خبير عسكري أردني: ضربات إسرائيل على ايمن بعلم وتنسيق الدول المحيطة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري الأردني اللواء طيار سابقا مأمون أبو نوار، إن الهجوم على ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء يبرز الطابع الاستراتيجي لهذه العمليات العسكرية.
ونقل موقع "الحرة" عن أبو نوار قوله إن "إسرائيل تحاول تقليص قدرات الحوثيين الصاروخية والاقتصادية". مشيرا إلى أن "هذه الضربات تمت بالتأكيد بعلم وتنسيق مع الدول المحيطة بالبحر الأحمر.
وأضاف "يبدو أنه شارك فيها ما بين 30 إلى 50 طائرة، بما في ذلك طائرات أميركية الصنع لتزويد الوقود نظرا لبعد المسافة".
ويرى أبو نوار أن "الهجمات استهدفت أيضا محطات الكهرباء لأن الطاقة تُستخدم من قبل الحوثيين في تصنيع الذخيرة. كما أن ضرب الميناء يهدف إلى منع الإمدادات العسكرية الإيرانية وممارسة ضغط اقتصادي أكبر على الحوثيين".
وأوضح أن "الميناء يمثل شريانا حيويا لتدفق السلع، وضربه يعزز الضغط على الحوثيين من قبل الشارع المحلي، حيث يعتمد الكثير من اليمنيين على الإمدادات القادمة عبره".
على الرغم من أن إسرائيل تستهدف تقليص نفوذ الحوثيين، إلا أن السيطرة الكاملة عليهم تبدو أمرا صعبا للغاية، بحسب أبو نوار، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية لم تنجح في كبح جماحهم.
يشير أبو نوار إلى أن قدرات إيران في التهريب وإيصال الأسلحة إلى الحوثيين كبيرة وتاريخية، مضيفا أن ضرب ميناءين لن يمنع وصول الإمدادات العسكرية.
ويضيف أن تأثير الضربات إذا توسعت قد يكون لها تأثيرا سلبيا على ممر التجارة العالمي وحرية الملاحة وهو بالتالي سيتأثر بسبب الكثير من دول العالم، "ولا أعتقد أبدا أن دول المنطقة ستسمح بذلك".
وقال إن "الحوثيين يمتلكون قدرات كبيرة لإغلاق البحر الأحمر باستخدام قوارب مفخخة وأسلحة دقيقة يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية".
ويضيف أن الحوثيين يمتلكون أيضا صواريخ أرض بحر، استُخدمت لاستهداف سفن سعودية وإماراتية وأميركية في السابق، مما يعقد الجهود الدولية لضبط حركتهم في المنطقة.
ولفت أبو نوار إلى أن "الحوثيين يتمتعون بإمكانات عسكرية متطورة، بما في ذلك تحويل الصواريخ الباليستية، مثل سام 2، إلى صواريخ موجهة لضرب السفن".
ويعتبر أن "هذه القدرات المتقدمة والأراضي الجبلية اليمنية تجعل السيطرة على الحوثيين شبيهة بما حدث في أفغانستان، حيث كان من الصعب التحكم في جماعات مقاتلة تستخدم تكتيكات الأنفاق والجبال، فضلا عن أنها تتمتع بدعم إيراني قوي".
وعلى الرغم من هذه الجهود المشتركة، فإن أبو نوار يشير إلى أن "القضية الكبرى في البحر الأحمر لا تزال دون حل".
ويؤكد أن العمليات الأميركية والبريطانية السابقة لم تستطع إيقاف الحوثيين عن ضرب السفن أو إغلاق الممرات البحرية، مشددا على أن "الحديدة وباب المندب لا تزالان تحت سيطرة الحوثيين، مما يشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية".
ويضيف أبو نوار: "أي شيء له صلة بإسرائيل يتعرض للخطر في هذه المنطقة، بما في ذلك السفن التجارية"، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل ويعزز المخاوف من تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية.
يعتقد أبو نوار أن الضربات الإسرائيلية، رغم أهميتها العسكرية، "لن تكون نقطة تحول" في الصراع مع الحوثيين.
وأوضح أنه "حتى لو تأثر الحوثيون، فإن تأثير هذه الضربات سيكون محدودا"، لأن الحوثيين مدعومون من إيران، كما أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن يزيد من صعوبة فرض مزيد من الضغوط على الحوثيين.
كما أشار إلى أن الحوثيين يملكون القدرة على تعطيل الأنشطة البحرية بشكل كامل في البحر الأحمر، بما في ذلك قطع خطوط الفايبر أوبتكس (كابلات الإنترنت) التي تمر عبره، مما يشكل تهديدا أكبر على التجارة العالمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي البحر الأحمر أمريكا على الحوثیین بما فی ذلک أبو نوار إلى أن
إقرأ أيضاً:
والي البحر الأحمر يزور مركز ضربات الشمس بمستشفى التقدّم
سجّلت ولاية البحر الأحمر 79 حالة إصابة بضربات الشمس خلال الأيام الثلاثة الماضية، منها أكثر من 30 حالة استقبلها مركز ضربات الشمس بمستشفى التقدّم الريفي، فيما بلغ عدد الوفيات نتيجة الموجة الحارة 12 حالة متفرقة بعدد من المرافق الصحية بالولاية.وفي ذات السياق زار والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، صباح الثلاثاء مركز ضربات الشمس بمستشفى التقدّم، يرافقه مدير عام قطاع الصحة بالولاية، د. أحلام عبد الرسول.وأكدت د. أحلام في تصريح (لسونا) أن مستشفى التقدّم يُعد من المنشآت الصحية الحديثة، حيث أُنشئ عام 2003 بحي ديم العرب، وشهد العام الماضي افتتاح مجمع العمليات الجديد بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مما جعله إضافة نوعية لسكان محلية بورتسودان، خاصة في المناطق الطرفية.وأوضحت د. احلام أن المركز المتخصص في علاج ضربات الشمس يستقبل يومياً عدداً متزايداً من الحالات بسبب موجة الحر الشديدة التي تضرب الولاية، مشيرة إلى تسجيل 12 حالة وفاة خلال الأيام الماضية.ودعت د. أحلام المواطنين إلى تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الثامنة صباحاً والرابعة عصراً، مع ضرورة الإكثار من شرب المياه، وتخفيف ساعات العمل، واستخدام وسائل التبريد المنزلية والبسيطة مثل رش الماء على الجسم، والاستظلال، والمناديل المبلّلة.وأكدت أن افتتاح قسم خاص بضربات الشمس يأتي ضمن خطة وزارة الصحة لتوسيع خدمات الطوارئ وتعزيز جاهزية المستشفيات لمواجهة التغيرات المناخية، مع التزامها بتوطين العلاج داخل الولاية وتقريب الخدمات من المواطنين في المناطق الطرفية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب