لبنان ٢٤:
2025-12-08@14:49:03 GMT

تحرك المعارضة باتجاهين

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

تحرك المعارضة باتجاهين

كشفت مصادر نيابية في المعارضة لـ"الجمهورية" انّ «لقاءات عدة عُقدت بين أركان المعارضة النيابية للاتفاق على تتحرك باتجاهين: الأول يقول بضرورة التحرك في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري في اسرع وقت ممكن، لاستغلال الثغرة التي فتحت من المبادرة الاميركية  الفرنسية الدولية لخفضالتصعيد، وتسهيل الحراك الهادف الى انتخاب رئيس للجمهورية، بعد فتح أبواب البرلمان لعقد جلسة نيابية تسمح للنواب بالاضطلاع بدورهم في هذه الظروف المصيرية للحدّ من العدوان الاسرائيلي الذي تسببت به الميليشيات التي صادرت قرارات الحكومة.


ولفتت هذه المصادر الى اهمية التقاط اللحظة التاريخية التي يمكن ان تقود الى انتخاب رئيس ينهي الشلل في المؤسسات الدستورية ليكتمل عقدها، كما في اي دولة في العالم لها رئيسها ومؤسساتها لمواجهة التطورات الكبرى في المنطقة.
الثاني يقول بضرورة التحرك في اتجاه الحكومة ورئيسها والوزارات المختصة لدعمها في خطواتها لمواجهتها آثار العدوان. فلا يمكن أن تبقى مهمتها تعداد الشهداء والجرحى والبحث عن موارد لخدمة عشرات الآلاف من النازحين في بلدهم من الذينهجّرتهم الحرب غير المتكافئة مع العدو الاسرائيلي، والتوصل الى مرحلة انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الساعات الأخيرة لبشار الأسد ونظامه

بعد نحو 14 عاما من الثورة والحرب وقرابة 6 عقود من حكم عائلة الأسد، انتهت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 مرحلة قاتمة من تاريخ سوريا. فخلال أقل من 48 ساعة انتقلت البلاد من خريطة جبهات متفرقة إلى واقع سياسي جديد من دون معركة حسم تقليدية.

فكيف تشكّلت، ساعة بعد ساعة، ملامح اليومين اللذين أعادا رسم مستقبل سوريا؟ وكيف تداخل الانهيار العسكري مع هروب رأس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وصولا إلى اللحظة التي وجد فيها السوريون أنفسهم أمام سقوط غير مسبوق لسلطة حكمتهم لعقود؟

صباح السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2024

بعد أيام من التقدم الميداني لقوات المعارضة في الجنوب، كانت ملامح الانهيار العسكري لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد تبلورت.

فبحلول صباح 7 ديسمبر/كانون الأول 2024، كانت غرفة عمليات الجنوب، التي ضمّت فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة، قد أحكمت السيطرة على معظم درعا، في حين انسحبت القوات الحكومية من القنيطرة تاركة المحافظة لفصائل المعارضة التي أعلنت السيطرة عليها بالكامل.

وأتى التقدم في الجنوب نتيجة معركة ردع العدوان التي انطلقت من إدلب في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حيث تقدم مقاتلو المعارضة باتجاه حماة وحمص بعد السيطرة على حلب، لتتحوّل خلال أيام إلى هجوم يهدف إلى تطويق العاصمة.

ساعة الصفر في درعا.. كواليس التحرير مع مراسلنا مالك أبو عبيدة في الجنوب والتقدم نحو دمشق ⏳ pic.twitter.com/JgnHV1ImA2

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025

مساء السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2024

وفي حمص، ثالثة كبرى المدن السورية وعقدة المواصلات وسط البلاد، كانت المعارك في أوجها مساء السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2024، وانتهت بدخول فصائل المعارضة إلى أحياء واسعة من المدينة، مما جعل الطريق البري بين شمال البلاد وجنوبها مفتوحا إلى حد كبير أمام قوات المعارضة.

إعلان

أما في دمشق، فرُصدت علامات مبكرة على تفكك المنظومة العسكرية والأمنية، إذ ترك جنود الجيش السوري الحواجز وخلعوا بزاتهم العسكرية وألقوها في الطرقات، في وقت جرت فيه اتصالات بين وجهاء المدن وفصائل معارضة لضمان دخول هادئ وتجنّب القتال داخل الأحياء المكتظة.

وفي الأطراف الجنوبية والغربية لدمشق، بدأت تظهر أول مظاهر الاحتفال المحدودة بخروج جموع صغيرة من الشباب رافعين علم الثورة، الذي صار علم البلاد، لالتقاط صور أمام الحواجز المهجورة.

لكن الجزء الأكبر من سكان العاصمة ظلوا يعيشون مزيجا من القلق والترقب حول السيناريو الذي ينتظر المدينة.

لحظات لا تُنسى من تحرير حمص… مقاتلون خرجوا مهجّرين وعادوا إليها فاتحين ✌???? pic.twitter.com/PJbdimLVKf

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025

 

منتصف الليل

وبعد منتصف الليل بقليل، وبينما كانت الجبهات حول دمشق تتغيّر بسرعة، كانت الدائرة الضيقة في السلطة تعيش واقعا مختلفا، وهو ما تكشّف لاحقا بعد سقوط نظام الأسد.

