العسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
 

مقالات مشابهة

  • موقع بريطاني: الإمارات تتخذ موقفاً حذراً من واشنطن في فرض جودها في بؤر التوتر في اليمن والسودان (ترجمة خاصة)
  • تحليل أمريكي: غزو الانتقالي لحضرموت أحد مظاهر الحرب بالوكالة بين السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • ليلة رعب في أوكرانيا.. روسيا تمطر كييف بمئات المسيّرات و17 صاروخًا باليستيًا
  • موقع أمريكي: تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة كشفت عن تنامي الخلافات بين السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
  • نيويورك تايمز: استحواذ الانتقالي على حضرموت ضمن مساعٍ إماراتية لبناء هلال بحري على طول الساحل الجنوبي لليمن (ترجمة خاصة)
  • تسابق أجنحة الحوثيين على الشهادات العليا يصل مرحلة الهوس.. التعليم الأكاديمي رهينة شبكات الولاء الحوثية
  • تحركات أمريكية ضد الحوثيين.. إقرار قانون جديد يفتح أبواب المساءلة الدولية
  • اليمن: تبادل إطلاق نار قرب سفينة بريطانية وسط تصعيد الحوثيين بعد حرب غزة
  • باحث: إدارة ترامب وجدت مصلحة امريكا مع روسيا أكثر من أوروبا