وذكر تقرير لوكالة رويترز أن بشار الأسد أطلع عددا محدودا جدا على خطته للفرار، وأوهم معظم القادة العسكريين والأمنيين أن الدعم الروسي في الطريق، وأن المعركة في دمشق يمكن أن تُدار.

وحسب رويترز، قال أحد مساعدي بشار الأسد المقرّبين إن الأسد أبلغ مدير مكتبه مساء السبت أنه سيعود إلى منزله، لكنه توجه مباشرة إلى مطار دمشق حيث غادر مع ابنه الكبير حافظ بشار الأسد إلى قاعدة حميميم الروسية باللاذقية، ومنها إلى موسكو حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما في انتظاره.

وبحسب مصادر خاصة تحدثت للجزيرة، فرّ وزير دفاع النظام السابق علي عباس، وقائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور، ومدير المخابرات الجوية قحطان خليل، من مطار دمشق قبل وصول المعارضة.

وقالت المصادر نفسها إن الأسد لم يكن بين هؤلاء الهاربين عبر مطار دمشق، مرجحة أنه استخدم طائرة روسية.

وتبقى تفاصيل رحلة هروب الأسد موضع تباين بين روايات المصادر، لكن الأكيد هو أن الرئيس المخلوع اختار الهرب تاركا حلفاءه العسكريين والسياسيين في سوريا أمام الأمر الواقع.

فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024

مع بزوغ فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كانت الصورة قد اتضحت ميدانيا. فخطوط دفاع نظام الأسد انهارت فعليا بعد انسحاب وحدات كاملة من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة من مواقعها، تاركة مداخل العاصمة، فدخلت فصائل المعارضة من دون اشتباكات كبيرة.

في هذا التوقيت تقريبا، بدأت الأنباء المؤكدة عن هروب الأسد تنتشر، في وقت التزمت فيه وسائل إعلام نظام الأسد الصمت، مكتفية ببث مواد أرشيفية.

ومع التقدم نحو دمشق، اقتحم مقاتلو فصائل المعارضة سجن صيدنايا السيئ الصيت لتحرير مئات المعتقلين الذين غيّبهم نظام الأسد، في حين كانت العائلات تنتظر عودة أبنائها الذين لم يتضح مصيرهم جميعا حتى اللحظة.

صباح الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024

بدأت فصائل المعارضة بإعلان السيطرة على المواقع السيادية في العاصمة. ومن على منابر جوامع دمشق أُعلن سقوط نظام الأسد، وانطلقت الاحتفالات في ساحة الأمويين.

إعلان

وبحلول الظهيرة، أعلنت المعارضة سيطرتها على معظم المؤسسات الإستراتيجية مثل قصر الشعب ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان ومبنى الإذاعة والتلفزيون.

واقتحم السوريون أماكن سكن تعود لعائلة الأسد، منها سكن في حي المالكي، حيث التقط السوريون صورا لصور العائلة الممزقة وأثاث مهمل. وفي أرجاء العاصمة، شوهدت تماثيل وصور حافظ وبشار الأسد تُسحب أو تسقطها الجموع.

جاءنا المدد من الله،
سقط الطاغية بشار الأسد

_ أصوات لن تُنسى pic.twitter.com/pzWwNQnJLe

— أندُلس (@o_s1874) November 27, 2025

ظهر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024

على مستوى السلطة التنفيذية، ألقى محمد غازي الجلالي رئيس وزراء نظام بشار الأسد ظهر الأحد رسالة متلفزة أعلن فيها استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة التي يختارها الشعب، وموافقته على الإشراف مؤقتا على المؤسسات إلى حين تسليمها.

وفي وقت لاحق، دخل أحمد الشرع بصفته قائد إدارة العمليات العسكرية دمشق، وألقى عصرا أول خطاب له من داخل الجامع الأموي، مطمئنا مختلف شرائح الشعب السوري بأن المرحلة المقبلة ينبغي أن تكون لكل السوريين.

من بعد ظهر الأحد حتى المساء، بدأت التجمعات الشعبية بالاتساع في ساحة الأمويين وعدد من المدن السورية، حيث بثت القنوات صورا مباشرة لجموع تلوح بعلم البلاد الجديد، في مشهد عكس انتقال سوريا إلى مرحلة سياسية جديدة.

"سقط هبل".. فيديو متداول للحظة الإعلان عن سقوط بشار الأسد في #دمشق pic.twitter.com/TUq7apde9S

— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 21, 2024

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يطالب بضرورة إدخال المساعدات لغزة دون عوائق
  • مدبولي: شعار «الفاو» يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود
  • مدبولي: شعار الفاو لهذا العام يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود
  • الساعات الأخيرة لبشار الأسد ونظامه
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك ضد إرهاب المستوطنين
  • “المنطقة تدرك نوايا إسرائيل”.. ماذا وراء التحرك العربي والإسلامي لدعم مصر؟
  • دول عربية وإسلامية ترد على إعلان إسرائيل عن فتح معبر رفح في اتجاه واحد
  • إعادة انتخاب داريو كوستانتيني رئيسًا للكونفدرالية العمالية في إيطاليا
  • أسرار الحياة والخلق.. ماذا يقول الإسلام عن الروح واستنساخ الإنسان؟
  • رئيس اللجنة السعودية القحطاني يؤكد على ضرورة إخراج جميع القوات التي قدمت من خارج حضرموت